هل ستتدخل وزارتا الثقافة والسياحة بكلميم لإنقاذ قصر اكويدير من الإهمال

يعتبرقصر اكويدير بكلميم من بين المعالم الأثرية بوادنون .ويضفي موقعه الاستراتيجي و الجذاب على الفضاء المحيط به جمالا أخادا . وحسب بعض الروايات الشفوية يعود حصن أݣويدير القابع على التلة بوسط مدينة ݣليميم لصاحبه ومشيديه لحبيب ولد بيروك وهو عبارة عن منزل فخم محصن بسور عالي تم بناؤه سنة 1867 ،لكن يمكن أن يكون قد بني قبل هذا التاريخ ،أما حي أݣويدير فيعود بناؤه قبل ذلك بنحو زمن بعيد وله سور ضخم به أربعة أبواب. وما أكسب هذه المعلمة سمة التفرد هو التصميم حيث برع مشيدوها في إعطاء قلعة أݣويدير شكلا معماريا بهندسة متميزة نموذجا للسكن التقليدي بالجنوب المغربي.كما أن أي قادم لكلميم من الجهات الأربع سيظهر له البناء ببرجه الشامخ من مسافة بعيدة وأعتبر هذا البناء رمزا وشارة تعريفية للمدينة .
كل هذه الجمالية وهذه الخصوصية سيكون لها جذب سياحي كبير كما كان خلال القرن الماضي قبل سنوات التسعينات التي شكلت بداية تساقط جدرانه نتيجة الاهمال والنسيان .
الفعاليات المدنية بالمدينة تتمنى أن يبادر الفاعلون المحليون وممثلو وزارتي الثقافة والسياحة وكل الغيورين على مدينة كلميم بالتفكير في صياغة برنامج يروم لترميم هذه القلعة وذلك من أجل رد الإعتبار لهذا الموقع الأثري والذي سوف يكون لامحالة معلمة تبرز جمالية البناء في القصور الصحراوية وشبه الصحراوية. كما ستشكل بذلك مزارا سيقصده الزوار والسياح ، كما سيشكل ورقة تعريفية لباب الصحراء المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق