دعوات بالحرص على إعادة تنظيم موسم الصبار بسيدي إفني في المواسم المقبلة

الصبار

اختتمت مساء  الاحد 17 غشت الجاري  فعاليات موسم الصبار “أكناري” في نسخته الأولى والذي نظمته جمعية “إفني مبادرات بشراكة مع عمالة إقليم سيدي إفني والمجلس البلدي لسيدي إفني والذي امتد طيلة أيام 15 و 16 و17 غشت تحت شعار “تثمين المنتوجات المحلية ورهانات التنمية”  .وشهد الموسم  تقديم عروض ثقافية وترفيهية للأطفال وتحسيسية توعوية للفلاحين الصغار والتعاونيات والتجمعات الفلاحية المهتمة بالصبار  ورقصات فلكلورية تجسد التراث اللامادي بالإقليم الفتي  لعدد من الفرق المحلية والاقليمية والجهوية بالاضافة الى فن التبوريدة ،الحفلة الختامية عرفت فقرتين مهمتين اولها سنفورية الروايس حيث يعزف قرابة 50 فنانا موسيقيا والذين يسمون ب”الروايس” على رباب واحد وفي آن واحد مجسدين التراث اللامادي للمنطقة ،وكذا مجموعة ” تكسوين” وهي مجموعة غنائية أمازيغية معروفة بالجهة والوطن تغني أغاني فنية رائعة نالت إعجاب الحاضرين من كل حدب وصوب بربوع الوطن ،الدورة عرفت كذالك حضور عدة شخصيات على رأسها سفير الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي” برونو بويزات ” ورئيس جهة سوس ماسة درعة  إلى جانب عامل الإقليم  ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والداخلية ،وفي ختام هذا العرس الفني عبر الجميع في تصريحات متطابقة للموقع عن فرحهم وسعادتهم بتخصيص موسم خاص لمنتوج محلي يحظى بالشعبية والأهمية الكبرى بالمنطقة ويستحق أن يحتفى به في المحافل الوطنية والدولية مشددين على تكرار الكرة مرة أخرى في العديد من المناسبات لما للصبار من علاقة وطيدة بالهوية الباعمرانية ، كما شكر خالد بشرى في تصريح للموقع شكر كل الفنانين والأساتذة والإعلاميين والصحفيين والمراسلين الصحفيين و رئيستي التجمعين الفلاحين للصبار  ورؤساءالتعاونيات الفلاحية بالإقليم و  كل المشاركين على حضورهم لسيدي إفني  وتلبية دعوة الجمعية وقدم شكره الخالص لكل من عمالة إقليم سيدي إفني وبلدية سيدي إفني ، على دعمهم المادي والمعنوي، كما قدم شكره الجزيل لكل من ساهم في إكمال النسخة الأولى من موسم الصبار  الذي عرف نجاحا كبيرا على مدار الثلاثة أيام  والتي أثنى عليها الجمهور واغلب المتتبعين بالشكر الجزيل، وقد أكد مدير المهرجان في تصريح مقتضب للموقع  على العلاقة الوثيقة بين تطوير المنتجات المحلية والنهوض بالاقتصاد الاجتماعي مبرزا أن موسم الصبار “أكناري”في نسخته الأولى هاته كان  مناسبة ليتيح آفاقا واسعة لتطوير العمل التعاوني والجمعوي بإقليم سيدي إفني وآيت باعمران ويخلق فرصا اقتصادية واجتماعية.ويرى خالد بشرى رئيس جمعية إفني مبادرات ومدير الموسم  أن المنتجات المحلية تمثل مؤهلا هاما للتنمية المحلية المستدامة٬ وتساهم في خلق سوق ذات قيمة مضافة عالية،مسجلا أن عددا من العوامل تساهم في “جودة هذه المنتجات المحلية وخاصة الصبار”٬ منها مصدرها الجغرافي وخصائص التربة والخبرة المحلية والممارسات التاريخية أو الثقافية الداخلة في الإنتاج والتصنيع.،كما أبرز المتحدث نفسه الجهود المبذولة على المستوى الوطني لتعزيز التنمية٬ وتثمين المنتجات المحلية ضمن مخطط المغرب الأخضر من خلال “الدعامة الثانية” خصوصا وأن أن الرؤية الاستراتيجية لتطوير المنتجات المحلية تطمح إلى تشجيع الانتقال من قطاع إنتاج تقليدي إلى قطاع حديث حقيقة ومهيكل على نحو جيد٬يتيح الحصول على منتجات ذات جودة وقيمة مضافة عالية،مؤكدا على الأهمية الواجب منحها٬ على الخصوص٬لتعزيز وتطوير المعارف الخاصة بالمنتوجات المحلية وإبرام الشراكات من أجل إدخال المنتجات المحلية في سلسلة التوزيع بالفضاءات التجارية الكبرى٬ وتزويدها بالعلامات التجارية٬ وإرساء أرضية متينة للتسويق على المستوى المحلي والجهوي والوطني والعالمي وتطوير إمكانات تجميع المنتجين في إطار وحدات قطاعية كبرى ، وهو ما يراهن عليه جل منتخبو ومسؤولو الإقليم الفتي  لضمان استمرارية هذا الموسم و تطويره لترسيخ موقعه ضمن المهرجانات والمواسم الجهوية والوطنية وخلق هوية خاصة به بغاية تعزيز وإرساء حاضرة أيت باعمران وإقليم سيدي إفني كموقع متميز بمؤهلاته الاقتصادية والطبيعية والاجتماعية والثقافية لتحقيق إقلاع اقتصادي وإنعاش سياحي للمنطقة.

الحبيب الطلاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق