كشف حسن بوطبسيل، مدير القناة الرياضية المغربية، أن بث المباراة الأخيرة بين المغرب وكوت ديفوار تم بعد سلسلة من الإجراءات مع الجامعة المغربية والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، مبرزا أن “المغرب لم يبع حقوق المباريات إلى الاتحاد الإفريقي، على غرار مصر”.

وأفاد بوطبسيل، في حوار نشرته صحيفة الشروق الجزائرية اليوم، بأن الاتحاد الإفريقي كان سيحول مباراة المغرب ضد كوت ديفوار، والتي بثت مباشرة على القنوات المغربية الأرضية والفضائية، إلى “بين سبورت” مقابل دفع 50 ألف دولار فقط، في الوقت الذي يعاد فيه بيع المباريات نفسها للتلفزيون المغربي مقابل مليون دولار للمباراة الواحدة.

وأضاف بوطبسيل أن “الجامعة المغربية لكرة القدم والتلفزيون المغربي قررا عدم تفويت هذه الحقوق، وعرض مباريات المنتخب المغربي في تصفيات كأس العالم، أرضيا وفضائيا، للمشاهدين المغاربة في كل أنحاء العالم، وبالخصوص الجالية المغربية المقيمة بالخارج”.

وأورد الإعلامي الرياضي ذاته أن “بيين سبورت” اقترحت القيام بشراكة ثنائية، تقضي بمنح حقوق المباريات التي يلعبها المنتخب المغربي خارج المغرب في بث أرضي، مقابل الحصول على احتكار البث الفضائي للمباريات المبرمجة داخل المغرب، معتبرا هذه المعادلة بأنها “غير متكافئة”.

وقال بوطبسيل إن المباراة الأخيرة بين المغرب وكوت ديفوار نقلت مجانا في كوت ديفوار في إطار الصداقة الإفريقية بين البلدين، مؤكدا أن كل مباريات المغرب التي سيلعبها فوق ميدانه ستبث على القنوات الأرضية والفضائية المغربية، ووصف الخطوة التي قام بها التلفزيون المغربي بمعية التلفزيون المصري بـ”المهمة”.

واعتبر المتحدث ذاته أن هذا الإجراء قابل للتعميم لدى تلفزيونات بلدان شمال إفريقيا، مثل الجزائر ومصر وليبيا، في حال تتبع الإجراءات ذاتها، وهو ما يتيح، بحسب قوله، “فرصة متابعة مباريات المنتخبات المذكورة بأقل تكلفة، وبعيدا عن كل أشكال الحصري والاحتكار