اتحاديون يحذرون من وقوع إنزال خلال المؤتمر التاسع

موضحة أن عدة مؤتمرات لم تعرف عرض محاضر اللجنة التحضيرية، إلى جانب غياب بطائق التصويت، وحذرت مصادر اتحادية مما أسمته “الربيع العربي” الذي يمكن أن يهب على مؤتمر الحزب، بسبب مظاهر الإقصاء والتهميش التي تمارسها بعض الجهات، مطالبة بمزيد من الشفافية فيما يتعلق بانتداب المؤتمرين والتي تتم حسب الولاءات أكثر مما تتم وفق القوانين المنظمة. وعرفت الكثير من المؤتمرات الإقٌليمية نوعا من التأخير بسبب غياب أرضية للتوافق، وقالت إن الساحة الاتحادية تعيش حالة من الغليان، وهو الأمر الذي دفع القيادة الاتحادية إلى إلغاء المناظرات التي كان تقرر تنظيمها لكافة المرشحين عبر جهات المملكة، حيث اكتفى المرشحون بالتحرك داخل قلاعهم في محاولة لاستمالة أكبر عدد من القواعد، إضافة إلى قيام بعض المرشحين بجولات وصفت بالباهتة داخل بعض الأقاليم والجهات، وهي الجولات التي لم تلق التجاوب المطلوب من قبل الاتحاديين. وكان المرشحون الخمسة تحدثوا عن الاتحاديين الغاضبين الذين اضطروا في أوقات معينة إلى مغادرة سفينة الحزب، بسبب غياب الشفافية واستمرار حالة من الغموض، وقالت المصادر إن كل مرشح يحاول لعب ورقة هذه الفئة لاستمالة أكبر عدد من المساندين. في سياق آخر، كشفت المصادر ذاتها عن مؤشرات تؤكد أن التنافس حول الكتابة الأولى سينحصر بين قطبين أساسيين الأول يقوده أحمد الزيدي ويدعمه كل من عبد الواحد الراضي الممثل في فريق الزيدي بأحمد رضا الشامي ومحمد اليازغي الذي حضر ابنه علي اليازغي خلال اللقاء الصحافي الذي عقده الزيدي لتقديم أرضيته السياسية، وأوضحت المصادر أن فريق العمل الذي يعتمد عليه الزيدي هو نفسه الذي سبق له العمل مع الراضي خلال أشغال المؤتمر الثامن، أما القطب الثاني فيقوده الحبيب المالكي، الذي قالت المصادر ذاتها إن مشروعه السياسي يبقى الأكثر قابلية للتطبيق ففي ظل الإكراهات السياسية والتنظيمية التي يعيشها الحزب اليوم، موضحة أن حظوظ القطبين في المرور إلى الدور الثاني باتت قوية جدا، مالم تقع مفاجآت اللحظة الأخيرة، والتي يمكن أن تأتي من قطب إدريس لشكر الذي قالت المصادر إنه دفع ثمن هجومه المباشر على باقي خصومه السياسيين وكذلك عدم توضيح مجموعة من الأمور التي تؤرق بال الاتحاديين في الوقت الراهن، إلى جانب تعرضه لهجومات لاذعة من قبل خصومه الذين يتهمونه باللجوء إلى الخطاب الشعبوي. وقالت المصادر ذاتها، إن كل المرشحين يسعون إلى اعتماد مفاتيح أساسية لخلافة الراضي من بينها الشبيبة٬ والتنظيم النسائي٬ إضافة إلى القطاع النقابي وهي العناصر الثلاثة التي كانت حاضرة في أرضية المرشحين، مع اختلاف طريقة توظيفها.

عبد المجيد أشرف نشر في النهار المغربية يوم 06 – 12 – 2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق