احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة تيزتنيت صباح اليوم الاربعاء 27 فشت 2014 حفلا تقديميا للشريط الخاص بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتيزنيت، الذي أنجزته الجمعية المفربية لصحافة التحقيق، بتعاون مع القسم الاجتماعي للعمالة، في إطار مشاريع المبادرة بالإقليم برسم سنة 2013، وخلال كلمته بالمناسبة، أوضح محمد الشيخ بلا، رئيس الجمعية بأن”توثيق الجهود التنموية بالإقليم وتسويقها على أوسع نطاق، كفيل بإبراز ما يزخر به إقليمنا العزيز من إمكانات وقدرات تؤهله لاحتلال مراتب متقدمة بين الأقاليم الغنية بتراثها وتاريخها ورصيدها البشري”، مضيفا في اللقاء الذي حضره إلى جانب عامل الإقليم عدد من البرلمانيين والمنتخبين الجماعيين وفعاليات المجتمع المدني، أن “جال بمختلف تراب الإقليم، موثقا أهم الإنجازات التي رأت النور بفضل المبادرة الوطنية، ومبرزا بعض التجارب التي تستحق التنويه والتشجيع، اعتبارا لما راكمته من رصيد اجتماعي ساهم في تحريك عجلة التنمية بمناطق بعيد عن مركز الإقليم، علاوة على استثمار الثروات الطبيعية التي يزخر بها الإقليم، وتحويلها من جماد لا قيمة له، إلى وسيلة لإنتاج الثروة وتحريك عجلة التنمية”، معبرا في نهاية كلمته باسم الطاقم المشرف على إنتاج الشريط أن “الجمعية المغربية لصحافة التحقيق بتيزنيت، تمد أيديها للجميع، وتعبر عن استعدادها للمساهمة في مبادرات مماثلة، والتعريف بمجهودات المؤسسات العمومية التي تحتاج لمن ينفض الغبار عنها”.

وفي ذات السياق، تم تكريم الطاقم المشرف على إعداد الشريط الوثائقي، وعددهم 18 فردا بينهم مخرج الشريط السيد حسن هيزور، وبطلة الشريط فاطمة آيت كناين، رئيسة تعاونية ألوماس بأنزي، التي تم تكريمها بمعرض المنتوجات المحلية المنظم بساحة الأمير مولاي عبد الله بتيزنيت.

وفيما يلي كلمة الفرع الإقليمي للجمعية المغربية لصحافة التحقيق بهذه المناسبة…

ايها الحضور الكريم

تتشرف الجمعية المغربية لصحافة التحقيق بإقليم تيزنيت، بعرض أولى إنتاجاتها السمعية البصرية التي أنجزتها بأربع لغات حية في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تيزنيت، بتنسيق وتعاون مع القسم الاجتماعي لعمالة الإقليم، ومختلف الجماعات والجمعيات التي شملتها عملية التصوير.

ومما لا شك فيه أن توثيق الجهود التنموية بالإقليم وتسويقها على أوسع نطاق، كفيل بإبراز ما يزخر به إقليمنا العزيز من إمكانات وقدرات تؤهله لاحتلال مراتب متقدمة بين الأقاليم الغنية بتراثها وتاريخها ورصيدها البشري.

وإنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن تساهم الجمعية المغربية لصحافة التحقيق، في توثيق هذه الجهود وإبرازها في قالب احترافي يجمع بين الصوت والصورة، ويوثق في مشاهد تمثيلية من وحي الواقع المعيش، أبرز الإنجازات التي همت وشملت مختلف الشرائح الاجتماعية بالإقليم، مستلهمين في ذلك فلسفة وروح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تسعى إلى تعزيز البنيات التحتية الأساسية، وتطوير القطاعات الاجتماعية، وتحسين مستوى العيش بالمدن والقرى، فضلا عن التصدي لمختلف مظاهر البؤس والعجز الاجتماعيين وتنمية الدخل الفردي والجماعي.

أيها الحضور الكريم

إن الشريط الذي بين أيدينا، جال بمختلف تراب الإقليم، موثقا أهم الإنجازات التي رأت النور بفضل المبادرة الوطنية، ومبرزا بعض التجارب التي تستحق التنويه والتشجيع، اعتبارا لما راكمته من رصيد اجتماعي ساهم في تحريك عجلة التنمية بمناطق بعيد عن مركز الإقليم، علاوة على استثمار الثروات الطبيعية التي يزخر بها الإقليم، وتحويلها من جماد لا قيمة له، إلى وسيلة لإنتاج الثروة وتحريك عجلة التنمية، ووسيلة لتثمين المنتوج وتشجيع التمدرس ونشر الوعي في صفوف الناشئة.

أيها الحضور الكريم

الشريط الذي بين أيدينا، شارك في إنجازه ثلة من الأصدقاء والزملاء، وقد استغرقت مدة إنجازه ستة أشهر متتالية، حيث اشتغل فريق من 18 شخصا كخلية نحل يكمل بعضها بعضا، حاولوا جميعا تنسيق جهودهم وتكييف أوقاتهم مع  ما تتطلبه وثيقة من هذا النوع من جدية ومثابرة، فإليهم جميعا أتقدم بالشكر الجزيل، باسمي الخاص ونيابة عن باقي أعضاء المكتب الإداري للجمعية المغربية لصحافة التحقيق.

ولا أريد أن تفوتني هذه الفرصة، دون أن أخص بالشكر جميع الطاقم المشارك في إخراج هذه الوثيقة إلى حيز الوجود، وعلى رأسهم السيد حسن هيزور، مخرج هذا الشريط، وفريق التصوير والمونتاج والتوضيب والجينيرك، فضلا عن فريق التحرير العربي وفريق الترجمة إلى اللغات الثلاث (الأمازيغية والفرنسية والإنكليزية)، والمصححين، والمعلقين باللغات الأربع، والمساعدين والمكلفين بالمحافظة العامة.

كما لا تفوتني هذه المناسبة، دون أن أنوه بقسم العمل الاجتماعي الذي قدم بصدق كافة التسهيلات والمعلومات التي سهلت مأمورية فريق العمل، وأخرجت للوجود وثيقة نتمنى استغلالها في التعريف بالجهود المبذولة على كافة الأصعدة والمستويات، وباسم جميع أعضاء المكتب الإداري للجمعية وفريق العمل أتقدم بالشكر والامتنان لسيادة عامل صاحب الجلالة على إقليم تيزنيت، على دعمه لهذه المبادرة وتشجيعه لها منذ الوهلة الأولى لإطلاقها.

أيها الحضور الكريم

تجدر الإشارة إلى أن مشروع الشريط الوثائقي الخاص بمشاريع المبادرة بالإقليم، يأتي في إطار مشروع تقوية الكفاءات في الإعلام والاتصال، الذي أطرت فيه الجمعية ما يزيد عن 200 شخص ينتمون لمختلف القطاعات الخارجية بالإقليم، وفرق التنشيط المحلي والجمعيات النشيطة في مختلف المجالات، وأملنا أن تلقى هذه المبادرة التواصلية قبولا لدى الفعاليات المختلفة بالإقليم وخارجه.

وختاما، نؤكد للجميع أن الجمعية المغربية لصحافة التحقيق بتيزنيت، تمد أيديها للجميع، وتعبر عن استعدادها للمساهمة في مبادرات مماثلة، والتعريف بمجهودات المؤسسات العمومية التي تحتاج لمن ينفض الغبار عنها، فالجمعية مستعدة لخوض غمار تجارب أخرى، متى نضجت الظروف وتوفرت الشروط الضرورية لذلك، وهي بذلك تضع كفاءاتها وقدراتها بشرية رهن إشارة الجميع.

عن الجمعية المغربية لصحافة التحقيق