رشيد متوكل : تحالف جماعة وجان غير منسجم يتسم بالعشوائية و التردد

نشر رشيد المتوكل عضو مستشار من المعارضة بجماعة وجان تدوينة على صفحته الرسمية ، قارب فيها حصيلة وأداء الاغلبية المدبرة للشأن المحلي بجماعة وجان بعد مرور ثلاث سنوات من التسير جاء فيها ما يلي :

” استكمالا للنقاش العمومي حول تقييم حصيلة وأداء الاغلبية المدبرة للشأن المحلي بجماعة وجان بعد مرور أزيد من ثلاث سنوات على تحملها للمسؤولية ، سنحاول من خلال هذه المقالات أو على شكل أجزاء، وضع أرضيات للنقاش سنفتتح بها حلقات الدراسة والتقييم ، بهدف تقريب كل المتتبعين المحليين من انجازات وحصيلة هذا المجلس، والاجابة عن أسئلة ينتظرها الجميع في اطار محاور: “جماعة وجان بعد ثلاث سنوات… أية حصيلة”…؟ مع ما تفرضها علينا الاجابات من الالتزام التام بالموضوعية ، واستحضار كل البيانات، المعطيات، وكذا الارقام الرسمية للوقوف على محددات دراسة شاملة لهذه التجربة، وتحليلها على مستويات متعددة ، ودلك في تفاعل تام مع مختلف الاطارات والفعاليات الجمعوية والاعلامية والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك…
لقد سبق لي أن تناولت مستويات تدبير الشأن المحلي بجماعة وجان في فترة سابقة، من خلال بعض المقالات التي ناقشت على أساسها مختلف الملفات التي تداول في شأنها المجلس الجماعي، انطلاقا من المسؤوليات التي يتحملها الاعضاء المنتخبين سواء في الاغلبية والتسيير أومن داخل المعارضة… وارتباطا بموضوع التقييم وبكل المستجدات والملفات الاخرى سواء تعلق الامر بما هو داخلي ( الشؤون الداخلية للجماعة) أو تلك التي تأثر بها الشأن المحلي خارجيا بفعل فاعل.. فقد ارتأيت بمعية مجموعة من الفاعلين الاعلاميين بالصفحة الاعلامية “وجان نيوز” أن نخصص شهر نونبر الحالي لتقييم ودراسة تجربة جماعة وجان ومدى استجابة سياساتها وبرامجها التنموية لتطلعات وطموحات المواطنين، حيث حددنا لدلك محاور أساسية يمكن اعتبارها منطلقات الاجابة عن أسئلة شغلت بال كل المهتمين بوجان تاريخا، ثقافة ومجالا مشتركا…
_ تقييم أداء الرئيس والأغلبية المدبرة لشؤون الجماعة…
_ تقييم أداء القطاعات الأساسية المرتبطة بالمصالح اليومية للمواطنين..
_ التدبير المالي والإداري، ميزانية الجماعة وأثرها على تحسين الخدمات الجماعية …
_ الملفات المرتبطة بالدعم العمومي للجمعيات التنموية ، الثقافية والرياضية…
_الملفات المرتبطة بالنقل المدرسي ومشاكل التمدرس…
ــ افاق برنامج عمل الجماعة وعلاقته بالتنمية المجالية …
_ استراتيجية عمل الجماعة وأثرها على جودة الخدمات العمومية على المستويات المرتبطة بالاستثمارات والبنيات التحتية…
– المشاكل المرتبطة بقطاع السكنى والتعمير…!!!
-الوضع الاجتماعي، الصحي والبيئي ….
• جماعة وجان …بين أغلبية غير متجانسة وغياب حس المسؤولية…؟؟
يلاحظ المتتبع للشأن المحلي بوجان على مدى 3 سنوات مضت، سواء كان مرتفقا بإحدى المصالح الادارية التابعة للجماعة أو من خلال مواقع الفاعليين الجمعويين والاعلاميين، غياب واضح للمحددات والمرتكزات الاساسية والضرورية اللازمة لتشكيل أغلبية متجانسة تتحمل مسؤوليتها وتدافع عن قراراتها وبرنامجها الذي انتخبت من أجله، وقد سبق لي أن تطرقت الى هذا الاشكال المستفحل بدورة أكتوبر الماضي فما كان للرئيس أن وعدني بعقد لقاء في هذا الموضوع وعرضه على الرأي العام … وفي انتظار دلك يمكن الغوص في بعض خباياه ، حيث أنه ومند جلسة انتخاب الرئيس عقب الانتخابات، مرورا بتشكيل اللجان، غابت الكفاءة والمسؤولية وحضرت المصالح الشخصية ، وتبخرت معها للأسف الشديد آمال المواطنين …
ومع تفاقم الصراعات والمشاكل بين طرفي التسيير، اتسعت بشكلي كبير آثارها على مصالح المواطنين واختلت معها مستويات تحسين الخدمات العمومية ، حيث نجد أنفسنا أمام تحالف غير منسجم وهجين تتميز خطواته بالتردد، العشوائية والانتظارية.. مما يفرض علينا طرح أسئلة جوهرية حول، طبيعة تحالف PJD -PPS … بحث في حدود العلاقة؟ ومن المستفيد من ثمار هذه الصراعات؟ وغيرها…
كما هو معروف فقد أسفرت الانتخابات التي تشكل على اساسها المجلس الجماعي بوجان عن تصدر حزب العدالة والتنمية لنتائجها (8 أعضاء) وتحالفه مع التقدم والاشتراكية (3 أعضاء) – رغم أن البيجيدي يمكنه تسيير الجماعة دونما الحاجة الى أي تحالف – والواضح أن نتائج الانتخابات آنذاك على مستوى التحالف الحكومي وببلدية تزنيت وبمجلس جهة سوس انعكس على تشكيل الاغلبية الحالية بجماعة وجان، ليمتد بعد دلك ليصل الى نتائج تمثيلية الجهة بمجلس المستشارين ولا يتسع المجال لذكر هذه الحيثيات الآن… حيث استفاد حزب التقدم والاشتراكية بوجان بموجب هذه التوافقات من النيابة الاولى للرئيس، وكاتب للمجلس ورئاسة لجنة الميزانية والبرمجة … لكن سرعان ما انتهى حبل الود بينهما، وظهرت الصراعات وكانت احدى تجلياتها أن تنازل النائب الاول للرئيس عن تفويض تدبير قطاع السكنى والتعمير الذي يعتبر من القطاعات الاساسية التي تعرف مشاكل كبيرة وتؤرق بال المواطنين المرتفقين بالإدارة الجماعية…( مشاكل قطاع السكنى والتعمير ستكون احدى محاور المقالات المقبلة …) ، ولا يزال المتتبع المحلي بوجان الى حدود اليوم ينتظر من الرئيس والمعني بالأمر أجوبة واضحة حول أسباب وحيثيات موضوع التنازل عن التفويض المذكور…
كما لا يمكن اغفال عناصر أساسية أخرى ساهمت في هذا الوضع تتمثل في الصراعات الداخلية لمكونات حزب العدالة والتنمية على مستوى الكتابة المحلية، فقد كان المتتبعون آنذاك ينتظرون تزكية عبداللطيف أجكرير رئيسا للجماعة – يشغل حاليا رئيسا لمصلحة الموارد البشرية بالمديرية الاقليمية للتعليم بتزنيت – فما كان للكتابة الاقليمية للحزب أن زكت ابراهيم ادحموش ( حركة التوحيد والاصلاح… ) رئيسا، مما أثر على العلاقة بينهما وانعكس بشكل سلبي على السير العادي والايجابي لشؤون الجماعة …
كل هذه المشاكل التي يعرفها تحالف حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية على مستوى جماعة وجان، وغيرها ساهمت في عجز مكونات الأغلبية الحالية وفشلها في تنفيذ التزاماتهما أمام المواطنين، واستمرارها في هدر الزمن السياسي بذرائع واهية غير مقبولة، ولا يزال معها المتتبع المحلي ينتظر أجوبة واضحة حول الاسباب وتقييم النتائج، وبالتالي تقديم الإجابات المقنعة حول طبيعة المستفيدين من ثمار هذه الازمة التي طال أمدها، والامكانات البديلة والمقترحة لتجاوزها ، وأعتقد أن استمرار هذا الوضع لا يمكن اغفاله أو السكوت عنه احتراما للمواطنين وحفاظا على كرامتهم ومصالحهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق