المحامي/القضية… حسن السملالي (ابن منطقة إداوسملال) يُغيِّر مجرى قضة أنوزلا …

أنوزلا والمحامي السملالي
المحامي/القضية. من هو حسن السملالي محامي انوزلا؟ ما علاقته بالنضال وكيف وصل الى ملف انوزلا؟ إليكم بورتريه للمحامي المثير للجدل اليوم
من هو حسن السملالي؟ من يكون هذا المحامي المدافع عن مجموعة أونا وتجار المخدرات… إلخ السؤال الذي وضعه رضيع فيسبوكي، حمل سيف الثورة المنكسر على خيبات خطاب اصابه الصدأ وربما كان سببا في هذا التقهقر الذي يعرفه المشهد السياسي برمته… رغم المعلومات التي جمعتها عن الرجل، وأساسا عن علاقته بعلي أنوزلا وما إن كان بالفعل وافدا جديدا … رغم كل هذا سعيت إلى لقاءه كي أعرفه عن كثب أكثر… وربما كي أدينه بعد أن استمع إليه، أدينه لأنه محامي شركة أونا ومدافع كبير عن تجار المخدرات وصديق إلياس العماري…. ثم أنقل إدانتي هذه إلى أطفال الفايسبوك كي يستطيعوا أن يناموا في هدوء…

لا يمكنك أن تحرر بورتريه الرجل، لسبب بسيط أنه عليك أن تكتب عن إنسان في بساطته الأولى، ملامح رجل سوسي، ابن السملالي الذي هاجر من جنوب المغرب نحو مدينة القنيطرة بداية العقد الثاني من القرن الماضي، اشتغل ودرس وأصبح تاجرا كبيرا ثم أفلس ومات، ليترك زوجته رفقة ابناءه منها وآخرين من زوجته الأولى التي توفيت قبله..

زوجته هذه، هي أمي فاضمة التي لا يمكننا الحديث عنها هنا لأننا لن نفها حقها… انخرط حسن في الحزب الشيوعي آنذاك وهو ابن الخامسة عشرة من عمره، ثم حزب التحرر والاشتراكية لينسحب منه ضمن حركية تأسيس الانوية الأولى للحركة الماركسية اللينينية التي عرفت بمنظمة (ب) ثم تطورت إلى حركة 23 مارس والتي تدرج في مسؤولياتها ليصل إلى عضو قيادتها الوطنية وهو ابن 23 سنة… اعتقل بعد ذلك في 2 نونبر 1974 ضمن ما عرف بمجموعة ابراهام السرفاتي، ليحكم عليه بالسجن لمدة 32 سنة قضى منها 15 سنة ليفرج عنه في نهاية الثمانينات…. دخل السجن وهو حاصل على الإجازة في الاقتصاد وخرج منه وهو حاصل على إجازة أخرى وشهادة الدراسة العليا في القانون…
اشتعل بالمحاماة منذ بداية التسعينات، واستأنف نشاطه السياسي ضمن تجارب عديدة كان أبرزها الفعاليات الديمقراطية التي انخرطت في اول تجربة حزبية لها، حيث انتخب عضوا في اللجنة المركزية للاشتراكي الموحد والذي غادره بعد ذلك ليهتم بالعمل الحقوقي سواء عبر مساهمته في صياغة تقرير الانصاف والمصالحة أو التعاون مع مراكز حقوق الانسان لينتهي به المطاف مديرا لمؤسسة ادريس بنزكري…
في ملف علي أنوزلا، وأنا أنقل إليه تساءل الرضيع الفايسبوكي، يبتسم بتحسر واضح… ما لا يفهمه الآخرون أنني محام، بين يدي ملف موكل وصديق، ملف شائك ومتشعب، ولي مطالب علي أنوزلا، في أن يستعيد حريته… لا تهمني السياسة هنا ولا تهمني الشعارات… علي من طلب مني مؤازرته في محنته هذه، وتاريخ وضعي للإنابة سابق عن تاريخ البلاغ، وما سمي بأعضاء هيأة الدفاع كانوا على علم بوضعي للنيابة عنه… حتى حين صدر البيان أرسلته عبر أخت علي أوزلا إلى الاستاذ عبدالرحيم الجامعي، وأمهل ساعتين قبل تعميمه على وسائل الإعلام لمعرفة رأيه … لم يجبني… لأفاجأ كونهم فوجئوا ببلاغ علي أنوزلا… ما يدعيه بوبكر الجامعي غير صحيح، اتصل بي مرة واحدة، حيث قدم نفسه كبوبكر الجامعي، سألني عن سبب حجب الموقع، فأخبرته أنني لست من حجب الموقع، من فعل ذلك هي الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، مهمتي اقتصرت على تبليغ النيابة ببلاغ علي انوزلا مرفوقا بكتاب به مطالب قانونية، وتبليغ الوكالة ببلاغ قصد الاخبار… ما ترتب عن ادائي لمهمتي ليس من مسؤوليتي…
في تتبع مسار القضية يتجلى الخيط الناظم لها ولمنطقها، لاعلاقة لكل هذا بإلياس العماري، أو بالأحرى لا علاقة لحسن السملالي بإلياس العماري غير صداقة تجمعهما، وهي صداقة لا تعيبه وهي أكثر من هذا صداقة تجمع الكثير من هؤلاء الذين يصرخون ثورة زائفة به… في تتبع مسار القضية سيحفظ التاريخ في سجلاته أن حسن السملالي، المحامي المتخصص في القضايا الجبائية، المستعد لفتح مكتبه وملفاته للذين يتهمونه زورا وبهتانا بأنه محام أونا وأباطرة المخدرات، بأنه كان سببا رئيسيا في استعادة الصحفي علي أنوزلا لحريته…

عبد العزيز العبدي كود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق