الفرع المحلي لجمعية الشعلة للتربية والثقافة بأنزي ينظم أيام الشعلة للطفل

ويأتي ذلك في تجاوب تام مع مختلف مضامين المبادئ الكونية لحقوق الطفل وما ترتب عنها من اتفاقيات دولية أصبحت ملزمة للأفراد والجماعات بمختلف الدول والشعوب التي انخرطت في المصادقة عليها. إلا أن كل تلك الأطر النظرية لم يكن بوسعها أن تحد ميدانيا من تفاقم مشاكل الطفولة ومعاناتها التي لم تزدد إلا استفحالا وتنوعا وانتشارا في مختلف دول المعمور كما في المغرب أيضا وإن كان ذلك بتفاوت واختلاف حسب المستوى الحضاري والنمط الثقافي السائد لدى كل مجتمع على حدة، ولعل أبشع أنواع هذه المشاكل وأفظعها هو ما يتعلق بتنامي ظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال بالنظر لما يترتب عنها من تداعيات وخيمة على أوضاع الطفل النفسية والصحية والاجتماعية أولا،  ثم على أمن الأسرة واستقرارها الداخلي ثانيا، وصولا إلى الانعكاسات السلبية لكل ذلك على المجتمع برمته.

وفي هذا الإطار، فإن جمعية الشعلة للتربية والثقافة التي تعتبر قضايا الطفولة من أولى أولويات اهتماماتها من جوانبها التربوية والحقوقية والاجتماعية، فإنها ترى أنه من أوجب واجباتها اليوم أمام ما أصبحت تعرفه ظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال محليا من اتساع  لدائرتها وتنوع في أشكالها، ومن امتداد لآثارها سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، ولا أدل على ذلك ما ترصده المعطيات الوطنية من إحصائيات، ومنها على سبيل التأكيد ما سجلته خلية محاربة العنف ضد النساء والأطفال من معطيات حول الأطفال والقاصرين الذين تعرضوا لهتك عرض أو استغلال جنسي على مستوى مدينة الدار البيضاء من ارتفاع بنسبة %26 مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة 2011، لذلك ترى الجمعية أن من واجبها  في إطار برنامجها السنوي حول أيام الشعلة للطفل، العمل على وضع برنامج وطني في هذا الشأن يمكّنها من الانخراط إلى جانب مختلف الفعاليات والمنظمات المعنية من العمل على مناهضة تنامي ظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال؛ وليكن ذلك بعنوان: أيام الشعلة للطفل لسنة 2012 / 2013 تحت شعار: ”لنتحد جميعا ضد تفشي ظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال”.

مواقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق