المجلس الاقليمي يستعرض منجزات مشاريع سلاسل الانتاج الفلاحي بالاقليم

في اطار دورته العادية المنعقدة صباح امس الاثنين 10 شتنبر ، تداول المجلس الاقليمي لتيزنيت في شأن المنجز في قطاع الفلاحة بالإقليم واستشراف الآفاق والإكراهات والانتظارات التي تهمه، فاوصى المجلس بالاجماع على العمل على توعية الساكنة ومدها بمعلومات دقيقة حول سبل مكافحة الحشرة القرمزية وطرق الرصد المبكر لظهورها.
وتطرقعرض المدير الاقليمي للفلاحة لأهم المشاريع المبرمجة في مخطط المغرب الأخضر التي استفاد منها الإقليم والتي همت عددا من السلاسل الإنتاجية النباتية أو الحيوانية.
في ما يتعلق بالسلاسل النباتية:
سلسلة اللوز :
التي استفادت من مشروعين:
– تبلغ كلفة إنجاز المشروع الأول 46 مليون درهم، مكن من غرس 50 هكتار فقط بسبب قلة الموارد المائية في المناطق المستهدفة . ويهدف البرنامج إلى تشبيب أشجار اللوز والرفع من عدد وكثافة الأشجار المغروسة ، وتوسيع نطاق التشجير من خلال تهيئة وإصلاح 37 ألف متر من المدرجات.
– ونتيجة لنجاح المشروع السابق تم إعطاء انطلاقة لمشروع ثاني سنة 2017 وسيمتد على مدى 3 سنوات بميزانية ضخمة تبلغ 72,66 مليون درهم. ويهدف إلى الزيادة من المساحة المغروسة بشجرة اللوز لتصل إلى: 600 هكتار.
سلسلة الزيتون:
وتتواجد بالواحات خاصة بسهل تيزنيت (جماعتي الركادة ووجان) ويهدف هذا البرنامج إلى تطوير وتوسيع مناطق غرسها لتشمل المناطق الجبلية و التدريب على كيفية التزبير والتلقيم والتثمين الذي يأتي في أخر السلسلة . وسيستفيد الإقليم من وحدتين عصريتين لإنتاج الزيت تستجيب للمعايير والمواصفات الدولية.
ومن شأن هذه المشاريع المساهمة في خلق عدد مهم من فرص الشغل وتحسين دخل الفلاحين، وتطوير وتثمين إنتاج الزيتون خاصة في العالم القروي باعتبار أن المحيطات التي بلغت مرحلة الإنتاج مكنت من خلق دينامية هامة على المستوى الاقتصادي.
ويعود الفضل في نجاح هذا المشروع إلى الفاعلين ، وفي مقدمتهم الفيدرالية المهنية الإقليمية لمنتجي الزيتون في تيزنيت باعتبارها حاملة للمشروع حيث استطاعت إبرام اتفاقيات مع المتدخلين منهم المجلس الإقليمي الذي ساهم في تزويد المحيطات المغروسة بالطاقة الشمسية لسقي هذه المشاريع كبديل للطاقة الكهربائية التي تثقل كاهل الفلاحين بسبب ارتفاع الفواتير، إلى جانب المساهمة في اقتناء الجرارات المصهرجة التي تسيرها الفيدرالية لسقي بقية المحيطات المغروسة.
سلسلة الخروب:
تنتشر بمنطقة أنزي خاصة حيث تم غرس 1500 هكتار على مدى ثلاث سنوات بالإقليم، وقد تعثر هذا المشروع نتيجة توقف المشاتل التي توفر الشتائل الملقمة لمدة سنتين . وتم الان تجاوز هذا التعثر غير انه يبقى مشكل توفير المياه الكافية لسقي المشاريع المبرمجة، وهذا ما يفسر البطء في إنجاز المزيد من المشاريع.
سلسلة المنتوجات البيولوجية
تعتبر من بين السلاسل الجديدة ، وتتواجد خاصة بجماعة أربعاء رسموكة . و يتم التفكير في تطوير وتثمين هذه المنتوجات بالتعاون مع الجمعية من خلال تقديم الدعم من أجل إحداث أثقاب استكشافية، وفضاءات للبحث وإنتاج شتلات لهذه المنتوجات، وتوسيع الأراضي المزروعة لتصل إلى 300 هكتار بمعدل 100 هكتار كل سنة، واعتماد الطرق العلمية في الإنتاج وبناء وتجهيز نقط لبيع تلك المنتوجات، ومعلوم ان الدعم والتأطير التقني ومواكبة الفلاحين للتوفر على الشهادة البيولوجية سيفتح أمامهم أفاق واسعة للتسويق، وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع حقق نتائج مرضية رغم أنه في مرحلته الأولى.
سلسلة النعناع
لقد تم التفكير في إحياء هذا الموروث خاصة نعناع تاجغويت حيث تمت المصادقة على الدراسة التي أنجزت لهذا المنتوج البيولوجي. وتعمل المديرية على المواكبة القبلية للجمعيات التي ستحتضن هذا المشروع من خلال توفير المساحات الكافية لزراعة هذا المنتوج، وسيتم تجهيز 125 هكتار بتقنيات الري بالتنقيط، وإعداد الدراسات البيولوجية، واقتناء وحدات تثمين المنتوج من أجل تسويقه داخليا وخارجيا.
سلسلة الأركان
يحظى الإقليم كذلك بدعم هذه السلسلة ، حيث تم غرس 1000 هكتار حاليا وقد حقق نتائج إيجابية مع العلم أن المديرية تعمل باستمرار على البحث عن مزيد من المساحات لتوسيع المساحات المستهدفة.
وبالنسبة لسلسلة المنتوجات الحيوانية فتهم:
سلسلة إنتاج الحليب التي تم الاشتغال عليها في السلاسل الحيوانية خاصة المعز إلا أن هذا المشروع تم توقيفه لأسباب تتعلق بعدم توفر الخبرة الكافية، وأسواق تصريف منتوج أجبان المعز، لذلك تم استبداله بتربية المعز لإنتاج اللحوم حيث تم انتقاء فحول معز الأطلس الأسود لتحسين النسل بالإقليم.
وسيتم بناء 150 نطفية لإرواء المعز ستوزع على مناطق التربية اضافة الى تقديم الدعم للجمعيات المستفيدة من أجل خلق انسجام بين المربين وإنتاج معز ذو قيمة مضافة وتنافسية .
بالنسبة لسلسلة تربية النحل كان الإقليم يصنف ضمن المناطق الرائدة في إنتاج العسل بجهة سوس ماسة، إلا أن تعرضه لآفات الجفاف واجتياح الجراد أدى إلى تراجع هذا الإنتاج ، ومع مجيئ مخطط المغرب الأخضر من المؤمل إعادة الريادة للإقليم في هذا الاطار ، خاصة بعد أن تمكن مجموعة من مربي النحل من تطوير قدراتهم، وقد تم توزيع 1200 خلية نحل، كما يتم تنظيم رحلات والقيام بتكوينات لفائدة المربين وتقديم دعم كبير لهم في اطار الفلاحة التضامنية وإحداث وحدة لإنتاج الخلايا والشمع النقي.
وبخصوص مشروع تنمية المراعي، فرغم أنه عرف بعض العراقيل في البداية لعدم استيعاب الساكنة لأهدافه، ولكن بفضل التوعية والتحسيس ونهج المقاربة التشاركية، تم تجاوز ذلك، وتحققت نتائج متقدمة بمنطقة سوس حيث تم تخصيص:2000هكتار بأربعاء رسموكة، و1500 هكتار بجماعة سيدي أحمد أوموسى، و1000 هكتار بجماعة أيت وفقا، و14000 هكتار بمنطقتي أفلا إغير وايت وفقا، 10000 هكتار بجماعة تاسريرت هذه المناطق ستفتح أمام الكسابة لمزاولة نشاط الرعي مقابل سومة كرائية تقدم للجمعيات التي تشرف على هذه المراعي. وتقوم المديرية الفلاحية بتقوية البنيات التحتية في هذه المراعي من خلال فك العزلة عنها و فتح الطرق وتجهيز النقط المائية فيها بالطاقة الشمسية أو بتوفير الصهاريج البلاستيكية، إضافة إلى توفير النقل المدرسي وسيارات الإسعاف من أجل تقريب الخدمات الصحية والتربوية للساكنة. وهذا ما يجعل من هذه المراعي مشاريع اجتماعية وتنموية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق