مرشد ديني بإفني الدكتور معتوق حسن يحصل على شهادة الدكتوراه بأعلى رتبة

ناقش فضيلة الأستاذ الباحث المقتدر الشاب الدكتور معتوق رسالته لنيل الدكتوراه يوم الخميس 14 سعبان 1433 الموافق17 مارس 2022 وسط عدد من الطلبة والباحثين بكلية الشريعة بأكادير أياما بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية، والسماح للحضور في المناقشات العلمية.

وقد أحسن الباحث المذكور صنعا لما تصدى لموضوع مهم جدا في أطروحته وهو:“الاجتهاد الفقهي في المذهب المالكي وأثره في تدبير الأموال المكتسبة بين الزوجين من خلال مدونة الاسرة” وهو موضوع خصب وثري نص عليه المشرع لأول مرة في مدونة الأسرة، فكانت تطبيقاته جديدة على القضاة والمحامون.

وليس سرا أن أي قانون جديد، مهما كان نوعه لا بد أن تشوبه شوائب، أثناء تفعيله وتنزيله لأول مرة، وتعترضه صعوبات في فهم مقاصده وتأويلات في توجيه أبعاد فلسفته الاجتماعية، ومن ثم تنزيل أنواع مجالاته المتعددة على مواقعها الخاصة بها.

وتكونت لجنة المناقشة من كبار المختصين والخبراء في الفقه والقانون، لأن الموضوع مزودج ومقارن، يتقدمهم الأستاذ: الدكتور عبد المنعيم حميتي عضوا ورئيسا، والدكتور عز الدين جوليد عضوا ومشرفا؛ والدكتور عبد الكريم الواطي عضوا؛ والدكتور محمد البوشواري عضوا؛ والدكتور عمر اعميري عضوا؛ وذلك بمدرج المختار السوسي بكلية الشريعة من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الواحدة زوالا .

والدكتور المذكور معتوق حسن مرشد ديني بإقليم إفني يشهد له بالإخلاص والتفاني في عمله، يتوقد حماسا وحركة، وهو نشيط جدا أحيا روح جمال التدين بإفني بمواعظه المؤثرة، وخطبه المبكية، وله شهرة كبيرة في أوساط الناس، كل هذا مع تواضع جم وصفاء السريرة، وحسن الطوية.

أبحاثه العلمية والجامعية:

للرجل عدد من الأبحاث الأخرى كوسائل إثبات النسب في الفقه المالكي ومدونة الأسرة، وكذا بحث علمي رصين آخر بعنوان: أسباب اختلاف الفقهاء في كتاب الطلاق من خلال بداية المجتهد ونهاية المقتصد لابن رشد وموقف مدونة الأسرة منها.

وله مقالات علمية عدة كمنهجية الإمام مالك في الفتوى والقضاء، والتأصيل الشرعي لنظام الكد والسعاية من خلال العوائد الاجتماعية، فضلا عن بحوث أخرى شارك بها في ندوات محلية ووطنية.

مسك الختام:

نجدد التبريك لهذا الرجل بحصوله على أعلى شهادة علمية عليا، ونرجو أن تفتح له آفاقا واسعة للسير وبثبات في تعميق أبحاثه الأكاديمية، للمشاركة في مسابقات وندوات دولية، وتأليف كتب علمية مستقلة في الثوابت الدينية، جمعا بين تعميق تخصصه العلمي، وتطوير عمله المهني.

وغير خاف أن هذه الشهادة مفخرة لأهل إفني جميعا، لأن مرشدهم عمق معارفه العلمية مما ينعكس ذلك إيجابا على التوعية الدينية بالإقليم بشكل عام، وفي تطور الخطاب الديني وترقيته ببلدية إيفني بشكل أعم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق