تتذكرون نقاش تأهيل المدينة القديمة بتيزنيت في الصيف الماضي.. ونزع الملكية.. والعين اقديم.. تتذكرون الضجة التي أثيرت أنداك وردود الفعل المتشنجة لرئيس البلدية و شِلّة المهندسة.. نعود الى هذا الموضوع بمعطيات جديدة وخطيرة فضحتها الفيضانات والأمطار الاخيرة التي عمت المدينة .. تعرفون ان حوض العين اقديم احتله الاسمنت (جمالية السيما!)، والماء الان لايجد منفذا سوى قنوات /خطارات تمر تحت المنازل القديمة، الكارثة ان الماء لا يخرج الى تاركا كما هو عادي ومنتظر، يعني بغير هندسة وثقافة وذاكرة وحذلقة وعلاقات شللية، فالماء يتسرب الى دور البسطاء بالمدينة القديمة.. ولأننا شعب يتقن ان يضرب المواعيد مع الكوارث (المواعيد الوحيدة التي ننضبط فيها وبها ” اللهم كثر حسادنا” !) وفي انتظار الكارثة يمكن تزجية الوقت ونتساءل : من يملك القرار المهندسة ام الرئيس؟! من سيُحاسب غدا البلدية ام الجمعية المقاولة؟! اليس في البلدية اغلبية ومعارضة يستطيعون موضعة المهندسة والجمعية والرئيس كل في موقعه وحجمه ودوره العادي والطبيعي والقانوني .. وإعادة فتح النقاش من جديد حول اي تأهيل للمدينة القديمة؟! الأمطار الاخيرة مناسبة لفتح جدول اعمال جديد في أجندة المدينة القديمة، حول الدور التي انهارت والآيلة للسقوط والسور التاريخي (علاش لايفتح نقاش حوله بدون طابوهات مثله مثل القصر الخليفي الذي ينتصب في المشور لا البلدية تستطيع ترميمه و لا القصور والأوسمة توجهت نحو ترميمه او تسليمه للبلدية؟).

سعيد رحيم