بيان المنسقية المحلية لحزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة تيزنيت

عقدت المنسقية المحلية لحزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة تيزنيت، يوم الثلاثاء الأخير اجتماعا عبر منصة التداول عن بعد Visioconférence لتدارس جملة من القضايا التي تهم عمل المنسقية المحلية، وكذا الوضعية الراهنة التي تعيشها بلادنا بشكل عام، ومدينتنا بشكل خاص، بسبب تداعيات جائحة كورونا كوفيد 19، إضافة إلى عدد من المستجدات السياسية، والظروف الراهنة والاستثنائية التي تمر منها بلادنا.
و بعد نقاش مستفيض، حول عدد من القضايا الاجتماعية والسياسية والتنظيمية، واستحضارا منهم لأهمية الخطوات التي تم اتخاذها ببلادنا لمواجهة انتشار هذا الوباء، وكذا للقرارات الجريئة والاستباقية، وكافة الخطوات الاحترازية المتخذة محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا، يعبر أعضاء المنسقية المحلية عن افتخارهم واعتزازهم بالخطوات التي أعلنها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، منذ بداية الأزمة الصحية غير المسبوقة، والتي وضعت صحة وسلامة المواطنين فوق كل اعتبار.
وفي ذات السياق، عبر أعضاء المنسقية المحلية بمدينة تيزنيت، على ما يلي:
❖ متمنياتهم بالشفاء العاجل لمرضى هذا الوباء بمختلف أنحاء الوطن والعالم، وترحمهم على أرواح جميع الذين قضوا في هذه الفترة بسبب الجائحة، وكذا على أرواح كافة الذين التحقوا بالرفيق الأعلى بعدما أفنوا حياتهم في سبيل خدمة الوطن؛
❖ تقديمهم لواجب العزاء، في وفاة فقيد الوطن المرحوم المجاهد عبد الرحمان اليوسفي، قائد حكومة الانتقال الديموقراطي 1998 / 2002، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يرزق أسرته الصغيرة وعائلته السياسية الكبيرة جميل الصبر والسلوان؛
❖ إشادتهم بالعطف المولوي الذي شمل مختلف الفئات الاجتماعية المتضررة من جائحة كورونا، عبر إحداث الصندوق الخاص بمواجهة آثار الجائحة، والذي أنشئ بناء على الأوامر السامية لجلالة الملك، مراعاة لمصلحة الفئات المتضررة وحفاظا على سلامة الوطن والمواطنين؛
❖ تنويههم بحس التضامن والتكافل الاجتماعي العالي الذي أبان عنه عدد من مسؤولي وأعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار بمختلف هيئاته الموازية، وعدد من منخرطيه ومتعاطفيه مع هذه المبادرة الاجتماعية، ومساهمتهم المادية والمباشرة كل من موقعه في هذا الصندوق التضامني استجابة لنداء الوطن؛
❖ توجيههم لكافة عبارات الشكر والثناء، لجميع العاملين في الصفوف الأمامية طيلة فترة الجائحة، الذين ضحوا بالغالي والنفيس، واشتغلوا ليلا ونهارا حفاظا على سلامة الوطن والمواطنين، ونخص بالذكر كلا من: الأطقم الطبية والأطر الصحية، وكافة العاملين بالمستشفيات المكلفين بتتبع الوضعية الوبائية بالإقليم والجهة والوطن، ورجال وأعوان السلطة المحلية والإقليمية بمختلف مراتبهم ومسؤولياتهم، ورجال الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ورجال القوات المسلحة الملكية؛ وكذا رجال ونساء التربية والتكوين بمختلف الأسلاك التعليمية بالقطاعين العام والخاص، علاوة على الحرفيين والصناع التقليديين وجميع المقاولات المواطنة، وأطر وأعوان وموظفو الجماعات الترابية، وعاملات وعمال النظافة، ومختلف العاملين بقطاع بالتجارة والمهن المرتبطة بها، وجميع الموظفين والموظفات بالإدارة العمومية، وعمال وعاملات الشركات الخاصة الذين يشتغلون سواء عن بعد أو في الميدان، ومهنيو الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة والالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي الذين يواكبون على مدار الساعة جميع المعطيات المرتبطة بتطور أزمة كورونا وتداعياتها على جميع المجالات الصحية والاقتصادية والاجتماعية؛

❖ اعتزازهم بكافة المواطنات والمواطنين، الذين أبانوا عن روح المسؤولية، والمواطنة العالية بالتزامهم بقرارات السلطات العمومية الهادفة إلى حمايتهم وحماية صحتهم ومحيطهم من خطر انتشار الوباء، وكذا بكافة الأسر المغربية التي ضحت بالكثير من أجل مواكبة تعليم أبناءها، وضمان ما يلزم من إمكانيات للتواصل عن بعد مع المؤسسات التعليمية، مع تسجيل تفاوت في نسب الاستجابة والتفاعل لدى الأسر المعوزة؛
❖ إشادتهم بالمقاربة التي تعاطت بها المملكة مع جائحة كوفيد-19، والتي جعلت كبريات الصحف والمنابر الدولية تقر بأهمية الإجراءات والتدابير المتخذة في بلادنا، كما أبرزت قوة المؤسسات الوطنية، في إطار الاحترام التام لمقتضيات القانون والحريات وحقوق الإنسان؛
❖ تنويههم بعمل لجنة اليقظة الاقتصادية بكافة مكوناتها، وبالخصوص ما يتعلق منها بصرف المساعدات المالية للأسر التي تعيش في وضعية هشاشة؛ ولحاملي بطاقات رميد، وللمتضررين المسجلين في صندوق الضمان الاجتماعي، وللعاملين في القطاع غير المهيكل؛
❖ إشادتهم بمستوى الانخراط في النقاش العمومي المتعلق بالتدابير والإجراءات التي يجب اتخاذها بعد أزمة كورونا، والذي أطلقه الحزب عبر المنصة الإلكترونية التفاعلية maba3d-corona.com، وهي المنصة التي شهدت تفاعلا منقطع النظير عبرت فيها مختلف الفئات المجتمعية، وكافة القوى الحية من مقاولين ومفكرين وتجار وخبراء وطلبة وفاعلين سياسيين وجمعيات المجتمع المدني، عن رأيها في كيفية تدبير الأزمة، بعيدا عن أي إقصاء أو محاصصة حزبية، وهو ما مكن الحزب من إعداد تصور متكامل لمرحلة ما بعد جائحة كورونا؛
❖ تنويههم بالمجهودات التي يقوم بها وزراء التجمع الوطني للأحرار بالحكومة المغربية، والذين أبانوا عن علو كعبهم في المجالات التي أسندت لهم بالحكومة ، إلى جانب زملاءهم من مختلف المكونات السياسية المشكلة للحكومة، وخاصة ما يتعلق بعدد من المجالات الحيوية من قبيل قطاع الفلاحة والصيد البحري، والعالم القروي، وقطاع الاقتصاد، والصناعة والتجارة والتكنولوجيا الرقمية، والسياحة… وغيرها، وهو ما ساهم في إبراز قوة المؤسسات الوطنية، عبر تأمين حاجيات السوق المحلي ونجاح القطاع الصناعي في رفع تحدي تصنيع أجهزة التنفس الصناعي وكذا الاكتفاء الذاتي بالنسبة للكمامات في وقت وجيز، وتحقيق أعلى درجات الأمن الغذائي؛
❖ إشادتهم بكافة الإجراءات الاستثنائية لوزارة المالية، من قبيل إقرار مشروع مرسوم بقانون يتعلق بتجاوز سقف التمويلات الخارجية، والذي ساهم في تمكين بلادنا من توفير حاجياتها من العملة الصعبة، عبر اللجوء إلى الأسواق الدولية للاقتراض في ظل تأثر مجموعة من القطاعات كالسياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة والقطاعات المصدرة، بالإضافة إلى تحويلات المغاربة القاطنين بالخارج؛
❖ تقديرهم لكافة الجهود التطوعية التي قامت بها مختلف المنظمات والمؤسسات والهيئات المدنية، التي ساهمت في التخفيف من أعباء هذه الفترة الاستثنائية على كافة الأسر والفئات الاجتماعية المعوزة؛
❖ إشادتهم بدينامية منتخبي الحزب بجماعة تيزنيت، إلى جانب كافة المكونات المشكلة للمجلس الجماعي، وتواجدهم الميداني والفعلي بالمدينة طيلة فترة الحجر الصحي ؛
❖ إدانتهم لكل خطابات التيئيس والتبخيس الرامية إلى تزييف الحقائق والتنقيص من قيمة المنجز الجمعي والجماعي المشترك، وكل المبادرات المؤسساتية والمدنية بالمدينة والإقليم؛

وفي الشأن العام المحلي والوطني، تدعو المنسقية المحلية لمدينة تيزنيت إلى ما يلي:
❖ ضرورة الإسراع بالخطوات الكفيلة بإخراج السجل الاجتماعي إلى حيز الوجود، بالشكل الذي يضمن استفادة الأسر والفئات المعوزة من الدعم الاجتماعي وآليات التضامن المعتمدة محليا وجهويا ووطنيا؛
❖ ضرورة مواكبة ذوي الاحتياجات الخاصة المتضررين من تداعيات الجائحة، وعلى رأسهم المصابون بالتوحد، والإعاقة الذهنية، والإعاقات الحركية المختلفة، عبر استئناف العلاجات الطبية والشبه الطبية، ومضاعفة حظوظهم في التعلم عن بعد، خصوصا داخل الأوساط الفقيرة، والتحضير المستقبلي لمختلف الإجراءات الكفيلة بضمان استفادتهم من مختلف الأنشطة الاعتيادية؛
❖ ضرورة إقرار برنامج خاص لدعم القطاعات التجارية المهيكلة وغير المهيكلة بتيزنيت، والحد من الانعكاسات المالية المرتبطة بالحركة الاقتصادية والآثار النفسية الصعبة على المشتغلين بالقطاع؛
❖ الدعوة إلى ضرورة مراعاة جميع مؤسسات الدولة والجماعات الترابية للوضع الراهن المرتبط بالجائحة وما خلفه وسيخلفه من تبعات اجتماعية ومالية جراء التأثيرات السلبية على قطاع التجارة والمقاولات الناشئة وعدم قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم المالية المختلفة بما فيها الواجبات الكرائية؛
❖ ضرورة مراعاة مصالح الضرائب والجبايات المحلية للأزمة الحالية، وإقرار إجراءات فعلية لإلغاء مختلف الذعائر والغرامات المترتبة على القطاعات المحركة لعجلة الاقتصاد المحلي؛ بما في ذلك الإعفاء من وجيبة كراء الأملاك التجارية العامة المملوكة للدولة وللهيئات التابعة لها، وكذا الأملاك التجارية الخاصة التابعة للدولة والجماعات المحلية، أو التي تمارس نشاطاتها في المؤسسات العمومية خلال فترة التوقف عن العمل؛
❖ دعوة المؤسسات البنكية بمختلف أصنافها إلى تمكين أرباب المحلات التجارية والمقاولات من قروض بنسب فوائد معقولة وشروط تحفيزية؛
❖ دعوة كافة القطاعات المعنية إلى التفكير جديا في سبل إنشاء صندوق لتمويل التغطية الصحية للتجار الصغار وأرباب المقاهي والمؤسسات الفندقية وغيرها من عائدات الضرائب ومساهمات القطاع الخاص وإلزام المهنيين بشكل مرن يتلاءم مع خصوصية القطاعات المعنية، ويراعي التباينات المجالية والتغيرات الموسمية الطارئة؛
❖ دعوة برلمانيي الإقليم إلى الترافع من أجل إقرار نصوص تشريعية وتنظيمية تراعي الظرفية الحالية وتداعيات الجائحة على مختلف الأنشطة الاقتصادية في قانون المالية التعديلي، وذلك بهدف تشجيع الاستثمار العمومي وتشجيع المقاولة التجارية والصناعية والخدماتية وتشجيع الاستهلاك؛
❖ التأكيد على ضرورة تظافر جهود كافة القوى الحية بالمدينة، من أجل المساهمة في إعداد سياسة جبائية عادلة ومنصفة، تساهم في تحقيق العدالة المجالية، بالشكل الذي يضمن استفادة المدينة والإقليم من حقها في التنمية والبنيات التحتية الأساسية؛
❖ ضرورة الإسراع بتنزيل برامج مخطط التسريع الصناعي بجهة سوس ماسة، بشكل يضمن استفادة مدينة تيزنيت من المشاريع الكفيلة بدعم البعد التنموي وإنعاش التشغيل؛
❖ دعوة جماعة تيزنيت، إلى إقرار مزيد من البرامج المحلية الكفيلة بتقليص الفوارق المجالية بين أحياء المدينة، وخاصة في مناطق “الدوتركة، بوتقورت، إدرق، تمدغوست، بوتيني…؛
❖ دعوة المجلس الجماعي لتيزنيت، إلى ضرورة تحقيق العدالة المجالية في المشاريع المبرمجة بين جميع أحياء المدينة، مع تتبع الإنجاز والإسراع في تنفيذ ما تبقى من مشاريع برنامج عمل الجماعة؛
❖ دعوة جميع المكونات إلى بذل مزيد من الجهود الترافعية من أجل إقرار استفادة جميع الطلبة / أبناء المدينة والإقليم من المنح الجامعية، عبر إقرار مبدإ التعميم إسوة بباقي الأقاليم المجاورة؛
❖ ضرورة تفعيل التنسيق المشترك مع جميع الفاعلين السياسيين بالمدينة، من أجل الدفاع عن مطالب الساكنة والرفع من التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والانفتاح على جميع المبادرات التنموية الجادة؛
❖ دعوة المجلس الإقليمي لتيزنيت وجامعة ابن زهر ووزارة التربية الوطنية وجميع الشركاء، إلى ضرورة الإسراع بإنجاز مشروع “قرية المعرفة” بغابة موانو بجماعة أكلو، استجابة للمطلب الاجتماعي الملح، والذي طال انتظاره لعقود من طرف ساكنة المنطقة، مع توجيه الشكر والتقدير لكل من ساهم في تسهيل مأمورية الحصول على عقار ملائم، وكل المبادرات المؤسساتية التي أحدثت نواة جامعية بكل من تيزنيت وتافراوت؛
❖ دعوة وزارة الداخلية إلى التفكير في سبل لمعالجة الآثار السلبية لجائحة كورونا على ميزانيات الجماعات الترابية، بشكل يضمن المساهمة في تنشيط العجلة الاقتصادية بالمنطقة؛
❖ دعوة وزارة الصحة إلى ضرورة تعزيز المستشفى الإقليمي لتيزنيت بكافة الإمكانات والموارد البشرية اللازمة، ومراعاة المصالح الصحية للساكنة المحلية؛
❖ دعوة جميع المنظمات الموازية للحزب محليا، إلى الرفع من مستوى التعبئة والتواصل مع كافة فئات المجتمع، في احترام كامل للتدابير الصحية الضرورية، عبر الاستعمال السليم لوسائل التواصل المتاحة، وتشجيعهم على الالتزام بمقررات السلطات الصحية والعمومية ضمانا لسلامة الجميع؛

● وفي الختام، عبر أعضاء المنسقية المحلية لحزب التجمع الوطني للأحرار بتيزنيت، عن انخراطهم الدائم، وبروح المسؤولية في جميع المهام التي تدخل في صميم مسؤولياتهم ومواقعهم التمثيلية والمهنية، بهدف مواصلة عملهم النضالي والميداني، في التزام تام بمقتضيات التدابير الصحية المعمول بها في هذا الصدد، مع تأكيدهم على الاستعداد الدائم والمطلق للمساهمة في كافة المبادرات الاجتماعية التي تخدم الصالح العام؛

تيزنيت في: 05 يوليوز 2020

إمضاء
المنسق المحلي / محمد الشيخ بلا
عن المنسقية المحلية بمدينة تيزنيت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق