أرخاوي : التغطية الاجتماعية قيمة مضافة للتجار و الحرفيين و المهنيين

وصف عبد الحق أرخاوي رئيس جمعية تيفاوين للصياغين بمدينة تيزنيت، ورئيس جمعية تيميزار لمهرجان الفضة،  الإتفاقيات الموقّعة لتنزيل مشروع التغطية الاجتماعية،  الأربعاء أمام أنظار الملك محمد السادس، بكونها مبادرة نابعة من الملك الإنسان، الذي يرى بعينيه الظروف الصعبة التي يمر منها التجار والحرفيون والصناع التقليديون.

وأضاف أرخاوي في اتصال هاتفي بموقع 2m.ma. ، بأن هذا المشروع يعتبر امتدادا لعدد من المشاريع والأوراش الملكية، الرامية إلى محاربة الهشاشة والفقر، والتقليص بين الفوارق الطبقية، وفي مقدمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما يشكل الورش مناسبة للصناع التقليديين، خاصة العالمين في قطاع الصياغة الفضية، والذين يتجاوز عددهم المئات، ويعيلون الآلاف من الأسر، مناسبة للتوفر على تغطية  اجتماعية، تقيهم ويلات الظروف، خاصة وأن تبعات جائحة كورونا، اظهرت هشاشة القطاع، وبينت عددا من الأمور التي عصفت بكرامة الصائغين، فمنهم من اضطر حسب أرخاوي، اللجوء إلى التسول لتوفير حاجيات أسرته، أو للتطبيب في حال الإصابة بمرض يستدعي علاجات مكلفة.

وعن دور التنظيمات المهنية لتقريب مفهوم الحماية الاجتماعية، للمهنيين والحرفيين والتجار والفلاحين الصغار، يقول أرخاوي: « بدأنا اللقاءات التحسيسية مع الحرفيين والتجار، لنوصل لهم المغزى الحقيقي، من المساهمات المهنية والتكميلة، التي سيساهمون بها، والتي تشكل ثمنا رمزيا، وهذا سيعود بالنفع على هذه الشريحة، التي تعمل بجد، خاصة في هذه الظروف التي مر منها العالم، فالحرفيون وجدوا أنفسهم غير مؤمنين، وشكلت لهم الجائحة ضربة موجعة، والحكمة المولوية المتبصرة أعطت نفسا جديدا لهذا القطاع »,

واسترسل ذات المتحدث في تصريحه قائلا: « مطمئنون لأن تنزيل المشروع،  يسهر عليه الملك محمد السادس شخصيا، ومتفائلون بالمستقبل المهني للمهنة، واستبشرنا  خيرا منذ أن أطلق الملك هذا البرنامج، الذي يعطي قيمة مضافة للفاعل الحرفي، لقد كان مطلبنا دائما تعميم التغطية الصحية، واعطاء الأولوية للحرفيين والمهنيين، واليوم بفضل حكمة الملك، بدأ المشروع ينزل للوجود ».

وعن طموحات المهنيين يقول أرخاوي: « هي كبيرة، ولكن حين  نرى اهتمام الملك محمد السادس شخصيا بالمشروع، يظهر لنا أنه سيكون مشروعا متكاملا، وسيبدأ بالحماية الاجتماعية، وتعويضات الأبناء، وسيصل للتقاعد، كما أنه يسشمل التعويض عن فقدان الشغل، وكل هذا يدل على أن المغرب أخد السكة الصحيحة في مجال التغطية الاجتماعية، من خلال عدد من المشاريع والأوراش الاجتماعية التي شهدناها في السنوات الأخيرة، وهذا مكسب للمغاربة، وسيغير الصورة النمطية التي تسيئ لهؤلاء الحرفيين والمهنيين، الذين كانوا يتسولون لإجراء العمليات الجراحية ».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق