الدشيرة الجهادية: ” بيضاء الثلج ” تنظم مسيرة خضراء

نظمت مدرسة blanche neige و ثانوية saint Exupéry مساء الجمعة 15 نوتبر الجاري بمدينة الدشيرة الجهادية،حفلا تربويا متميزا،نال استحسان أمهات و آباء و اولياء تلميذات و تلاميذ هاتين المؤسستين التربويتين .

و قد أقيم برنامج الحفل بساحة مدرسة بيضاء الثلج – التي لا تبعد سوى بأمتار قليلة عن ” مرجان إنزكان “،حيث جاء هذا النشاط التربوي هادفا و ثريا و حافلا بالعديد من الرسائل المفعمة بقيم روح المواطنة.

و هكذا افتتح هذا النشاط ،بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم،و ترديد النشيد الوطني المغربي .

مباشرة،بعد ذلك أبدع التلاميذ
و التلميذات لوحات فنية رائعة،
و كلمات – تمجد أعياد المسيرة الخضراء، و عيد المولد النبوي الشريف و ذكرى الإستقلال المجيد،ما ببين المجهود الجبار الذي بذله الطاقم التربوي و الإداري من أجل إخراج الحفل في طلعته البهية تلك .

و عن فقرات هذا الحفل التربوي صرحت لنا السيدة المديرة قائلة: ” هذا الحفل،جاء في إطار إحتفالات الشعب المغربي بتخليد الذكرى 44 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة و ذكرى ولادة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم و الذكرى 63 لعيد الاستقلال المجيد . ”

و أضافت السيدة ليلى ” حرصنا كطاقم إداري و تربوي أن ننظم مسيرة داخل اسوار مؤسسة بيضاء الثلج،و نسطر لها أهدافا بيداغوجية،تتوخى محاكاة حدث المسيرة الخضراء المظفرة،استلهاما لمعانيها السامية، و ترسيخا لقيم المواطنة،و تعزيزات أيضا لروح الانتماء لهذا الوطن الحبيب،
و الافتخار بأمجاده و بطولاته
و ملاحمه ” .

و ” تمتينا كذلك،للوحدة الترابية لوطننا الغالي،و الذي استرجع بمعجزة الزمان تلك – تقصد حدث المسيرة الخضراء- أقاليمنا الصحراوية العزيزة على قلوبنا نحن المغاربة قاطبة من طنجة إلى الكويرة ” .

و جدير بالذكر،أنه قد شارك في هذا الحفل التربوي،كل التلميذات و التلاميذ بدون إستثناء،و خاصة حينما التحق تلاميذ الإعدادي بنظرائهم من الإبتدائي في ساحة مدرسة بيضاء الثلج،كمشهد يشبه حدث المسيرة الخضراء،حيث التحق آنذاك المغاربة في السادس من نونبر سنة 1975،باخوانهم في الصحراء المغربية.

و ما زاد من جمالية المشهدحقا ،أن ذلك حدث بمدرسة Blanche Neige ،و خطاب الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه،تتردد أصداؤه بساحة المؤسسة،” غدا ان شاء الله ستنطلق المسيرة….غدا إن شاء الله ستطؤون ارضا من اراضيكم..غدا ان شاء ستلمسون رملا من رمالكم ..” .

كما تناوب على إلقاء كلمات بالمناسبة،ثلة من المتعلمات
و المتعلمين،بدء بالمستويات التمهيدية مرورا بمختلف الأقسام الإبتدائية و انتهاء بالمستويات الإعدادية .

هكذا اذن،تتجسد قيم المواطنة،و تترسخ في أذهان الأطفال،بأنشطة موازية،و أنشطة تربوية،يجد المتعلم(ة) راحته فيها،متحررا من أجواء الفصل الرتيبة،إلى عالم رحب تنصهر فيه الفوارق،و تختفي فتصبح الإدارة و الأطر التربوية،في خدمة المتعلم(ة) الذي هو أساس
و روح العملية التعليمية التعلمية برمتها .

نبيل اكران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق