الجمعيات تصب جام غضبها على رئيس جماعة سيدي بوعبدللي في دورة استثنائية ساخنة

سيدي بوعبدلي

كما كان منتظرا، وجهت جمعيات المجتمع المدني سهام النقد للجماعة القروية لسيدي بوعبدللي بسبب تقاعسها وتلكئها في أداء مهامها في عز الكارثة التي ضربت المنطقة ابان تهاطل الأمطار الطوفانية عليها، واعتبر بعض النشطاء المدنيين أن الجماعة تغط في نوم عميق وفي “دار غفلون” في الوقت الذي شمر فيه زملاؤهم في مجالس أخرى عن ساعد الجد في خدمة جماعاتهم ومواطنيهم، بينما جماعتنا لم تتحرك إلا بعد أن جاءتها أوامر وطلبات بإحصاء المتضررين سواء من المجلس الإقليمي أو من السلطة المحلية، وبعد أن نفذ صبر الساكنة وبدأت تباشر عملية معالجة آثار الجفاف بنفسها وبإمكانياتها الذاتية والمتواضعة.

وفي نفس السياق انتقدت الجمعيات التي حضرت أشغال المجلس الجماعي في دورته الاستثنائية المنعقدة يوم الإثنين 22 دجنبر 2014 على الساعة  العاشرة صباحا بغرض تقييم ومدارسة آثار الفيضانات  وتدبير مخلفاتها بالجماعة، انتقدت دور المجلس في تدبير عملية توزيع الإعانات على المتضررين وعدم قيامه بمبادرة وضع قاعدة معطيات حول المتضررين قصد الترافع بشأنها أمام الجهات المعنية، بله التحرك من أجل الحصول على إعانات أخرى تخفف من معاناة المتضررين نظرا لهزالة وعدم كفاية الحصص المقدمة للجماعة المترامية الأطراف والمعروفة بالهشاشة والفقر.

وتجدر الإشارة الى أن الجمعيات الحاضرة في الدورة الاستثنائية وكذا بعض المستشارين في المجلس اقترحوا تدابير مهمة لمعالجة آثار الفيضانات من قبيل إعادة برمجة الفائض وتوجيه الجزء الأكبر منه لهذا الغرض، وكذا التعجيل بتوزيع الإعانات المخصصة لشهر رمضان وإضافتها إلى الحصص التي تحصل عليها السلطات المحلية على غرار بعض الجماعات المجاورة لتغطية أكبر عدد من المتضررين ، فضلا عن اعتماد سياسة التقشف في صرف الميزانية والخصم من اعتمادات بعض الفصول خاصة المتعلقة بتنقلات الرئيس ومصاريف الوقود وقطع الغيار وعتاد التزيين والاعتمادات  المخصصة للحفلات وبعض الأنشطة زيادة على إعادة ترتيب بعض الفصول واعتماد التحويلات من فصل لآخر وتخصيص كل ذلك لمعالجة آثار الفيضانات وفق خطة معقولة وبشفافية مع مراعاة الأولويات وحجم الأضرار.

متتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق