التعاون الوطني بتيزنيت ينظم لقاء تحسيسيا حول محاربة العنف ضد النساء

تخليدا لليوم الوطني للمرأة الذي يصادف العاشر من أكتوبر كل سنة،نظمت مندوبية التعاون الوطني بتيزنيت بتنسيق وتعاون مع فاعلين اجتماعيين محليين مهتمين بحقوق وقضايا المرأة ، لقاء تحسيسيا في موضــوع”قراءة في القانون 13-103 ” الخاص بمحاربة العنف ضد النساء وذلك يوم الاربعاء 10 أكتوبر 2018 بدار الشباب المقاومة بمدينة تيزنيت.
افتتح مسير اللقاء “عبد القادر كانوني” عن خلية التكفل بالنساء في وضعية صعبة بالمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، بكلمة ترحيبية ،منوها بأهمية اللقاء وحرص مؤسسة التعاون الوطني على تقديم كل ما يفيد وينفع المرأة من حقوق وتوعية ،مستعرضا برنامج اللقاء التحسيسي بكل تفاصيله،ليعطي المداخلة الأولى للمندوب الإقليمي للتعاون الوطني بتيزنيت،الذي أدار الندوة بمداخلة موجزة استعرض فيها دور مراكز التعاون الوطني في حماية النساء ضد العنف من الناحية الاجتماعية لوجود شروط حياة اجتماعية عادلة وسليمة تكون مقاربتها قاعدة حقوقية ومعرفية رصينة تبني حقوق ومكتسبات المرأة المعنفة.
المداخلة الثانية أعرض فيها الأستاذ { أ. س } قاضي بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت “قراءة تأهيلية في مستجدات القانون المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء ،حيث تحدث بتفصيل مدقق عن أهم المستجدات التي جاء بها قانون “13-103” ودور القضاء في هذا الاتجاه.
من جهته أوضح الأستاذ { ر. ب . إ } نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت في مداخلته بدور النيابة العامة في حماية النساء ضحايا العنف، معرجا على أهم المستجدات الاجرائية والموضوعية للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة وأهميته في القضاء.
بعد ذلك أعطيت المداخلة للأستاذ “يحى حجي” محامي بمدينة تيزنيت، تمحورت حول مدى كفاية المقاربة القانونية للحد من العنف ضد النساء، أبرز فيها أهم الجرائم الجديدة بموجب قانون”13-103″ وطبيعة العنف بمنهجية أكاديمية قدم من خلالها أمثلة متعددة،كالطرد من بيت الزوجية ، الامتناع عن ارجاع الزوج المطرود،التحرش الجنسي، الإكراه على الزواج،تفويت أو تبديد أحد الزوجين الأموال بسوء نية، مستعرضا أهم الحلول والوسائل البديلة للحد من العنف ضد المرأة ، مستشهدا بمقولة أحد علماء الاجتماع الفرنسيين “François de suglie”-إن المجتمع لايزال يبجل مفهوم الرجولة الذي يتضمن في طياته مبدأ العنف السائد خلال الحروب والمنافسة والرغبة الجنسية ولا يجرأ أحد على إدانة هذا التفسير للرجولة-.
وختم “ميلود بركي” عن خلية التكفل بالنساء في وضعية صعبة بمندوبية التعاون الوطني بتيزنيت، مداخلته حول تعريف ومهام الفضاءات المتعددة الوظائف للنساء،مبينا في عرضه كيفية وطرق اشتغال هذه الفضاءات التابعة لمؤسسة التعاون الوطني بالمدينة، والتي يتجلى دورها الأساسي في الاستقبال والاستماع والتوجيه والمواكبة والإحاطة بالمعلومات والنهوض بالحقوق والوقاية والحماية، والايواء في الحالات الاستعجالية للنساء ضحايا العنف.
ويرى المتدخلون الخمس، أن هذا اللقاء، الذي يأتي ضمن سياقات متعددة أبرزها سياق رهانات الحد من ظاهرة العنف ضد النساء في ظل القانون”13-103″ الذي دخل حيز الوجود يوم 12 شتنبر 2018 يهدف، خصوصا،إلى حماية حقوق المرأة وما تتعرض له من مختلف أنواع العنف النفسي والجسدي، إذ يبقى دور القطاع الوصي الكامل على المرأة وطبيعة الإجراءات التي تتخذ وتنتقص من قيمتها وجعلها خاضعة للآخرين، لاتستطيع الفكاك من ربقة تلك المفاهيم والتقاليد والطباع،كفيل بتوعية الرجل والمجتمع بصفة عامة عبر مشاركة فعالة لجميع المتدخلين من مؤسسات وقطاعات وهيئات حقوقية وحكومية وسياسية للحد من ظاهرة العنف ضد النساء.
جذير بالذكر أن هذا اللقاء التحسيسي الهام عرف نقاشا مستفيضا من طرف الحضور النسائي الكبير واختتم بحفل شاي وتوزيع “دبلومات” على المتخرجات من مراكز التربية والتكوين التابعة لمؤسسة التعاون الوطني بتيزنيت ،في شعب مختلفة ،كشعبة الفصالة والخياطة العصرية والتقليدية،وشعبة لكروشي،وشعبة الطرز الرباطي باليــد والآلــة.
عبد المغيث عيوش

– عدسة: لحسن بايا-عبد الرحمان الزاهي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق