حرب البيانات تندلع بين الاتحاديين بسوس والقباج والباهي يصدران بيانا مضادا غير مسبوق

الاتحاد

     أصدر النائبان البرلمانيان طارق القباج  والسعدية الباهي عن الاتحاد الاشتراكي بأكادير ، بيانا توضيحيا وتنويريا للرأي العام المحلي والجهوي ، توصلت تيزنيت 24 بنسخة منه موقع من النائبين ، ردا على ما اعتبراه مغالطات وسموم ودسائس على حد تعبير البيان، بعد  صدور بيان يحمل توقيع الكتابة الجهوية وتوقيع  كتاب إقليميين ،وهدا ماجاء في البيان:

من النائبان البرلمانيان “السعدية الباهي” و “طارق القباج”

عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية

دائرة اكادير اداوتنان

 

تنوير الرأي العام المحلي والجهوي والوطني

مناضلات ومناضلو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية

 

صدر بيان يحمل توقيع الكتابة الجهوية وتوقيع  كتاب إقليميين يفيد أنهم اجتمعوا يوم 25 أكتوبر لتدارس النشاط الفكري التواصلي الذي بادر النائبان البرلمانيان السعدية البااهي وطارق القباج إلى الدعوة إليه ونظماه في نفس اليوم الذي عرف اجتماع الأجهزة الحزبية الجهوية والإقليمية التنظيمية على حد تعبير البيان لتدارس شيء لم يحصل بعد أو على الأقل كان بصدد الحصول . ونود أن نبين للمناضلين والمناضلات والرأي العام المحلي والجهوي والوطني  احتراما وتقديرا لهم جميعا ما ينطوي عليه البيان المذكور من مغالطات لا تمت إلى الواقع بصلة كي يتحمل كل واحد مسؤوليته أمام ما يجري وما ينفث من سموم ودسائس في حق الاتحاد يوظف فيها البعض عنادا وعن غير قصد أو عدم دراية.

أولا : إن اجتماع الكتابة الجهوية غير صحيح لأن مجموعة من أعضائها لم يتم استدعاؤهم ولا إخبارهم بانعقاد الاجتماع

ثانيا : إن استدعاء كتاب الأقاليم لا مبرر له ما دامت الكتابة الجهوية حاضرة وهي أعلى جهاز تنظيمي بعد المكتب السياسي وليست في حاجة إلى دعوة كتاب الأقاليم للاجتماع وحشرهم في موضوع  يقتضي التداول فيه رجوعهم إلى الكتابات الإقليمية للتشاور إن كان حقا بهذه الخطورة حتى لا يتخذوا قرارات قد لا يتفق معها أعضاء الكتابات الإقليمية التي ينتمون إليها .بل إن المؤسف هو أن توقيعهم على البيان يجعل منه عملا خارج النظام الأساسي للحزب ويخرق مقرراته التنظيمية بخلق هيئة جديدة هي أعضاء من الكتابة الجهوية وكتاب الأقاليم الخمسة أما سادسهم فلم يحضر ومن الصعب التوقيع على الوثيقة عن بعد فعن أي شرعية يتحدث البيان ؟

ثالثا : إن اللقاء التواصلي المعني هو حول موضوع مشروع قانون المالية لسنة 2015   وجرت أشغاله بقاعة ابراهيم الراضي بمقر الجماعة الحضرية لأكادير وليس بدار الضيافة كما يزعم الصحافي الذي نشر البيان واستمر من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الساعة الثانية والنصف زوالا وكانت الأبواب مفتوحة أماما الجميع وحضره أزيد من 300 شخص من مختلف التوجهات السياسية خاصة المعارضة للحكومة وجمعيات المجتمع المدني ورجال التعليم وأطباء وشباب وكان متميزا وخصبا تناول قضايا تهم المواطن المغربي وعرف نقاشا عميقا وغنيا .

رابعا :إن اللقاء لم يتم باسم أي جهاز من الأجهزة التنظيمية  فهو مبادرة من برلمانيين اتحاديين من المدينة حول موضوع  حيوي لا يتعلق بالتنظيم ولا بالهياكل الحزبية ولا بمقررات المؤتمر التاسع أو غيره ولم يتطرق لأي شيء يخص القضايا الحزبية صغيرة أو كبيرة كانت . اسألوا الحاضرين إن كنتم لا تعلمون .

خامسا :إن اللقاء لم يكن مفاجئا فلقد تم  إخبار الكاتب الأول بصفته وباعتباره رئيسا للفريق ووجهت الدعوة لجميع أعضاء الفريقين الاتحاديين بالغرفتين بدون استثناء وأخبر الكاتب الجهوي والكتابة الإقليمية باكادير ورؤساء الجماعات الاتحاديين بإقليم أكادير إدو تنان فلماذا ادعاء عدم الإخبار.

وإننا نستنكر بشدة ما ورد في البيان من كلام غير مسؤول واتهامات مجانية في حق مناضلين اتحاديين نظموا أو أطروا أو شاركوا أو حضروا اللقاء خاصة وأنه صادر باسم أجهزة عليها أن تحترم نفسها وأن تبتعد عن صراعات  لا شان لها بها محليا  وأن تعمل على توحيد الجميع وتنوير المناضلين لا على زرع الوهم والإعداد لما قد لا يكون في صالح أي أحد .

إن الأسباب المبررة للبيان واهية  فالسياق العام الحزبي  عادي جدا لا يوجد ما يمكن اعتباره شيئا دقيقا أو خطيرا في المرحلة والوجوه المؤطرة له على حد تعبير البيان معروفة وهل المطلوب منهم السكوت وعدم القيام بأي شيء حتى ينالوا رضا المجتمعين أو أن يستعطفوهم ليرخصوا لهم بالكلام أو ربما يقولون لهم ما يجب قوله في قضايا تهم المغاربة وتدخل في اختصاصهم كبرلمانيين ؟

ويتحمل الموقعون وحدهم مسؤولية ما صدر من كلام في البيان يعتمد التشكيك في مناضلين نعتهم ببرلمانيين مازالوا يعلنون انتمائهم للاتحاد وهو تعبير صريح عن طردهم أو انسحابهم أو دعوة إلى ذلك وتشكيك في نضالهم وحزبيتهم. كما اعتبر أن الغرض هو كسر شوكة الاتحاد وتعطيل الشرعية الحزبية وإضعاف الحزب وخدمة إستراتيجية أعداء الحزب وخصومه السياسيين وهي تهم رخيصة لا سند سياسي ولا تنظيمي ولا فكري تقوم عليها .

ونرفض استعمال التهديد والترهيب من قبيل أن الأجهزة الحزبية لن تقف مكتوفة الأيدي وستتخذ كل الإجراءات التنظيمية اللازمة،ودعوة المكتب السياسي لتحمل مسؤوليته في حق كل من أساء ويسئ للحزب . فمن حق الجميع أن يتساءل هل اللقاء التواصلي الذي انعقد يهدد التنظيم إلى درجة تستدعي كل هذه الإجراءات ؟ وكيف أساء للحزب ؟ .

إن اللقاء لم يتم باسم أي تنظيم ولا أي جهة معلومة أو غير معلومة حتى يتهم منظموه بالعمل خارج الشرعية وإذا كان من المفروض ومن الواجب على كل اتحادي يود القيام بأي عمل أخذ الترخيص  فما معنى الاستبداد ؟. فالسؤال الذي يجب أن يطرح هو هل كانت المداخلات والنقاش محترمة لمبادئ الحزب ومشروعه وقيمه أم لا ؟  لقد أثنى جميع الحاضرين وغيرهم ممن سمعوا عن اللقاء واعتبروه عملية صحية تخدم الاتحاد ولا تسيء إليه فهل الكلام المجاني هو الذي يفيد؟

 فلو كان أعضاء الكتابة الجهوية مقتنعين بصواب ما يقومون به لما التجؤوا إلى كتاب الأقاليم ليوقعوا بيانا غير صادر عنهم  فمن يوسع دائرة الخلاف؟

ويظل السؤال مطروحا لماذا تمت الدعوة إلى الاجتماع  في نفس اليوم الذي انعقد فيه اللقاء فالمنطق يقتضي ضرورة  التقييم أولا وإذا تضح  حصول ما يستدعي عقد اجتماع واتخاذ الإجراءات اللازمة فسيكون الجميع متفقا على ذلك ؟ أم إن الأمور كانت مرتبة من قبل وجاهزة  خدمة لأجندة معينة و لا ينقصها سوى التوقيع؟

  وختاما يقول الشهيد المهدي “علينا ألا ننسى أبدا أننا في النهاية لسنا في خدمة الحزب بل في خدمة مجموع الجماهير …ولذا فإن علينا أن نعتبر كواجب مقدس المحافظة على وحدة صفوفنا داخل الحزب ، وعلى ارتباطنا المتين بشعبنا” .

  بيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق