(جلسات خلف الأضواء)
————
برنامج مهم ومفيد للغاية، وخطوة كبيرة إلى الأمام، وهو لا شك سينير الطريق للباحثين وعشاق المعرفة وسيعرف بالمؤلفات والمؤلفين والكتاب والأدباء السوسيين على الخصوص وسيبرزهم ويبرز مكانتهم وانتاجاتهم العلمية والأدبية والفكرية والتاريخية.
شكرا الله للقائم عليه الأستاذ النبيه مسعود بوكرن كل مجهوداته في هذا المجال ووفقه للنجاح والاستمرار حتى يحقق المراد وحتى ينفض غبار الجهل عن جانب مهم من علم وتراث سوس الذي ما زال يشكو من الإهمال.
ولقد احسن “ضيف الحلقة” الأخ ايت بومهاوت ووفق إلى أبعد الحدود في الإجابة على الأسئلة المهمة التي طرحها عليه الصحفي النبيه المتخصص في التراث السوسي الذي وفق في إدارة هذه الحلقة بكفاءة ومهنية عاليتين
هذا وقد احسن “الضيف” الكريم  حين تعرض في بعض إجاباته لأهم العراقيل التي جعلت التاريخ يفقد دوره ومكانته المنشودة في سوس ونوه بالباحثين المجدين أمثال المختار السوسي، وفند بأدلة علمية تلك المقولة المشؤومة التي تتبط الهمم وتقتل الحماس في النفوس، وبين بأدلة قطعة أن التاريخ من أهم العلوم التي يجب الاعتناء بها واحياؤها والاهتمام بها لأنه سجل أحداث الأمة والشاهد لها أو عليها. 
كما افاض في الحديث عن قبيلته سملالة التي خصها بمؤلف تاريخي أحياها به من موات وانقد به تراثها من النسيان والضياع، وبين به فضلها بين القبائل فعرف بعملائها وأسرها العلمية وأدبائها وأولوا الفضل فيها عامة.
وأحسن اكثر حين فاجأ المستمع بأن سملالة اول بقعة عرفت الإسلام في سوس وبانها اول بقعة رفع فيها الأذان…
 بل بين أن واحدا من علمائها هو أول من أسس مدرسة علمية في سوس وانه من زرع اول بذرة لتدريس العلم الشرع واللغة العربية  في أرض سوس  الخ …
فحياه الله على هذا العمل المشكور الذي نال به الشرف والتنويه
وشكرا مرة أخرى لصاحب البرنامج القيم المفيد (جلسات خلف  الأضواء) بل هي (جلسات تنبعث منها الأضواء ) ووفقه للمزيد من العطاء والنجاح.
—- محند إيهوم من قبيلة اداوتنان