كلميم : ساكنة أيت حربيل تحتج على مشاريع استغال مناجم بالمنطقة

عبر سكان ثلاث جماعات قروية بإقليم كلميم عن اعتراضهم على مشاريع الاستغلال المعدني للنحاس في جبال المنطقة، التي كانت السلطات المحلية فتحت بشأنها بحثاً عمومياً خاصا بالتأثير على البيئة؛ وهي مشروع وانسيمي الشرق، ومشروع وانسيمي الجنوب، ومشروع تاوريرت نوناس، وتقع كلها في النطاق الترابي لقيادة أداي، شمال شرق كلميم.

ويتخوف سكان واحات كل من أمتضي وأداي وأيت إيلول وتيمولاي وتزونت والدواوير المجاورة من جفاف العيون ومصادر المياه والتأثير على ما تبقى من واحاتهم في حال استغلال هذه المناجم.

وطالب فاعلون جمعويون في المنطقة السلطات المحلية بـ”عدم الترخيص لهذه المشاريع التي ستكون لها تأثيرات خطيرة على الفرشة المائية والواحات والغطاء النباتي”، وفقا لبيانات وعرائض موقعة من هؤلاء توصلت جريدة هسبريس بنسخ منها.

وقال سعيد بوعلي، رئيس جمعية مستقبل تزونت للتنمية والتضامن، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “السكان يتخوفون من خلال تجارب سابقة من الأضرار الخطيرة التي تخلفها المناجم على الفرشة المائية والبيئة”.

وأضاف الفاعل الجمعوي أن “السكان حاليا يقومون بحملة استباقية للتعبير عن رفضهم لهذه المشاريع الخطيرة قبل فوات الأوان”، وأشار إلى أن “الفعاليات الجمعوية بالمنطقة تحاول أن تكون صوتاً للسكان للتصدي لهذه المخاطر التي تهدد حياتهم وحياة الأجيال القادمة”.

من جهته قال عبد الله أسكور، رئيس المجلس الجماعي بأداي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “عشرات السكان سجلوا اعتراضاتهم في السجل المفتوح في مقر الجماعة القروية لأداي، وباقي الجماعات القروية المعنية”.

وأضاف المتحدث أن “المجلس الجماعي لأداي وقف إلى جانب الساكنة، وسجل اعتراضه ورفضه لهذه المشاريع المعدنية، لما لها من آثار خطيرة على الفرشة المائية والغطاء النباتي والسكان”.

وأشار المسؤول الجماعي إلى أن “الجماعة بحوزتها وثائق تثبت أن المناطق المذكورة تتوفر على فرشة مائية مهمة ستقضي عليها المشاريع المنجمية لو تم تنفيذها”.

في بالمقابل قال المدير الجهوي للطاقة والمعادن بجهة كلميم واد نون، في تصريح لهسبرس، إن “الوزارة لا يُعقل أن تعطي ترخيصا باستغلال مناجم ستخلف إضراراً بالبيئة وبالفرشة المائية، لأنها معنية أيضا بالتنمية المستدامة” .

وأضاف المسؤول الجهوي أن “المعادن بالمنطقة ثروة وطنية يمكن استغلالها دن الإضرار بالفرشة المائية”، مشيراً إلى أن هذه المشاريع من شأنها أن “تُوفر فرصا اقتصادية وتنموية للسكان والجماعات القروية بالمنطقة”.

ونفى المتحدث ذاته “استغلال أي منجم حاليا بمنطقة أداي وأمتضي”، مضيفا أن “السلطات المحلية فتحت بحثاً عمومياً لدراسة للآثار البيئية لأي استغلال مستقبلي لهذه المشاريع المعدنية”.

هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق