جريدة المساء : قتل امرأة في ظروف غامضة بتيزنيت

وكانت معروفة بطيبوبتها وعزلتها وسط ساكنة المنطقة، وكانت تشرف على خدمة نفسها بنفسها،
كما تتوفر على بعض رؤوس الأغنام بنفس المنزل الذي تقطن فيه، وأضافت المصادر أن جثة الضحية اكتشفت بعدما انتبهت نساء القرية إلى غيابها عن الأنظار لمدة تجاوزت أربعا وعشرين ساعة، فاستدعوا السلطات المحلية التي اكتشفتها جثة هامدة بمدخل منزلها الخاص.
وبعد لحظات من اكتشاف الجريمة، توافد إلى عين المكان عدد كبير من رجال الدرك الملكي، الذين قدموا من السريتَين المحلية والإقليمية بكل من أنزي وتيزنيت، كما قدمت الشرطة العلمية من مدينة أكادير، وعاينت موقع الحادث، واكتشفت أن الضحية التي كانت مرتدية لجميع ملابسها، تم تكبيلها على مستوى الأرجل بواسطة حبل، كما تلقت ضربة في مقدمة الرأس فقدت على إثرها الكثير من الدماء، فيما لاحظ المحققون أن الأثاث والمحتويات المتواجدة ببعض غرف المنزل المكون من طابقين تم العبث بها من طرف المتورط أو المتورطين في الجريمة، مما يطرح فرضية القتل بهدف السرقة، كما لوحظ أن المذياع الذي ألفت الاستماع إليه إبان حياتها كان مشغلا بسطح المنزل حيث كانت ترقد في أوقات سابقة.
وقد استمع المحققون إلى عدد من سكان المنطقة من الرجال والنساء، كما استمعوا لإفادة شقيق الضحية الذي يقطن بمدينة الدار البيضاء، ومن المنتظر أن يتم الكشف عن خيوط الجريمة في غضون الأيام المقبلة، بعد استكمال التحقيقات الميدانية، وجرد المكالمات الهاتفية التي أجريت مع الضحية أو استقبلتها في غضون الأيام الأخيرة. يذكر أن الجريمة الجديدة، تعد ثالث جريمة قتل تقع بإقليم تيزنيت، في غضون السنة الجارية، بعد جريمة قتل وقعت في مارس الماضي، وراحت ضحيتها فتاة في التاسعة عشرة من العمر، بدوار «آيت اليس» بجماعة بونعمان بإقليم تيزنيت، بعد أن تلقت طعنة قاتلة بواسطة السلاح الأبيض من الخلف، وبالضبط في أسفل الكتف، حيث وصلت الطعنة إلى قلبها وأردتها قتيلة على الفور، فيما تم اعتقال الجاني بعد ساعات من وقوع الجريمة وهو شاب في الثلاثينيات من العمر، كما وقعت الجريمة الجديدة بعد أخرى راح ضحيتها تاجر حي «الإيراك» بتيزنيت، والتي تورط فيها شاب في التاسعة عشرة من العمر، ينحدر من جماعة «تازروالت» بإقليم تيزنيت.

محمد الشيخ بلا المساء : 06 – 09 – 2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق