“الطاهر إديعز” يفجر المسكوت عنه في الدورة الاستثنائية لبلدية تيزنيت

الطاهر إديعز

فجر الطاهر إديعز، المستشار ببلدية تيزنيت، في الدورة الاستثنائية المنعقدة حول موضوع الفيضانات ببلدية تيزنيت، عدة أمور تعتبر من ضمن الأمور المسكوت عنها في صفوف المستشارين بالبلدية، وخاصة في صفوف الأغلبية المسيرة، والمتعلقة بهيمنة بعض الأطراف على بعض الملفات الحساسة وغقصاء بقية الأطراف من اتخاذ القرارات بشأنها.

وهكذا، انتقد الطاهر إديعز كيفية تدبير المجلس البلدي لمشكل الفيضانات بالمدينة، مشيرا إلى غياب النظرة الاستباقية لدى الدولة في مثل هذه الأوضاع، كما هو الأمر على الصعيد المحلي من خلال وضع تصاميم التهيئة، مضيفا في كلمته بدورة المجلس، أن الدراسات التي تتكلف بها مكاتب الدراسات يغيب فيها الجانب التاريخي للمدينة، كما تغيب فيها الذاكرة الجماعية للساكنة التي تعرف جيدا أماكن الأودية بتيزنيت،  فلو أن هذه المكاتب –يقول الطاهر إديعز- تقوم بدراسات ميدانية لما وقع ما وقع، لما أنجزت العديد من التجزئات في الأماكن التي أنجزت فيها اليوم.

وانتقد ذات المتحدث، اتفاقية التدبير المفوض في مجال التطهير السائل، قائلا بأن “التدبير المفوض ورطة ورطت فيها الدولة لجماعات، وهو إملاء من الوزارة الوصية التي وضعت نموذجا للعقد ونموذج لدفتر الشروط والتحملات”، داعيا إلى “ضرورة محاسبة الطرف الذي فوض له القطاع، فينبغي – يضيف المتحدث- مراقبة هذه المؤسسة التي سلمناها مواطنين اعتبرتهم زبناء لها، تقدم لهم خدمات رديئة بمبالغ طائلة، والمجال لا يزال مفتوحا لإجراء الافتحاص”.

وفي المجال الاجتماعي، أوضخ إديعز أن هناك إشكالات عديدة، فلدينا نماذج استقيناها من معاينات وشهادات جرمت من الدعم ولم تستفد شيئا، كما وزع الدعم على غير المتضررين ومن أراد توثيقا في هذا الشأن فأنا أتوفر عليه، فالبعض استفاد من الياجور والإسمنت دون أن يكون من المتضررين”.

وبخصوص تدبير البلدية لأزمة الفيضانات، أشار الطاهر إديعز أنه شابته عدة اختلالات “حيث كان على البلدية إخبار الساكنة عبر مكبر الصوت، وكان عليها توزيع الرمل والأكياس بالتساوي بين السكان المعنيين”، منتقدا في الآن نفسه  صدور أوامر الاستفادة من مركز واحد داخل البلدية، واصفا تدبير الشأن المحلي بالبلدية بـ”غير الديموقراطي” مستثنيا الرئيس في هذا الوصف، فهناك – يؤكد المتحدث- هيمنة على الموارد البشرية بشكل خطير جدا، والدعم الذي يوزع باسم البلدية يوزع بحسابات سياسوية ، حيث لم يصل بعض الحالات بسبب عدم تسجيلها في اللوائح الانتخابية، مؤكدا غياب “المقاربة التشاركية”، و خاتما قوله بالتأكيد على أنه “ما كاين والو”.

يذكر أن بلدية تيزنيت عقدت يوم أمس الأربعاء دورة استثنائية حول الفيضانات الأخيرة التي شهدتها المدينة إبان التساقطات الأخيرة، ناقش فيها الأعضاء جملة من التوصيات المتعلقة بتدبير الأزمة التي خلفتها السيول، وكيفية الخروج منها.

تيزنيت 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق