تقرير عن الوقفة الإحتجاجية ضد الوضع الصحي بمركز جماعة تيغيرت

مندوب الصحة بإفني

رغم صعوبة الظروف الجوية التي تعيشها المنطقة منذ يومين, لبى العشرات من ساكنة المنطقة دعوة فعاليات النسيج الجمعوي للتظاهر ضدا على سياسة صم الاذان التي ينهجها  المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بسيدي إفني منذ توليه مهام تدبير السياسة الصحية بالإقليم قبل أكثر من ثلاث سنوات, و تجاهله لمطالب الجمعيات المدنية بمنطقة إمجاض خاصة المطالب الصحية التي كانت موضوع لقاءات مع مسؤولين إقليميين لكن دون جدوى.

و لكون منطقة إمجاض بجماعاتها الخمس, تيغيرت و النابور و إبضر و أنفك و بوطروش  تضم أكثر من 45000 نسمة, و تبعد عن أقرب مركز حضري الذي هو تيزنيت بأكثر من 80 كلم, و لأن البنيات الصحية بالمنطقة لا ترقى إلى مستوى انتظارات الساكنة المحلية التي تضطر في أحايين كثيرة إلى تكبد عناء التنقل إلى المستشفى الإقليمي لمدينة تيزنيت لتلقي خدمات صحية كان بالإمكان تلقيها بالمنطقة لون كانت هناك مؤسسات صحية حقيقة بالمنطقة, أو على الأقل بالمركز الصحي الجماعي لتيغيرت,  على اعتبار انه يتوسط كل المنطقة ويعتبر ملاذ الكثيرين ممن لا يجدون من يستقبلهم بباقي المراكز الصحية الأخرى بباقي الجماعات.

و قد أصبحت هذه المطالب لا تستحمل التأجيل خاصة بعد تكرر حالات غياب الأطر الصحية التي تستقبل المرضى و الأمهات الحوامل بدار الولادة, هذه الأخيرة التي كانت مسرحا لحادث أليم حيث فقدت أم شابة مولودها في سيارة خاصة,في طريقها إلى المستشفى الإقليمي بتزنيت بعدما لم تجد من يستقبلها بدار الولادة بعد غياب الطبيب و المولدة و غياب سيارة الإسعاف, هذا الحادث الأليم زاد من استعجالية هذه المطالب و هو ما حذا بالعديد من الفعاليات المدنية للاجتماع و التنسيق من أجل تسطير برنامج نضالي لتحقيق هذه المطالب, إجتماع دعا من بين توصياته إلى تنظيم هذه المسيرة السلمية, و التي انطلقت من أمام المركز الصحي لتيغيرت و أنتهت أمام مقر القيادة, و خلالها ردد المشاركون شعارات من قبيل ” علاش خرجنا و احتجينا الديمومة اللي بغينا” هذا عار هذا عار إمجاض في خطر” الشعب يريد ترحيل المندوب” ” المشاكل قائمة و الجماعة نائمة” ” هاذ إمجاض الله كريم لا صحة لا تعليم”

و خلال الوقفة فتح المجال للعديد من المتدخلين الذين أكدوا كلهم على تضامنهم مع السيد حسن إزكي و كل ضحايا الإهمال و الزبونية بهذا المستوصف مع ضرورة مقاضاة المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم سيدي إفني, باعتباره المسؤول الأول و الأخير عن معاناة الكثيرين من ساكنة منطقة إمجاض بعدما أمعن و أبدع  في تجاهل نداءات الجمعيات و مطالب الساكنة المحلية في الرقي بجودة خدمات المؤسسات الصحية, و بالسكوت و التواطؤ عن تجاوزات بعض موظفي القطاع بكل المراكز الصحية بمختلف جماعات إمجاض خاصة أنفك و إبضر و تيغيرت و بوطروش.

 داعين في نفس الوقت السلطات المعنية بالتعامل الجدي و المسؤول مع هذه المطالب , مع تقديم الشكر الخاص لكل التنظيمات المدنية و السياسية التي دعمت المسيرة و إلى كل المنابر الصحفية التي كانت سباقة إلى فضح الوضع الصحي بالمنطقة.

و فيما يلي مطالب المجتمع المدني:

     إعفاء السيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم سيدي إفني و إبعاده عن مهام تدبير القطاع بالإقليم.

     إيفاد لجنة مستقلة للتحقيق في ملابسات وفاة المولود صبيحة يوم الإثنين 20 يناير 2014. مع محاسبة كل تبثث مسؤوليته في الحادث.

     التحقيق في خلفيات فشل برنامج المساعدة الطبية المستعجلة للولادة بالوسط القروي.

     التعجيل بالإستجابة للمطالب الصحية لجمعيات المجتمع المدني بإمجاض, توفير الموارد البشرية الكافية و ضمان المداومة بمركز تيغيرت.

     توسعة المركز الصحي الجماعي لتيغيرت و ترقيته إلى مستوى مستشفى محلي, مع مصلحة للمستعجلات.

     توفير الإمكانيات المادية و البشرية لتشغيل سيارتي الإسعاف الواقفتين.

     توفير الأدوية الكافية مع ضرورة اعتماد الشفافية خلال عمليات توزيعها.

     تهيئة المراكز الصحية بباقي الجماعات و مدها بالموارد البشرية و المادية اللازمة.

     محاربة كل أشكال الرشوة و الزبونية و المحاباة التي أصبحت تستشري ببعض المؤسسات و لدى بعض الأطر.

أحمد لشكر

نائب رئيس شبكة جمعيات إمجاض تيزلمي 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق