حول زيارة الرباح لإقليم سيدي إفني

DSC09844

همت زيارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك بعد الزيارة الناجحة التي خص بها إقليم سيدي إفني مجموعة من المشاريع التنموية التي ستساهم في فك العزلة عن الإقليم الفتي وستجلب مشاريع استثمارية هامة للنهوض بالمنطقة وتنميتها وتطويرها ونورد باختصار أهم المشاريع التي دشنها رباح في مجال شبكة الطرق وتأهيل ميناء سيدي إفني بعد تصريحات للوزير نفسه وبعض  المسؤولين وصناع القرار بالوزارة المعنية للموقع:

المشروع الأول والثاني  :الطريق الساحلية الرابطة بين سيدي إفني وماسة عبر أكلو.

دشن وزير التجهيز والنقل واللوجستيك مشروع الطريق الساحلية الرابطة بين سيدي إفني وماسة  حيث ستبدأ من ميناء سيدي إفني في اتجاه مير اللفت دون المرور على وسط المدينة أو حي للا ميرم “كولومينا” ،ثم المرور في اتجاه  ماسة عبر سيدي وساي بأكلو ليصل إلى سيدي عبو وأخيرا الطريق الوطنية رقم 1 ،وهذا المشروع ،يضيف أحد المسؤولين المنتخبين بالإقليم في تصريح للموقع ليس فقط سياحيا ولكن أيضا تجاريا واقتصاديا حيث ستعبره شاحنات النقل الثقيلة التي ستربط الشمال بالجنوب في إطار سياسة محاربة المغرب النافع والمغرب غير النافع ،والمشروع يؤكد مصدر مسؤول بوزارة التجهيز في تصريح للموقع  يضم مشروعان الأول ينطلق من ماسة إلى ميناءسيدي إفني عبر كرايزيم والثاني  الطريق الساحلية “سيدي إفني طان طان ” و المسمى ب “فم الواد” والذي يربط بين سيدي إفني وطان طان مساحته الإجمالية 39 كلم بكلفة إجمالية قدرها 4 ملايير سنتيم ،ويأتي ذلك لتشجيع الإنفتاح على الصحراء وإفريقيا يضيف المسؤول المقرب من الوزير حيث سيتم ربط تيزنيت وسيدي إفني في اتجاه الحدود المغربية الصحراوية ( الداخلة واد الذهب الكويرة) لتوسعة وتقوية الطريق على عرض 9 أمتار على مساحة إجمالية قدرها 1200 كلم في مدة زمنية قدرها 6 سنوات .

المشروع الثالث: الطريق الرابطة بين سيدي إفني وآيت وافقا بتيزنيت عبر تيوغزة والأخصاص.

الطريق الرابطة بين سيدي إفني الأخصاص عبر تيوغزة والتي كان سكان بوطروش إبدر يعانون الأمرين في الوصول إلى سيدي إفني لجوازات سفرهم أو بطاقاتهم الوطنية ،حبث كان القادم من تغيرت أو بوطروش أو إبدر ينفق قرابة 250 درهم كمصاريف لتنقله من هذه الجماعت إلى سيدي إفني إذ كان مجبرا من العبور عبر تيزنيت ،وبذلك ستكون هاته الطريق مسهلة وميسرة لعملية التنقل من هاته الجماعات في اتجاه مركز إقليم سيدي إفني وستنطلق أشغال هاته الطريق انطلاقا من الموسم المقبل وسيكون طريقا محوريا مهيكلا سيربط بين سيدي إفني وآيت وافقا وهي نقطة في عمق إقليم  تيزنيت ، حيث سيتم تقسيمه لشطرين الشطر الأول بين سيدي إفني والأخصاص عبر تيوغزة مساحته الإجمالية 58 كلم بكلفة إجمالية قدرها 90 مليون درهم و الشطر الثاني بين الأخصاص وآيت وافقا عبر بوطروش وأنفك .

     المشروع الرابع: طريق روحية أو دينية ثم تجارية  بين بعض ساكنة كلميم في اتجاه سيدي أحمد أوموسى عبر بوطروش وأنفك بسيدي إفني .

كما تم تدشين طريق روحية أو دينية كما يحلو لمسؤول  مقرب جدا من رباح أن يسميها تربط بين إقليم كلميم وخصوصا ساكنة جماعات تغجيجت ، تيمولاي ،إفران، بويزكارن في اتجاه الولي الصالح سيدي أحمد أموسى عبر تغيرت ، بعد أن كانوا يعانون من طريق طويلة جدا تنطلق من كلميم في اتجاه الأخصاص ثم تيزنيت فيصعدون إلى تغمي ومن هاته الأخيرة وصولا إلى مرادهم “زاوية سيدي أحمد أموسى” ، والآن سيتم تسهيل الطريق عليهم حيث سينطلقون من جماعاتهم بكلميمليصلوا  إلى جماعة بوطروش  ومن هاه الأخيرة سيتم إنجاز طريق رابطة بين بوطروش وسيدي أحمد أموسى وسستبناها جمعية بالمنطقة ساهمت ب 800 مليون سنتيم تربط بين تيغيرت وسيدي أحمد أموسى مساحتها الإجمالية 19 كلم ، كلفتها الإجمالية مليار و800 مليون سنتيم ستساهم فيها الوزارة الوصية ب مليار سنتيم ، وفي خطوة إستثنائية خصوصا لإقليم سيدي إفني ستمول مشاريع الإقليم بنسبة 80 في المئة بشراكة مع المجالس المنتخبة (مجلس جهة سوس ماسة درعة، المجلس الإقليمي لسيدي إفني وغيرها من المجالس المنتخبة والقطاعات الخارجية المعنية) لكون هاته المجالس المنتخبة المحلية بالإقليم  وخصوصا المجلس الإقليمي  ليست لها موارد قارة .

  المشروع الخامس: الطريق الرابطة بين سيدي إفني وكلميم .

نظرا لأن غالبية تجار وأعيان وساكنة كلميم ينحدرون من سيدي إفني آيت باعمران وكذا لعلاقتهم الوطيدة مع سيدي إفني وخصوصا لصلة الرحم والإستجمام بشواطئ المدينة ،فإن الطريق الرابطة بين سيدي إفني وكلميم والتي يبلغ طولها قرابة 55 كلم وعرضها حاليا قرابة 6 أمتار ستتم توسعتها وتقويتها لتصل إلى 9 أمتار مما سيساهم لامحالة في تطوير التنمية بالإقليمين وسينشط ميناء سيدي إفني كما سيشجع مطار كلميم من قدوم المستثمرين الأجانب  والمهاجرين الباعمرانيين للإستثمار بالمدينة الفتية الساحلية ،كما سيشجع المطار كذلك السياح الأجانب نظرا لكلفة السفر عبر الطائرة للوصول إلى كلميم للتجول بمناطق سيدي إفني وكلميم .

 المشروع الخامس: تطوير ميناءسيدي إفني .

التزمت الحكومة السابقة من أجل تنمية منطقة سيدي إفني  بعد أحداث سيدي إفني 2008 بتخصيص 42 مليار لإنعاش المدينة  وتأهيل ميناء سيدي إفني ،لتأتي الحكومة الحالية وتخصص 32 مليار لتأهيل وتطوير ميناء سيدي إفني  فيما مجموعه 72 مليار سنتيم ، لكن يضيف مصدر مقرب من الوزير في تصريح للموقع  بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها عبد العزيز رباح  لميناء سيدي إفني أن الأموال تصرف بسرعة لكن الأشغال على الميدان جد بطيئة إلى منعدمة في بعض المجالات ،لكن الوزير ،يضيف المتحدث نفسه، اتخذ قرارا حاسما مفاده ان الأخطاء ارتكبت فعلا في الميناء سواء في اختيار المكان أو الأشغال البطيئة والظروف المناخية والجيولوجية للمنطقة ،إما ان نساهم في تأهيل المنطقة وتطويرها أو الإستمرار في تهميشها وعزلتها ليكون الحسم في القرار الأول وهو ان نساهم جميعا في تنمية المنطقة وتطويرها وتأهيليها وذلك بضخ المزيد من الأموال للتنمية ولكن هذه المرة بمتابعة ميدانية مستمرة وذلك أولا ببناءرصيف داخل الميناء لحبس الرمال ،ثانيا متابعة دورية لأشغال رافعة الرمال DRAGA حيث أمر الوزير برفع يد الوكالة الوطنية لاستغلال الموانئ من موضوع DRAGA وأوكل المهمة للجنة إقليمية مشتركة يترأسها عامل الإقليم تجتمع كل ثلاثة أشهر لمتابعة أشغال رفع الرمال بالميناء وترفع للوزير تقارير دورية في الموضوع من أجل تتبع ومراقبة مشكل الترمل فقط بكم يطلع الرمل وبكم من أمتار في كل دورة لتكون رافعة الرمال جاهزة في أي وقت وحين ،كما اقترح الوزير ثالثا  لتفادي مشكل عودة الرمال من جديد إلى الميناء بعد أن تم إفراغها في أعماق البحر ،وذلك باستغلال رمال الجرف وذلك في إطار ” طلب عروض إبداء الإهتمام” appelle d ;offre à manifestation  أي ماهي الشركات العالمية التي يبدو لها الإهتمام بجرف الرمال وبيعها في الأسواق ،حيث ستعمل رافعة الرمال عوض إفراغ الرمال في اعماق البحر تفريغها في البر في مستودعات خاصة يتم استغلالها من طرف شركات في شاحنات لبيعها في الأسواق سيكون لذلك دخل على المدينة وخصوصا المجلس البلدي ومردودية على الميناء وكذلك مردودية مهمة على الساحل من أكادير إلى الشاطئ الأبيض من مشكل نهب الرمال وذلك بتوفير هذه المادة المهمة (الرمال) بسيدي إفني بأثمنة مناسبة جدا حماية لمقالع الرمال من مشكل النهب المستمر ،ورابعا وبعد ظهور  كميات كبيرة من الأحجار البحرية على الشواطئ بالمدينة قرابة 56 ألف متر كيب وذلك بتنظيف كلي لهاته الشواطئ في غضون الأسابيع القليلة القادمة و استغلالها في إطار طلبات العروض مما سيعود بنفع على المدينة ومداخيل على المجلس البلدي بسيدي إفني،ولقد أكدت تصريحات متطابقة لجل رؤساء الهيآت المنتخبة من رئيس المجلس الإقليمي وغيره من الرؤساء وبعض المسؤولين الذين لهم علاقة بالقطاع ان الزيارة الأخيرة لوزير التجهيز والنقل واللوجستيك لمدينة سيدي إفني والنواحي كانت ناجحة بكل المقاييس نظرا للمطر الهائل من المشاريع الهامة التي ستساهم لامحالة في تنمية الإقليم الفتي وفك العزلة عنه نهائيا.

الحبيب الطلاب 

DSC09803

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق