بويزكارن مدينة منكوبة والسكان يتوقعون الأسوأ وعودة الخوف

بيزكارن

في مدينة بويزكارن تعطلت الحياة وأصبحت المنطقة معزولة عن العالم، بعد أن تهشمت الطرق التي تعاني من هشاشة العظام، وتحطمت القناطر المبنية بالإسمنت غير المسلح، خوفا من تسليح المنطقة، وأصبحت المدينة تطفو فوق المياه، كفينيسيا إيطاليا مع فرق بسيط يكمن في سعادة الطليان بالمياه وحزن أهل بويزكارن وخوفهم من السيول و من إنهيار السدود التلية.

تعطلت خلية اليقظة واكتفى وزراء حكومة بنكيران بمتابعة الوضع فايسبوكيا، من خلال الضغط على «جيم» وفي أسوأ الحالات «بارطاجي» وكأنهم يتقاسمون النكبة مع الآخرين، بينما اعتذر وزير الصحة عن عدم قدرته على استخدام الهليكوبتر الطبي للضرورة المناخية، فيما كتب أحد المواطنين على صفحة وزير عبارة مؤثرة «سيول في أنف ابن وزير بسبب زكام عابر يستنفر حكومة بأكملها، وسيول تجرف أبناءنا لا تستحق تحركا حكوميا».

بويزكارن التي كتبت رسالتها من تحت الماء وقالت «إني أغرق أغرق أغرق»، تنتمي إلى المغرب العميق، و الأحياء التي تضررت لا تتوفر على مجاري المياه، مما يجعلها في غنى عن علال القادوس منقذ العاصمة الرباط من الغرق، بل تحتاج إلى علال القناطر والطرقات حتى يفك العزلة عن بلدة ذنبها الوحيد أن الجغرافيا رمت بها خارج باب الصحراء.

عن لجنة الاعلام و التواصل للتنسيقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق