توزيع الدراجات الهوائية على تلميذات الأحياء المدمجة بالمدار الحضري للمدينة

توزيع الدراجات 

         بحضور عدد كبير من اباء وأولياء التلاميذ، الوافدين من مختلف الاحياء المدمجة بالمدار الحضري لمدينة تيزنيت وممثلي النسيج الجمعوي واطر التربية والتكوين يمثلون رؤساء المصالح النيابية وهيئة المراقبة التربوية والتوجيه والادارة التربوية ، اضافة الى المنتخبين ورجال السلطة المحلية، أشرف السيد سمير اليزيدي عامل اقليم تيزنيت مرفوقا بالسيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والنائبة البرلمانية والفنانة الامازيغية السيدة فاطمة تبعمرانت وعدد من ممثلي القطاعات الحكومية  بالإقليم يوم الجمعة الماضي 29 نونبر 2013، على حفل توزيع عدد من الدراجات الهوائية على التلميذات الملتحقات لاول مرة بالسلك الاعدادي والمنتميات لأحياء بوتاقورت، بوصنصار، تامدغوست، بوتيني، ايديعيش ودوتركا . وهي أحياء كانت الى الامس القريب  دواوير تابعة لبعض الجماعات القروية القريبة من  مدينة تيزنيت مركز الاقليم.

        وتندرج هذه العملية الاجتماعية التربوية التي استفاد منها 85 تلميذ وتلميذة أغلبهم من الاناث ، يدرسون بإعداديات مولاي رشيد، مولاي سليمان ، ابن ماجة، النور، الامام مالك و ثانوية الحسن الثاني، في اطار الدعم الاجتماعي الذي تقدّمه الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة  في مجال النقل المدرسي للتلاميذ المنحدرين من الاسر الفقيرة والمعوزة بالوسطين القروي والحضري بنيابات الجهة ، من أجل تشجيعهم على متابعة الدراسة والاحتفاظ بهم داخل المنظومة التربوية.

       وهو خيار استراتيجي أثبتت نجاعته بإقليم تيزنيت لمحاربة كل  اشكال التسرب والهدر المدرسي الذي تعرفه بعض المؤسسات التعليمية في الجماعات القروية والاحياء الهامشية بالمدن، سواء كان انقطاعا عن الدراسة أو عدم الالتحاق بها أو بسبب الفصل عن الدراسة لدى بعض التلاميذ الذين استنفدوا سنوات الدراسة المسموح بها، ولم يبلغوا بعد سن 16 سنة . ويكون السبب الرئيسي  في أغلب الاحيان  في وجود إكراهات متعلقة بانعدام وسائل نقل قارة ومضمونة في بعض المناطق المعزولة، تمكن التلاميذ من مواظبة يومية بدون عناء . وتعتبر الدراجة الهوائية وحافلة النقل المدرسي من بين الوسائل المعتمدة  لمحاربة هذه الظواهر السلبية ، والتي بذلت فيها جهود كبيرة من لدن كافة المجالس المنتخبة على مستوى الجماعات القروية والبلديات و المجلسين الاقليمي والجهوي ومبادرات جمعيات المجتمع المدني الفاعل والنشيط في اطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومبادرات الشراكة والتعاون مع الجمعيات والمنظمات الوطنية والدولية..

       تميز الحفل بإلقاء كلمات بالمناسبة، استهلّها السيد النائب الاقليمي بالتعبير عن شكره وامتنانه لكل المساهمين في الجهود المبذولة  للارتقاء بالتعليم بإقليم تيزنيت والرفع من جودة الخدمات  المقدمة للمتعلمين ذكورا وإناثا وتحسين مؤشرات التمدرس، منوّها في ذات الوقت بغيرتهم الكبيرة على مصلحة  الناشئة وانخراطهم الواسع في  أوراش التنمية المحلية، مؤكدا على أن جهود النيابة ستبقى منصبّة على تعميم التمدرس وخاصة بالعالم القروي ومحاربة الهدر المدرسي ، وستستفيد جميع المناطق حضرية كانت أو قروية  من خدمات النقل المدرسي  ومن التجهيزات المتوفرة تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المناطق . واعتبر  عملية  توزيع الدراجات  الهوائية  امتداد لعمليات  سابقة دأب الاقليم على القيام بها منذ سنوات مضت وكانت له الريادة في ذلك جهويا ووطنيا بشراكة مع المجتمع المدني والمنظمات والمقاولات والمؤسسات المنتخبة لتقريب التمدرس من الساكنة المحلية وتجاوز اشكالات النقل والبعد عن المؤسسات التعليمية .وختم كلمته بشكر  السلطات الاقليمية وعلى راسها السيد العامل الذي يولي اهمية كبرى  للشان التربوي والتعليمي  بالاقليم وحرصه على الارتقاء بجودته، شأنه في ذلك شأن باقي المتدخلين من اكاديمية ومجلس الجهة والمجلس الاقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفيدرالية جمعيات الاباء والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (لانزوا) ومؤسسة الجنوب والمؤسسة الصناعية أكوا ، بالإضافة الى مساهمات الشركاء الاخرين من خارج وداخل المغرب ممثلين في جمعيات المجتمع المدني ( جمعية ساعة الفرح وJuste pour eux……)والمحسنين وارباب الشركات والمقاولات المواطنة.

          من جهته، نوّه ممثل الفيدرالية الوطنية لجمعيات اباء واولياء التلامذة بالمغرب فرع تيزنيت الاستاذ علي فناش بهذه المبادرة القيمة لصالح المتمدرسين والمتمدرسات من تلاميذ الاحياء المدمجة بالمجال الحضري،والتي تشرف عليها الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عبر توزيع 85 دراجة هوائية في اطار مشروع الدعم الاجتماعي ومحاربة الهدر المدرسي، لتنضاف الى العديد من العمليات المماثلة التي شهدها الاقليم ، متحدثا عن تدخل الفيدرالية في مجال النقل المدرسي  سواء من خلال توفير عدد مهم من الدراجات الهوائية  لفائدة تلاميذ المؤسسات التي لم تستفد من الدعم الاجتماعي ، أو دعم جمعيات النقل المدرسي من خلال شراكات أبرمتها مع المجلس الاقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، متوجها بالشكر الجزيل  الى كل المساهمين والداعمين لقطاع التربية الوطنية على مايقومون به من جهود لصالح ناشئة هذا الاقليم العزيز.

     ممثلة المجلس البلدي الاستاذة سميرة اد القاضي ، أشادت من جهتها بهذه المبادرة الاجتماعية التي قامت بها الاكاديمية الجهوية والنيابة الاقليمية بتيزنيت لفائدة تلميذات الاحياء المدمجة حديثا بالمجال الحضري لمدينة تيزنيت والهادفة الى تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي،وتحدّثت عن تدخل المجلس البلدي في هذا الاطار ، منوهة بالمنجزات التي تحقّقت في قطاع التربية الوطنية  بالمدينة والإقليم  من خلال  احداث مؤسسات جديدة ومنها هذه المؤسسة التي تحتضن الحفل (الثانوية الاعدادية النور ) ومدرسة العرفان وثانوية اركان.

      مدير الثانوية المحتضنة للنشاط أشار في كلمته بالمناسبة الى اهمية النقل المدرسي في حياة التلاميذ والرفع من معدل المواظبة والمردودية التربوية، معربا عن شكره باسم المؤسسة وأطرها وأعضاء جمعية اباء  واولياء التلاميذ للمنظمين لهذا الحفل عن تمكين تلاميذ الاعدادية من الاستفادة من حصتها من الدراجات الهوائية.

 الشعر والنظم كان حاضرا بقوة في الحفل من خلال قصائد الشاعر الاستاذ ابراهيم كرير ، الذي أثنى من خلال أبياته على المبادرة  وأهدافها التربوية، وهنّأ المستفيدات على  حصولهن على هذا الدعم من الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، حاثا إياهن على المثابرة والاجتهاد لتحقيق  مبتغاهن ، لتنطلق بعد ذلك عملية توزيع الدراجات على المستفيدات من لدن الوفد الرسمي وبعض الحاضرين من أطر التربية والتكوين وممثلي جمعيات  الآباء وأخذ صور تذكارية معهن .

بلاغ صحفي من نيابة التعليم بتيزنيت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق