الأستاذات العالقات :..و يستمر مسلسل الشطط و الإهانة

المرأة في وجدان المغاربة الأصلاء رمز للعطاء، ينظر إليها بعين التقدير و الاحترام ، ويتعامل معها بمنتهى اللطف
و الليونة و الإكرام.
مكانتها في المجتمع مضمونة و حرمتها في الأسرة مصونة و لا يقدر أحد – مهما كانت سطوته و جبروته – أن يزحزح المرأة عن عرشها ، و أن يدحض عزها و أن يخدش كرامتها.
فما أهانهن إلا لئيم ، هكذا علمنا أجدادنا الكرام.
و تزداد المرأة جاها عندما تكون مربية أجيال و عندما تكون القدوة و المثال ، بأخلاقها و سلوكها و شرفها.
لكن في مديرية الاستثناء الوطني – تيزنيت- ما أشد قتامة الواقع و ما أبشع المنظر و المخبر.
سبع أستاذات مقتدرات ، شريفات ، عفيفات ، ملكن مكارم الأخلاق و تميزن في العمل بالالتزام ، وكسبن كل احترام ، هن نموذج للمرأة التيزنيتية الأصيلة التي ارتوت من معين العفة ، وترعرعت في كنف العزة و الكرامة ، تجابهن – بكل قسوة و جبروت – من طرف إدارة :
ظالمة تريد أن ترمي بهن بعيدا عن أسرهن باللجوء لتنقيل تعسفي مقيت.
و قاسية لا رحمة فيها و لا شفقة ، حرمتهن حقهن في العطلة الصيفية و فرحة العيد.و تمعن في الإعراض عن إيجاد حل لملفهن ، وهي على يقين أن ملفهن عادل ، وأن قرارها بالتنقيل التعسفي هو قرار جائر.
هل يرضى –من في قلبه ذرة من الانسانية أن يترك النساء في العراء، بعيدات عن أسرهن و أبنائهن ، في عز أيام العيد؟
و كيف يستطيع – من في قلبه ذرة من الإيمان – أن يعيش أجواء العيد مع أسرته تاركا الأستاذات بين الجدران و الحيطان؟
و لماذا هاذا الإصرار على تجاهل مطلبهن العادل ؟
أسئلة موجهة للضمائر الغائبة ، أو المغيبة لعلها تستشعر جسامة ما اقترفته من أخطاء في تدبيرها لملف تنقيل الأستاذات العالقات المنتقلات إلى مديرية تيزنيت ،
و رجاؤنا أن تحترم الضوابط القانونية و الأخلاقية و الإنسانية في معالجة هذا الملف الذي يبقى وصمة عار فاضحة في جبين كل من أهان الأستاذات و اعتدى على استقرارهن و شرد أسرهن.

ه.ك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق