تيزنيت: بيان الكونفدرالية الديمقراطية للشغل حول نتائج انتخابات تعاضدية التربية الوطنية

كما كان متوقعا، وفي تحد سافر لكل الضوابط الديمقراطية والأخلاقية، وفي معاكسة مفضوحة لإرادة الآلاف من منخرطي تعاضدية موظفي وزارة التربية الوطنية، جرت انتخابات اختيار مناديب الشغيلة التعليمية بتيزنيت على غرار باقي الأقاليم والجهات، وهي الانتخابات التي لم تستوف أي شرط من شروط المصداقية والنزاهة شكلا ومضمونا، مما خلف استياء عميقا في نفوس المترشحين الراغبين في القضاء على بؤرة الفساد، وكذا لدى غالبية الناخبين الذين كانوا شهودا على اغتيال الديمقراطية  والإصرار على مواصلة الفساد والإفساد في مرفق كان من المفروض أن تحكمه ضوابط وقيم الديمقراطية والشفافية والنزاهة.

وقد لاحظ عموم المهتمين بهذا الاقتراع مجموعة من الخروقات أثناء التحضير للعملية نجملها في ما يلي:

  1. عدم نشر اللوائح ووضعها رهن إشارة المنخرطين في مراكز التعاضدية بالإقليم، مما يتطلب التنقل إلى أكادير قصد الاطلاع عليها؛
  2. إلزامية سحب وثائق الترشيح بالمقر المركزي بالدار البيضاء مما حرم العديد من الراغبين في الترشح من هذا الحق؛
  3. إسقاط لائحة الكدش من اللوائح الأولية والإبقاء على مرشح واحد باللائحة النهائية رغم تقديم الطعون؛
  4. إجبارية التنقل إلى المقر المركزي بالدار البيضاء من أجل تقديم الطعون؛

و أثناء الاقتراع سجلنا كما سجل معنا التاريخ الخروقات التالية:

  1. المشرف على مركز الاقتراع ومساعدوه كلهم ينتمون إلى الجهاز النقابي البيروقراطي الذي يسير هذا المرفق لعقود من الزمن؛
  2. حرمان المترشحين من انتداب ممثليهم داخل مركز الاقتراع؛
  3. عدم قبول حضور ملاحظين مستقلين لعملية الفرز، مما يؤكد نية التلاعب بإصرار سابق وممنهج؛
  4. مركزة عملية التصويت بمدينة تيزينت وحرمان شغيلة النواحي من حقها في المشاركة والاختيار؛
  5. عدم تسليم المحاضر والنفخ في عدد المشاركين في التصويت؛
  6. ضعف نسبة التصويت التي لم تتجاوز 27% بناء على معطيات المشرفين على العملية مما يفرغها من كل مضمون قيمي وديمقراطي؛

لكل هذه الأسباب ودون الدخول في تفاصيل أخرى تتعلق بسنوات التدبير الفاشل، نعتبر في النقابة الوطنية للتعليم كدش بتيزنيت، أن هذا التلاعب يمس في الصميم مصالح الشغيلة التعليمية وطنيا وإقليميا، وندين بكامل الروح النضالية ما قامت وتقوم به فلول الفساد المسيطر والمستشري في هذا المرفق، ونعتبر تدبير هذه المهزلة وبهذا الشكل ضربا من ضروب الاستخفاف بقيم العمل النقابي الشريف الذي من المفروض أن يكون في خدمة الشغيلة بدل التواطؤ ضدها وإفراغ مِؤسساتها من معناها النبيل، وهو ما دأبت عليه البيروقراطية وخدامها، كما أن كل مفخرة وتباه بهذا العبث يعد ضربا من ضروب الغباء والاستغباء للشغيلة والإصرار على عزلها عن قضاياها الحقيقية تكريسا للفساد كبنية وثقافة وسلوك، كما هو مشاركة في التنزيل الأفقي لمخطط عمودي تصفوي لا يستقيم ومبادئ نبل العمل النضالي.

         وعاشت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل صامدة مناضلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق