إتلاف كميات كبيرة من السردين المصطاد بميناء سيدي إفني

sardine

عرف ميناء سيدي إفني خلال موسم الصيف الحالي، اصطياد كميات كبيرة من السردين، بشكل رفع الإنتاج السمكي لأزيد من 60 %، مقارنة بالشهور الماضية، بحيث عرف إنتاج كميات كبيرة من سمك السردين جعلت ثمنه يتهاوى من 10 دراهم للكيلوغرام الواحد، لحوالي 1.50 درهم طيلة فترة الأسبوع الذي ودعناه ، وحسب مصادر من المكتب الوطني للصيد البحري، فإن وفرة المنتوج وكثرة العرض مقارنة مع الطلب الذي ظل ضعيفا ساهم إلى حد ما في تراجع ثمن السردين، ويعودالسبب الرئيسي لضياع هاته الكميات الكبيرة من السردين ذي الجودة العالية ،كما أكدت تصريحات متطابقة لمسؤولين بالميناء للموقع، إلى غياب ترشيد الثروة السمكية.

فرغم إنتاج ميناء سيدي إفني لكميات مهمة من السردين ، فإن غياب تحديد للكميات التي ينبغي صيدها للحفاظ على ارتفاع الأثمان بالسوق يؤدي مباشرة إلى إتلاف مئات الأطنان من السردين في مياه البحر، وذلك بعد أن يتم اصطيادها وإدخالها للميناء حيث يواجه أرباب المراكب الكبيرة  انهيار الأثمان بسوق السمك، وهو ما يدفع بهم إلى إتلاف الأسماك المصطادة في عرض البحر، فبالإضافة لغياب ترشيد اصطياد السمك، وعدم استفادة البحارة والمجهزين، من فترة الأزمة الخانقة في الإنتاج والتي عرفها ميناء سيدي إفني بداية السنة الحالية، تبقى العشوائية في تدبير الثروة السمكية، وقتل السردين الصغير بكميات كبيرة والالقاء به في البحر، هي ما يميز ميناء سيدي إفني  خلال موسم الصيف الحالي، العديد من أرباب المراكب الكبيرة والتقليدية  والبحارة أكدوا في تصريحات متطابقة لموقع تيزنيت 24 على أن إتلاف الأسماك الصغيرة بعد اصطيادها، يعود بالأساس لغياب الثلج الكافي، وهو ما يفقد الأسماك قيمتها وطراوتها، ومن جهة أخرى أكد متدخلون في قطاع الصيد البحري بسيدي إفني في اتصال للموقع ، أن إتلاف أسماك السردين في البحر بعد صيدها يعد انتهاك جسيما للقوانين الجاري بها العمل ، كما أنه يعيد مشكل شح الأسماك بمناطق الصيد التابعة للمنطقة، كما طالب العديد من تجار السمك وجمعيات المجتمع المدني وهيآت نقابية وسياسية وحقوقية في اتصالات وفي تصريحات متطابقة للموقع المسؤولين بالتدخل العاجل لمنع الإستغلال العشوائي للأسماك الصغيرة، مطالبين بالحفاظ على البيئة وذلك بتحديد الكمية المسموح اصطيادها للحفاظ على ما تبقى من مخزون الثروة السمكية، مناشدين  الوزارات الوصية،وزارة الفلاحة والصيد البحري ووزارة المالية بإعتبارهم وصيين عن المكتب الوطني للصيد, و وزارة التجهيز و النقل واللوجستيك بإعتبارها وصية على الوكالة الوطنية لإستغلال الموانئ بفتح تحقيق مستعجل في الأمر وإيفاد لجان للتحقيق في هاته الخروقات والتجاوزات القانونية الخطيرة و للوقوف على مكامن الخلل وتحديد المسؤوليات، كما تساءل فاعلون اقتصاديون وحقوقين ومدنيون بسيدي إفني عن   دور الوزارة الوصية والسلطات في الحفاظ على الثروة السمكية، حيث انه  وإلى حدود كتابة هذه السطور لم يتم اتخاذ أدنى تدابير من المعنيين لترشيد استغلال الثروة السمكية، ومنع مراكب صيد السردين من اصطياد كميات كبيرة من أسماك السردين المتميز بالجودة العالية بسيدي إفني، حيث عادة ما ينتهي بها المطاف للإتلاف في بالوعات المياه أو رميها مع النفايات في مياه البحر ،وجدير بالذكر أن سيناريو إتلاف أطنان كبيرة من السردين  يتكرر كل سنة في موسم الصيف عندما يجود البحر بكثرة بهذه المادة الحيوية .

الحبيب الطلاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق