وجهة نظر … أمل تيزنيت لكرة القدم تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

عصام-الصابر1

 مرة أخرى يدق فريق أمل تيزنيت ناقوس الخطر لكل من يهمهم الأمر . المناسبة إضراب لاعبي الفريق عن التداريب و السبب عدم توصلهم برواتبهم الشهرية و منح المقابلات

إضراب مشروع للاعبين مصدر دخلهم الوحيد هي الكرة المستديرة التي أصبحت أكثر من أي وقت مضى لم تعد مجرد جسم مملوء بالهواء بقدر ما أصبحت فضاء لتصفية حسابات سياسية ضيقة و لتمرير خطابات انتخابوية قبل الأوان لتكون الفرق و من خلالها اللاعبين الضحية الوحيدة في هده العملية المشؤومة .

اضراب لاعبي أمل تيزنيت المشروع يقابله صمت مريب و غير مشروع لأصحاب المفتاح السحري للنكبات

أمل تيزنيت نموذج صريح لفريق كان و لازال مرتعا لكل من هب و دب ليسوق من خلاله لصورته و يظهر من خلاله غيرته على المدينة و أنه الأولى و الأجدر بحمل المشعل و ليس من يضمر لهم مع سبق الإصرار و الترصد الحقد الدفين .

الجمع العام الأخير لفريق أمل تيزنيت و الذي لم يشهد له الفريق مثيلا عرف مشاحنات و تلاسن و تبادل للاتهامات بين هدا و داك و خرجنا من خلاله بحسن النية و بتحليل سطحي بنتيجة أن فريق أمل تيزنيت لا خوف عليه لأن له رجالاته حجوا و بكثافة للجمع العام من أجل وضع الفريق في السكة الصحيحة لينتهي الجمع بتشكيل مكتب مسير لقي استحسان البعض و لقي استهجان البعض الأخر .

مع انطلاق البطولة وضعت الجماهير التيزنيتية أيديها على قلوبها و حمل البعض الأقلام و الأوراق لبدأ عميلة حساب الهزائم التي سيتلقاها الفريق بحكم عوامل عدة مر منها الفريق و من أبرزه تغيير الفريق لجلده بنسبة 90 في المئة .

لاكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فقد كانت البداية و هدا لم يكن يتوقعه أشد المتفائلين في المستوى المطلوب و استرسل الفريق في تحقيق نتائج ايجابية شرفت المدينة أكثر مما شرفت الأشخاص الذي يتولون تسيير الفريق لاعتبار وحيد أن الفريق ملكية لساكنة الإقليم و ليس في ملكية شخص بعينه .

ليتنفس بدالك الجمهور الصعداء بعودة الفريق للسكة الصحيحة متناسيا أن الفريق لا يحتاج فقط لتشجيعات الجماهير و لو أنها مطلوبة و بإلحاح لاكن أكثر من دالك كنا نتوقع ظهور من كانو بالأمس يلهبون قاعة الجمع العام بالسب و الشتم و الاتهام ليظهروا غيرتهم للفريق بالعمل الملموس و ليس بتحويل ملعب المسيرة لأستديوهات التحليل العقيم و النقد الفراغ من المحتوى .

ظهور فريق أمل تيزنيت بوجه مشرف لم يترك للمتهكمين أي فرصة للصيد في الماء العكر بقدر ما فرض على من يهمهم الأمر دعم الفريق لمواصلة المسيرة الصحيحة و ليس انتظار أن ينالوا مكانتهم في المكتب المسير أولا لأنه انتهى زمن الغفلة و الشعب عايق أفايق يعرف الصالح من الطالح

قد يقول البعض أننا نطبل للبعض على حساب البعض و لأولاء أقول أنه أينما وجدت الحقيقة فتلك مكانتنا المعهودة

قبل الختم أوجه عناية القراء الكرام أنني لست موكلا للدفاع عن المكتب المسير لفريق أمل تيزنيت لأنني بعيد عن مهنة المحاماة بقدر ما أجد نفسي مجبرا على توجيه اسثغاتة مكان فريق عجز عن النطق

فهل من مجيب

بقلم عصام الصابر تيزنيت 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق