نتائج رصد تحركات الخنزير البري بإقليم تيزنيت

وقد توقف الدكتور Mark D. Smith الخبير الأمريكي، و الأستاذ المساعد بمدرسة علوم الطبيعة و الحياة البرية بجامعة أوبورن بالولايات المتحدة الأمريكية، في عرضه عند أهم التقنيات التي وظفت في عملية الرصد و العمل الذي قام به الخبراء بمعية الوكالة الوطنية لتنمية الواحات و شجرة الأركان، طيلة مدة الدراسة، كما إستعرض الخبير الأمريكي المراحل التي شملت متابعة مسار قطيع الخنازير من خلال الإستعانة بإرشادات الساكنة، و تنصيب الأقفاص ،ووضع الذرة، ثم تسجيل الاعداد الموجودة بواسطة كاميرات المراقبة و إحصاءها. من جهة ثانية أشار المتحدث الى المناطق التي همتها العملية وهي تسع دواوير بجماعة أملن، ثلاث مناطق ببلدية تافراوت، و خمس مواقع بجماعة أفلا إغير.
وخلال عملية الرصد بواسطة الكاميرات، إكتشف الخبراء وجود 7 مجموعات من الخنازير، أي حوالي 50 خنزير بري وذلك قبل عملية التكاثر، إلا أنه بعد عملية التكاثر إرتفع العدد إلى أزيد من مئة خنزير وهذا فقط بالمناطق التي شملتها الدراسة.
و في تدخله إعتبرالسيد كحمون أمسمود رئيس المصلحة بالوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجرة الاركان، هذه العملية ناجحة تماما، وذكر بالمجهود المبدول للتوصل من المندوبية السامية للمياه و الغابات بالترخيص للتخلص من هذه الخنازير، كما لم يخفي خلال تصريح إعلامي تفاؤله بنجاح التجربة و تعميمها في مناطق أخرى تعيش نفس الظروف.
فيما إنصبت تدخلات باقي الحضور من الساكنة و المنتخبون و المجتمع المدني، عند ضرورة التخلص من هذا المشكل الذي يؤرق السكان منذ سنين عديدة، كما أجمع الكل على أن الكرة الأن في ملعب المندوبية السامية للمياه و الغابات التي يجب أن تتخلص من تعنتها المستمر في الأمور المصيرية المرتبطة بالمواطن.
و إختتمت الندوة بتلقي التوصيات التي ستتوجه الى المسؤولين وهي كالأتي:
– أن نجاح المشاريع الفلاحية خاصة السياحة الفلاحية و الطبيعية رهين بمحاربة عدوها الأول الخنزير البري.
– إعطاء نسخ من الدراسة المنجزة الى السلطات المحلية و القطاعات الوصية.
– رفع ملتمسات بخصوص هذا الموضوع من طرف المنتخبين و الجماعات المحلية الى الجهات الوصية.
– دعم الساكنة ماديا و لوجستيكيا لمواصلة العملية و القضاء على الخنزير البري.
– التنسيق بين الجماعات المحلية المتضررة و المجتمع المدني و توحيد الجهود بخصوص هذا الموضوع.
– أن الشكل يهدد السلم الإجتماعي للمنطقة و الساكنة.
– النظر في الجانب القانوني الذي يحمي الخنزير البري، وخاصة الجانب المتعلق بالتعويضات عن الضرر الذي يلحقه
– إعداد دراسة حول الاضرار و ( المنافع ) التي يقوم بها داخل محيطه الجغرافي.
– تعميم التجربة في مناطق أخرى.
جدير بالذكر أنه تم تنظيم ندوة علمية دولية بمدينة تزنيت خلال شهر يونيو من السنة الماضية، حول الخنزير البري تم خلاله تبادل التجارب بخصوص كيفية الحد من أعداد الخنزير بطرق علمية.

عن الزميلة أدرار بريس – رشيد أمكيوض-تافراوت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق