نقابتا الأموي والعزوزي تحشدان الآلاف أمام وزارة الوفا

دعت إليها النقابتان على هامش الإضراب الوطني الإنذاري بقطاع التعليم.
وقدرحمادي بلعياشي، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش)، عدد المشاركين إلى حدود الساعة الحادية عشرة صباحا بأربعة آلاف يمثلون مختلف الفئات التعليمية، مؤكدا أن العدد يمكن أن يكون ارتفع إلى 10 آلاف مشارك بعد زوال اليوم نفسه، بعد وصول أفواج أخرى من رجال ونساء التعليم قادمين من مختلف المدن والمراكز التعليمية بالمغرب، علما، يقول بلعياشي، أن عددا من المنخرطين تعرضوا إلى مضايقات من طرف السلطات المحلية والإدارية التي رفضت الترخيص لهم باستعمال الحافلات ووسائل النقل العمومية للوصول إلى العاصمة الإدارية.
وأكد بلعياشي أن مسلسل التضييق على العمل النقابي والشكل النضالي للنقابتين امتد إلى الساحة المقابلة لمقر وزارة التربية الوطنية، بعد أن رفضت السلطات الأمنية والإدارية بالرباط الترخيص لنصب منصة لإلقاء كلمتي الكاتبين العامين الوطنيين وتلاوة بيانات وبلاغات وتوجيهات النقابتين، ما يعتبر تراجعا عن عدد من المكتسبات التي حققها العمل النقابي وتضييقا واضحا على الحريات النقابية المضمونة بالنص الدستوري والمواثيق الدولية”.
وقال بلعياشي إن الوقفة الاحتجاجية الوطنية تأتي على هامش الإضراب الوطني الإنذاري الذي دعت إليه النقابتان، بعد أن وصل مسلسل الحوار مع الوزارة إلى الباب المسدود، آخر محطاته اللقاءات الأخيرة التي عقدها وزير التربية الوطنية مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية التي سارت في اتجاه مناقشة القضايا الجزئية والهامشية من الملفات المطلبية للشغيلة التعليمية، و”حتى هذه القضايا الجزئية لم تنته فيها إلى خلاصات حقيقية مع الوزير، ما دفعنا إلى الحكم بالفشل على هذه اللقاءات في بلاغ رسمي”.
وظلت النقابتان الوطنيتان للتعليم تستنكران ما وصفتاه بالخطاب اللا تربوي لوزير التربية الوطنية الذي يمس كرامة نساء ورجال التعليم، ويحط من مكانتهم التربوية، منددتين، في الوقت نفسه، بالتضييق على الحريات العامة والنقابية وبالمحاكمات الصورية للنقابيين، مطالبا بالكف عن هذه الممارسات البائدة، كما يستنكر كل الاستفزازات التي تمارس في حق نساء ورجال التعليم.
وأكد بلعياشي أن الوزارة لم تقترب بعد من القضايا الأساسية لرجال التعليم سواء تعلق الأمر بالقضايا ذات طبيعة مادية، أو قضايا معنوية من قبيل احترام كرامة الشغيلة التعليمية وتوفير شروط العمل اللائقة، ومحاربة الاكتظاظ وظاهرة الأستاذ المتحرك، أو الأستاذ المتعدد الذي يدرس أكثر من مادة، وإيجاد حل لإشكالية النقص في الموارد البشرية.
وأكد بلعياشي، من وسط الوقفة الاحتجاجية، أن هناك عددا من المطالب الفئوية لم تجد لها الوزارة أي حل، و”لم نملس خلال لقاءات التفاوض أن هناك إرادة لمعالجتها، لحجة الكلفة المالية”، مبرزا أن ملف إصلاح التعليم برمته يعتبر نقطة جوهرية، وهي ليست موضوع أي مزايدات سياسية أو نقابية، بل قضية مصيرية تهم جميع المغاربة، مؤكدا أن إضراب اليوم يأتي في إطار دق ناقوس الخطر الذي يتهدد المنظومة التربوية من أشكال التجريب والإصلاح دون إجراء تقييم للتجارب السابقة وتحديد المسؤوليات.

يوسف الساكت نشر في الصباح يوم 13 – 02 – 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق