توضيحات عن بيان جمعية تحدي الإعاقة بتيزنيت

فالبيان الصادر يتضمن المشاكل المختلفة التي يواجهها المعاقين بكل مناطق المملكة و ليست مختصرة بإقليم تيزنيت  بل المشاكل تختلف من إقليم لأخر،  و من الأقاليم ما شهد إصلاحات جذرية و تحولات ايجابية حسنت من وضعية الشريحة وهي واضحة بحيث تم إنشاء المؤسسات المختصة و انجاز برامج مختلفة و من الأقاليم ما هو عكس ذلك بل ازدادت الأمور سوءا ، و نتيجة لذلك يقصد المئات بل الالاف من المعاقين و عائلاتهم جمعيتنا بإقليم تيزنيت  التي عرفت تقدما كبيرا منذ سنة 2004 ، بحيث  شهدت تحولات جذرية منذ سنوات بفضل تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات بالإقليم وخاصة عمالة تيزنيت و القطاعات و المصالح بحيث الحوار و التواصل و التتبع لمسار الجمعية و المعاقين بالاقليم  و بذلك  انجزت مؤسسات مهتمة بالاعاقة و خاصة مركز الامل للترويض الطبي و مركز نور للمعاق الذهني و الصم و مركز ابن ام مكتوم للكفيف و مركز تودا لاصلاح اليات المشي و نادي نضال الرياضي لرياضة الاشخاص المعاقين و فتحت فروع باقليم تيزنيت  و ارتفع في ظرف وجيز عدد المنخرطين من 350 منخرط الى 1800 منخرط سنة 2006 ، و اصبحت تيزنيت قبلة للمئات المعاقين من كل الجهات الجنوبية ، بحيث  وزعت ما يفوق عن 2250 كرسي متحرك بدعم من المنظمات الدولية و الكراسي الكهربائية و المئات من العكاكيز و المعدات الطبية و الاسرة الصحية و الاغطية و الملابس و الادوية ، و اجريت عمليات جراحية لفائدة المعاقين المعوزين،  و اقيمت دورات تكوينية في مجال الاعاقة اضافة الى برامج التحسيس و التوعية عن الوقاية من  الاعاقة.       و أضيفت مشاريع اخرى باهرة بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي اعطى انطلاقتها صاحب الجلالة 2005 ، بحيث تم انجاز المركب الاجتماعي المتعدد التخصصات الموحد للمراكز ،و تم فتحه سنة 2008 اضافة الى انجاز مركز ادماج للتكوين و تاهيل الشباب بالتنسيق مع احدى المنظمات الدولية، اضافة الى الاستفادة من 3 وسائل للنقل و حافلة بدعم من المنظمات الدولية .
و في الوقت الراهن بدأت الأشغال بانجاز ملعب لكرة السلة بالمركب الاجتماعي بدعم من البلدية و بالامكانيات المتواضعة للجمعية استجابة للشباب الممارس للرياضة ، و قد وصل عدد المنخرطين حاليا 2800 منخرط بكل جهات الجنوب ، علما ان الجمعية تقدم خدماتها لكل معاق بغض النظر عن انخراطه بالجمعية او عدمه  معتبرين ان العمل الانساني فوق كل اعتبار .
في الحقيقة بمجرد صدور البيان استقبلنا من طرف السيد الكاتب العام لعمالة تيزنيت الذي مافتئ يكن اهتماما لقضايا الفئة منذ تحمله المسؤولية تحت اشراف السيد العالم المحترم ،  بحضور بعض من مندوبي القطاعات ورؤساء المصالح و رئيس جمعية دار الطالب و الطالبة بمدينة تيزنيت، و كانت ارادتهم قوية من اجل الاستجابة للحاجيات وفق الامكانيات المتوفرة ، و بعد تدارس كل القضايا تبين لنا ان المحتاجين للتمدرس بالاقسام المدمجة والمحتاجين للمساعدات الاجتماعية و الايواء بدار الطالب و الاستفادة من الخدمات الصحية  السواد الاعظم منهم من الاقاليم المجاورة ، و تم تدارس اللوائح و كانت الاستجابة لمتطلبات ابناء الاقليم و تم السماح لهم بالتمدرس         و الايواء، فتم الاتفاق على دعم و تتبع السير العام و البرامج المختلفة بالمؤسسات التابعة للجمعية من طرف طرف القطاعات المعنية         و خاصة مندوبية التعليم التي اقر السيد مندوبها على اضافة 3 اقسام مدمجة  في الموسم الحالي بالمركب الاجتماعي اضافة الى دعم مندوبية التعاون الوطني و دعم مندوبية وزارة الصحة العمومية ، كما تم الاتفاق على فتح اقسام مدمجة انشاء الله بعض ببعض دوائر الاقليم لتقريب الخدمات في مجال التربية و التكوين للمعاقين المعزولين في بيوتهم من كامل حقوقهم سعيا لدمجهم في المجتمع و الاعتماد على النفس . و تم الاتفاق على انجاز ملحقات للمركب الاجتماعي بدائرة تافراوت و دائرة انزي في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ميزانية الهشاشة سعيا لتمكين ذوي الاعاقات المختلفة من الخدمات الصحية و الشبه الصحية و برامج التكوين المهني و التعليم .
لهذا لا يسعنا إلا ان نشكر المسؤولين باقليم تيزنيت  و على راسهم السيد العامل و الكاتب العام للعمالة و رؤساء المصالح         و مندوبي القطاعات المعنية على كل ما يبذلونه تجاه الفئة اقتداءا بتوجهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله متمنين ان شاء الله ان يحدوا المسؤولين بمختلف الاقاليم و الجهات حدو مسؤولينا باقليم تيزنيت، لتقريب الخدمات للمعاقين بمنطقة نفوذ اقاليمهم.
كما نود استغلال الفرصة في بياننا التوضيحي لندعو بعض العائلات لتتحمل كامل مسؤوليتها، لانه من العار ان تتقدم الينا العديد من عائلات المعاقين بالجهات الجنوبية للتخلي عن  فلذات اكبادها بسبب الاعاقة ، و هذه جريمة ينفيها ديننا الحنيف، و ندعو العائلات ان تعلم ان المعاق ان كان عاجز في ناحية فانه قادر على العطاء في باقي النواحي. و تعلم كذلك ان مسؤولية المعاق تبدأ من الأسرة ثم الدولة ثم المجتمع المدني ، و لا يمكن لأي طرف ان يتهرب عن مسؤوليته.
في الاخير، نوجه تشكراتنا للسيد العامل ،و السيد الكاتب العام للعمالة ،و لمندوبي القطاعات، لتلبية النداء حيث تم تحقيق نتائج ايجابية . املين ان شاء الله ان يفتح الحوار فيما يخص النسبة المئوية لتشغيل المعاقين 7 % بالجماعات المحلية .

و الله ولي التوفيق

بلاغ رقم 2 عن جمعية تحدي الإعاقة بتيزنيت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق