ورشة جهوية لأجرأة مشروع دعم التجديد لتحقيق الإنصاف في التعلمات بالأقسام المشتركة بشراكة مع أكاديمية سوس

ورشة

في إطار تنفيذ وتفعيل برنامج التعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف)، وخاصة في شقه المتعلق بمشروع دعم التجديد لتحقيق الإنصاف في التعلمات بالأقسام المشتركة، تم تنظيم ورشة عمل خاصة بأجرأة هذا المشروع ، المندرج في خطة العمل برسم سنة 2014، وذلك يومي 13 و 14 يونيو 2014 بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة.

وقد عرفت هذه الورشة مشاركة:
• السيد ممثل المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب بالوزارة.
• السيدة المكلفة بمشروع التربية باليونسيف.
• السادة رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية.
• السيد ممثل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
• السيد ممثل قسم الاتصال بالوزارة.
• السادة مديرو و مؤطرو الفروع الإقليمية للمركز الجهوي لمهن التربية
والتكوين لجهة سوس ماسة درعة.
• السادة المفتشون التربويون ومنسقو التفتيش الجهوي.
• السيد رئيس مكتب الاتصال بالأكاديمية .
• السيد المنسق الجهوي لبرنامج التعاون مع اليونسيف بالأكاديمية.
في كلمته الافتتاحية ، نوه ممثل مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة درعة بالشراكة مع منظمة اليونيسيف التي تسمح بتنمية عدة مجالات تهدف جميعها إلى تحسين العرض التربوي وتحقيق الإنصاف، مذكرا بالعمل الجبار الذي تنجزه أطر الأكاديمية في هذه المجالات خاصة ما يتعلق بإعداد وتنفيذ الاستراتيجية المرتبطة بالنهوض بالتربية الدامجة وإعداد هندسة منهاجية تهم كلا من التعليم الأولي و الأطفال في وضعية إعاقة .
واعتبر مشروع الأقسام المشتركة لبنة إضافية لهذا البناء الاستراتيجي، خاصة وأن هذا النوع من الأقسام أصبح بنيويا يجب التعامل معه كواقع لامفر منه بالنظر إلى وضعية الجهة الجغرافية والاقتصادية، وبالنظر الى الجانب الحقوقي الذي يقتضي تحقيق كافة حقوق الطفل ومنها الحق في التربية وهو ما يدفعنا إلى ضرورة تأهيل أساتذتنا للتعامل مع هذه الوضعية داخل القسم العادي فضلا عن تعدد مستوى التلاميذ في القسم الواحد، مذكرا بأن الأكاديمية ملتزمة بإنجاح هذا المشروع الهام خاصة وأن ألأكاديمية تختل المراتب الأولى من حيث عدد الأقسام من هذا النوع.
ومن جانبه ، أكد ممثل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في كلمته على الانخراط الكلي للمعهد في جميع المشاريع والمبادرات الرامية إلى دعم التعلمات المرتبطة باللغة الأمازيغية في أفق تحقيق الإنصاف الكلي بين جميع التلاميذ.
وفي هذا السياق ، نوهت السيدة المكلفة بالتربية باليونسيف بمجهودات الأكاديمية و أعضاء المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب على جهودهم لتحقيق الإنصاف وهو ما تسعى إليه المنظمة أيضا، وقدمت بعد ذلك أهداف تدخل المنظمة بالمغرب، حيث ذكرت أن تحقيق جودة التعلمات رهين بتحقيق الإنصاف وهو ما تسعى إليه الدولة المغربية. بعدها مباشرة بين ممثل المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب، في
كلمته السياق العام لمشروع دعم التجديد، والذي يندرج في إطار تحقيق الإنصاف في التعلمات بالأقسام المشتركة. والصعوبات المرتبطة بمختلف الإشكاليات ذات الصلة بالعمل في الأقسام المشتركة، مستعرضا في الآن نفسه المبادئ العامة وأهداف المشروع.
وفي معرض حديثه، تطرق الأستاذ لحصيلة المرحلة الأولى من هذا المشروع وختم بالتذكير بأهم القرارات التي توج بها اجتماع لجنة قيادة المشروع المنعقد بالرباط بتاريخ 12 دجنبر 2013.
أما السيد رئيس مصلحة الخريطة المدرسية بالأكاديمية، فقدم جملة من المعطيات الديمغرافية المرتبطة بأعداد السكان بالجهة، كما قدم عدة نسب حول الأقسام المشتركة بالجهة.
وفي هذا الإطار، أشار إلى أن الأقسام التي تتجاوز مستويين بالجهة تمثل 31.8 % مقابل 18.7%على الصعيد الوطني.
وفي إطار استعراض التجارب و المجهودات المبذولة في هذا الشأن قدمت مداخلتين حول الموضوع في مجال الأقسام المشتركة من خلال الدلائل التي تم إنتاجها وتجريبها. كما تم تقديم تصور حول نماذج الوضعيات المشكلة
المندرجة ضمن أدوات التعلم ونماذج الجذاذات المندرجة ضمن أدوات التعليم، و حول العمليات ذات الصلة بتأهيل الطلبة الأساتذة في إطار المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وفي موضوع تأهيل الأساتذة تم التذكير بالمحطات الرئيسية التي عرفها المركز وخصوصا الندوة التي نظمت في موضوع الأقسام المشتركة.
تلى هذه الكلمات والتدخلات نفاش مستفيض تمحور في مجمله حول قضايا عدة، تمتلت في:
• الإشكاليات التدبيرية المرتبطة بالأقسام المشتركة التي تتكون من أكثر من مستويين.
• الإشكالية المرتبطة بالفراغ المتعلق بالمقاربات البيداغوجية المعتمدة
في المدرسة المغربية بعد إلغاء بيداغوجيا الإدماج.
• ضرورة ملاءمة برامج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين مع خصوصيات الجهة.
• علاقة أقسام التربية غير النظامية بالأقسام المشتركة وإمكانية إيجاد
تمفصلات وجسور التواصل بينهما.
• إشكالية تدريس اللغة الأمازيغية.
• إشكال تدبير زمن التعلمات في إطار الأقسام المشتركة.
في نهاية هذه المداخلات، تناول الأستاذ المؤطر الكلمة مبرزا ريادة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة في مجال تجويد
التعلمات، واستدل على ذلك بنجاح العديد من المشاريع التي عرفتها الجهة.
مؤكدا على ضرورة مد الأساتذة الجدد بعدة العمل الخاصة بتدبير الأقسام المشتركة نظرا لعدم تسلحهم بالكفايات القمينة بمواجهة التحديات والصعوبات التي يطرحها تدبير هذه الأقسام .
وتركزت أشغال الورشات حول دراسة تدابير تنفيذ المواد الأداتية و عدة التأهيل بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين (مجزوءة الأقسام
المشتركة) والتكوين المستمر (المباشر وعن بعد) وكذا التكوين الذاتي، والقسم المشترك بالتربية غير النظامية، إضافة إلى ورشة بلورة خطة عمل في موضوع التواصل حول المشروع.
وقد أفضت النقاشات إلى نتائج وخلاصات هامة يمكن إجمالها فيما يلي:
o تكوين فريق جهوي للأقسام المشتركة.
o تجميع تجارب الجهة في الأقسام المشتركة.
o تحديد مجال عمل الأكاديمية باختيار نموذج من النماذج التالية.
 إعداد التقويم والدعم للأقسام المشتركة.
 العمل في المواد التي لم يتم الشروع فيها كالنشاط العلمي والتربية التشكيلية.
 مواصلة العمل في المواد التي تم الشروع في إنجازها وتجريبها بمدينة مراكش.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق