بيان إستنكاري لجمعيات فلاحية بمزارع تاركا ن تيزنيت و أتبان

توصلت الصحيفة ببيان موقع من جمعيات فلاحية بتيزنيت _ أتبان نورده كما توصلنا به :

البيان

تفاعلا مع ماتم نشره على صفحات المواقع الالكترونية المحلية، وبعض مواقع التواصل الاجتماعي حول زيارة اعضاء اتحاديين  داخل المجلس الجماعي لتيزنيت لمزارع تاركا، لا يسعنا نحن الموقعين أسفله، إلا أن نعبر عن أسفنا الشديد لمثل هذه التصرفات، التي  حملت في ثناياها الكثير من المغالطات والمزايدات المجانية، والتي تخدم وبكل وضوح أجندة سياسية مكشوفة، فشلت في كسب رهان الانتخابات الجماعية الأخيرة، فحاولت جاهدة وبكل ما تملك من أساليب بائدة ترويج أكاذيب ومغالطات سكتوا عنها في زمن مضى.

ولعل المتتبع لمسار هذا الملف على مدى عقدين من الزمان، يدرك بما لايدع مجالا للشك، أن مصلحة الفلاحين بمزارع تاركا ودوتركا –تيزنيت –أتبان، هي آخر اهتماماتهم، قبل أن يستفيقوا على حين غرة، ويحاولوا الركوب على قضية صمد أصحابها لسنوات أمام التدبير الهش والمرتجل للمجالس السابقة، آملين تحقيق تنمية طال انتظارها بتلك الرقعة الجغرافية.

ولعل الزيارة التي سبقت نشر جملة من الأكاذيب، سعت وبكل أسف إلى تسويق بضاعة سياسية مزجاة، إرضاء لخواطر بعض أصنام الحزب.

ومن هذا المنطلق، أصبح لزاما  علينا توضيح جملة من الأمور التي تحتاج إلى توضيح، وهي كما يلي:

أولا: يجب تدقيق المصطلحات، فعبارة “واحة” التي استعملها  المتحاملون، تعتبر تسمية دخيلة على ثقافة فلاحي المنطقة، والامر السليم هو تسميتها ب”مزارع تاركا ودتركا”، الساقية وتحت الساقية “، كما  وثقت ذلك العقود والوثائق التاريخية، وبالتالي يجب تحري المعلومة الصحيحة.

ثانيا: أشارت الزيارة بأن احدى الجمعيات تستخلص مبلغا ماليا لدى الفلاحين،  فهل تواصلتم مع هذه الجمعية قصد معرفة رأيها في الموضوع، وهل تواصلتم مع الأطراف الاخرى المتدخلة في مشروع اعادة استعمال المياه العادمة، علما ان  الجمعية ينظمها قانون يحدد كيفية الانخراط، وطريقة صيانة واصلاح المعدات والمضخات وقنوات السقي.

ثالثا: ليكن في علم أصحاب الزيارة -من  الذين لم يكلفوا انفسهم عناء البحث عن المعلومة الصحيحة- أن المصالح المعنية تقوم بالتحاليل اللازمة والمتابعة المستمرة، تماما مثل ما تقوم به مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية من أخذ لعينات من المزروعات والتربة، وذلك بشكل دوري.

وبناء على ذلك، نسجل مايلي :

-استنكارنا الشديد من التعامل غير اللائق مع ملف تاركا وفلاحي تاركا، وذلك من خلال تقديم معطيات مغلوطة للمعنيين وساكنة المدينة.

-استنكارنا الشديد لما تم ترويجه، والتناقض الحاصل بين  واقع الحال، وبين ما تم نشره من صور تهم أشغال إصلاح قناة المياه العادمة الرابطة بين مدينة تيزنيت ومحطة التصفية  بنية مبيتة تهدف إلى تشويه الجهود المبذولة من جميع الأطراف لحلحلة ملف طاله التماطل والنسيان لعقود، وسمعة الفلاح والمنتوج المحلي.

-دعوة أصحاب الزيارة – وللزيارة شروط – إلى سحب كافة الاتهامات البئيسة والمغالطات الباطلة والمغرضة في حق مزارع تاركا ودوتركا  وفلاحي المنطقة.

-استغرابنا الشديد لعدم تواصل  اصحاب الزيارة مع الاطراف المتدخلة في مشروع إعادة استعمال المياه العادمة.

-تأكيدنا على الدور الهام  للجمعية الفلاحية لمنتجي وبائعي المنتوجات الفلاحية المحلية كشريك أساسي مع كافة المتدخلين في المشروع  رغم محاولة تقزيم أدوارها من طرف أصحاب الزيارة .

-إدانتنا الشديدة لمرامي وأهداف أصحاب الزيارة لمنطقة تاركا ودتركا “الساقية وتحت الساقية “، ورغبتهم المتعمدة في جعلها مطية خسيسة لتحقيق اغراض سياسوية  محضة .

-إن المياه المعالجة تستعمل فقط في سقي المزروعات العلفية بعد ان خضعت لمجموعة من المراحل التقنية والعلمية لتصفيتها، مع العلم أنها تخضع للمراقبة التامة والتتبع المستمر لكل الأطراف المتدخلة في المشروع .

-تأكيدنا على أن المنتوج الفلاحي بهذه المزارع لا علاقة له بمياه المحطة المعالجة بل يعتمد  في السقي على مياه الآبار .

-أخيرا نهيب بكافة منخرطي الجمعية من الفلاحين ومستغلي الاملاك بمزارع تاركا ودوتركا  تيزنيت اتبان، إلى التصدي لمثل هذه السلوكات والتصرفات الصبيانية، وتوخي الحيطة والحذر، واليقظة لفضح كل هذه الأساليب البئيسة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق