الطيب حافيظي: لا أملك الا أن أقول “لاحول ولا قوة الا بالله” بعد طمس معالم تراثية بمدينة تيزنيت

..مرة اخرى نقف امام عملية طمس معلمة ثراثية وثقافية بهذه المدينة العزيزة،انها سقيفة ضريح سيدي عبد الرحمان ،هذه السقيفة التي كانت في الماضي باحة للضريح تقام بها بعض مراسيم موسم هذا المقام ومنها الموسم السنوي الصيفي،لقاء فقراء ادولتيت السنوي ،معروف الصالحين لحي ادزكري
واثناء الشروع في بنا ء المتاجر الحالية واقواسها على طولها الحالي وقف مجموعة من رجالات حي اذزكري وحي اضلحا امام السلطات الوصية على انجاز المشروع انداك حيث اجبرتها بابقاء مساحة السقيفة امام مدخل الضريح والمقبرة ،وفعلا بقيت المساحة فضاءا فارغا مهيء لنفس المراسيم والى وقت قريب جدا (2019) .
وخلال هذه الشهورالاولى من سنة 2020 ومع اشغال عملية ترميم الضريح ،تم تجزءة هذه السقيفة الى جزءين يتوسطهما ممر ومدخل الى المقبرة والضريح ،وبحسب بعض المعلومات فان الجزءين الباقيين سيتحولان الى متاجر طبق احداثيات اقواسها ،
وبهذه الاشغال تم طمس معلمة من معالم المدينة واصبح مصيرها مصير عدد كبير من معالم هذه المدينة (لا حاجة الى التذكير بها)ومرة اخرى لا من يحرك ساكنا، ووقف الجميع متفرجا كالعادة ربما خوفا او مؤيدا مع الاسف، امام عيون اهل هذه المدينة الذين كثيرا ما يتبجحون بها في محافل عديدة، الا انها قولا وليست فعلا ،والذي استغربت له اني سمعت بان هذه المتاجر التي سيتم احذاتها بهذه السقيفة ستكون لفائدة من يستغل متاجر للحبوس بجوار المسجد الكبير، متاجر حبسية لا تتعدى قيمتها التجارية 30.000درهم بمتاجر ذات قيمة تصل الى 180.000درهم ،تاركا الامر للبحث والنقاش لكم سيدي رئيس الجماعة واعضاء المجلس الموقر والسادة ابناء المدينة بمختلف.اطيافهم؟؟؟؟؟

امام هذه الوضعية التي لا املك لها في نفسي المتالمة الا ان اقول «لاحول ولاقوة الا بالله،» ولك يامدينتي الله الله الله بعد ممات الغيورين عنك قولا وفعلا رحمة الله عليهم جميعا،الا انني بكل امال ان تجد هذه الكلمات اذانا صاغية ممن يهمهم امرهذه المدينة حتى يذرك ما يمكن اذراكه من التخريب وطمس وازالة معالمها،والتي لم يبق منها الا القليل القليل حتى يمكن الكلام عن مدينة تيزنيت العتيقة في غياب معالمها ، والى حين فتح هذا الملف وما يمكن ان يرد به علينا مسؤولي الجماعة وفي انتظار موقف المجتمع المدني بالمدينة والغيور على حماية مثل هذه المعالم ،اكون قد بلغت!!!!

بقلم الطيب حفيظي
رسالة الى السيد رئيس المجلس الجماعي لتيزنيت واعضاء المجلس
الى عموم كل غيور على الموروث الثراثي والثقافي للمدينة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق