جمعية أمودو للسياحة المتضامنة تحتفل اليوم بالسنة الأمازيغية الجديدة 2964

جمعية أمودو

بدعم من المجلس البلدي لمدينة تيزنيت، تنظم جمعية أمودو للسياحة المتضامنة، الدورة الرابعة للإحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، و ذلك يوم السبت 11 يناير 2014، ابتداء من الساعة الثامنة و النصف مساء بإحدى الفضاءات التراثية الخاصة بالمدينة القديمة.

في هذا الحفل سوف يتم تكريم كل من الفنان حسن إدباسعيد، و الشاعرة خديجة أروهال ، و الدكتور عبدالله أقشوش، كما ستتخلل الحفل فقرات موسيقية متنوعة و تقديم طبق * تاكلا *.

كلمة تقديم من الجمعية المنظمة…

الاحتفال برأس السنة الامازيغية الدورة الرابعة لسنة 2964 متميز باعتبار أن هناك مجموعة من الاحداث والأنشطة التي عاشها اقليم ومدينة تيزنيت لكونها ملتقى ثقافي وهوياتي للمغاربة بشكل عام والأمازيغ بشكل خاص بحيث ان كل التظاهرات التي احتضنتها المدينة خلال السنة الماضية (2963) تتسم بالتنوع والاختلاف في جميع مستويات المعرفة والثقافة والفن والإبداع في التراث الأمازيغي المحلي وكذا كل ماله علاقة بالموروث الثقافي المادي و اللامادي بالمنطقة.دون ان ننسى الجانب السياسي والحقوقي والقانوني الذي يجسده الدستور الجديد في فصوله رغم ان الإنتظارات كبيرة في تنزيله، ومساهمتنا في هذا الورش كمجتمع مدني نجسده في هذا الاحتفال وكل التظاهرات التي تنظمها الجمعية بشراكة وبدعم من المجلس البلدي بالخصوص وكذا المجالس المنتخبة والمؤسسات والإدارات العمومية دون ان ننسى النسيج الجمعوي والتعاوني المحلي. شعار هذه السنة إختارناه على الشكل التالي: “الثراث المادي الامازيغي فن وابداع” بغية الاهتمام بكل ماهو عمران و اشكال هندسية محلية أمازيغية على شاكلة القصبات والمخازن الجماعية والفضاءات العمومية (تسوكت كمثال التي تحتضن فيما مضى انشطة اجتماعية وثقافية وتراثية مثل اكراو، المعروف.. لذا وجب التذكير بدور هذه الفضاءات والأمكنة التراثية في المدينة العتيقة ومثال قصبة اغناج وساحة المرس كنماذج يجب الاقتداء بها. ويعتبر التراث المادي الامازيغي حسب المتخصصين مجال للفن والابتكار والإبداع مع الحفاظ على الهوية المحلية وكذا الارتباط بكل ماهو طبيعي وايكولوحي حفاظا على جمالية المكان وتوفير كل الظروف الملائمة لحياة الانسان وهذا يعتبر من بين الاهذاف التي يتوخها المتدخلين في الحفاظ على هذا الكنز الثمين المهدد بالانهيار والاندثار.

واختارنا هذه السنة الشخصيات المكرمة من طاقات وفعالية محلية اعطت الكثير للتراث المحلي والوطني سواء اكان ماديا او معنويا ونخص بالذكر الدكتور عبدالله اقشوش الذي كان ومايزال يحمل على عاتقه الحفاظ على الثقافة والتراث الامازيغيين بالإضافة الى التتبع والمساهمة في نشر ثقافة التسامح بين كل مكونات الشعب الامازيغي بتعدد اصولها وانتماءاتها. وكذلك الفنان الكبير حسن ادباسعيد باعتباره من بين الموسيقين والمغنيين الذين ابدعوا في الاغنية الامازيغية واعطاءها طابعا عالميا بتوظيفه لكل الاشكال والأنواع الموسيقية الحديثة مع الحفاظ على هويتها الامازيغية. أما بالنسبة لشاعرتنا الاستاذة خديجة اروهال التي شقت طريقا ليس بالهين لإبراز مكانة المرأة الامازيغية في المشهد الثقافي والأدبي الوطني اسوة بشاعرات اخربات باجناس ادبية مختلفة وابداعها يستحق التشجيع والتنويه باعتبار مساهمتها في اغناء الساحة الادبية الامازيغية بمجموعة من دواوين شعر التي تعتبر كرصيد مهم للبحث والدراسة. واخيرا نتمنى ان يكون احتفالنا براس السنة الامازيغية محطة اخرى تنضاف الى التراكمات التي سبقتها والتي ساهم فيها كل غيور على الثقافة واللغة الامازيغيتين سواء اكان مبدعا او فنانا او باحثا او مهتما كل حسب موقعه، لذا نناشد كل الغيورين على هذا الحقل المعرفي تضافر الجهود لإبراز كل المؤهلات والإمكانات الكامنة في هذا المجال خدمة لهذا الوطن ولكل انسان اراد ان يعيش في فضاءات ذات هوية تتيح له امكانية التبادل وإنتاج المعرفة من خلق و ابداع.

وإذ نطالب مجددا اعلان 12 يناير من كل سنة يوما وطنيا يحتفل به كل المغاربة بحلول راس السنة الامازيغية.

عن الجمعية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق