سعيد رحيم : "من كان منا بلا خطيئة فليرمي كريمة بالحجر! "

بل حتى نحن كفاعلين حقوقيين وسياسيين واعلاميين نتحمل المسؤولية في خلق او افساد شروط المحاكمة العادلة واستثمار اللحظة حقوقيا وسياسيا وإعلاميا بما يخدم قيم المواطنة وحقوق الانسان، وهنا نعود الى السؤال البيداغوجي الكلاسيكي حول ماهية هؤلاء الفاعلين الحقوقيين والسياسيين والإعلاميين؟ وما هي أدوارهم ؟ وما موقعهم في الشارع والفضاء العام؟.. وهذا نقاش يستدعي الكثير من التعقل والموضوعية والتمكين الحقوقي والسياسي والإعلامي.

آن لي الآن ان اقول وجهة نظري دون تأنيب ضمير في انني اشوش على القضاء ومجريات المحاكمة العادلة، اقول وبدون تردد ان كريمة ضحية، ضحية ذهنية سلطوية وشطط في استعمال السلطة، اليوم ان نساوي بين الضابط والنادلة، هي مساواة صماء بين من يملك وضعا اعتباريا وسلطة خارج ضوابط المساءلة والمحاسبة، وبين كريمة التي لاتملك خيارات رفض نزوات الضابط واكثر سيناريوهاته الداعرة!

هل تستطيع كريمة ان ترفض رغبات الضابط؟ أليست وضعية كريمة نتاج طبيعي لواقع بطريركي يصر على تشيئ المرأة وتأثيمها وأبلستها وأنها لا تصلح إلا لأساطير الغواية وأفلام الإغراء وجرائم الجنس، في طقوس تهدهد فانتازمات نفاق شوارعي ينتشي بالاستيهامات الجنسية ويتلذذ بالفضيحة..محاكمة الأمس في تيزنيت كان ينبغي ان تكون لشطط السلطة وتغول الأجهزة الامنية في المدينة.. أما أنا وانتم ،يا أصدقائي وصديقاتي، فمن كان منا بلا خطيئة فليرمي كريمة بالحجر!

سعيد رحيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق