ارتفاع الكولسترول.. أبرز أمراض ما بعد عيد الأضحى

وهو الارتفاع الذي قد يؤدي إلى مشاكل عديدة، فالكولسترول عبارة عن مادة ذهنية توجد في كل النسيج الحيوانيّ، وهو أساسيّ في تكوين أغشية كل خلية في جسم الإنسان، وكذلك لإنتاج الهرمونات الجنسية وفيتامين «د».. وعليه فإن الجسم لا يحتاج إلى أيّ زيادة في الكولسترول، الذي يرتفع عن حده الطبيعي إذا تناول الإنسان كثيراً من الأغذية التي تسبب ارتفاع أو زيادة الكولسترول في الجسم، ومنها دهون عيد الأضحى.
يحمل الكولسترول والدهون الثلاثية خلال مجرى الدم جزئيات كبيرة تسمى «البروتينات الذهنية»، ويوجد نوعان رئيسيان من البروتينات الذهنية الحاملة للكولسترول، والذي يعرف باسم البروتين الذهني منخفض الكثافة، ويعرف بالنوع الرديء، وكذلك البروتين الدهني عالي الكثافة، ويعرف بالنوع الجيد. ويمكن تعيين نوع الكولسترول استناداً إلى نوع البروتين الدهني الذي يحمله، ويكون إما كولسترول البروتين الذهني منخفض الكثافة أو كولسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، ويكون ارتفاع مستويات الكولسترول ذي البروتين الدهني منخفض الكثافة سبباً رئيسياً في الإصابة بالنوبات القلبية. ويوجد البروتين الدهني منخفض الكثافة في جدران شرايين القلب. ومع حلول عيد الأضحى يصبح من الضروريّ المشاركة في الطقوس، وخاصة الغذائية منها..
وللخروج «بأقل الخسائر» لا بد من إدخال بعض الأغذية التي أثبتت فعاليتها في خفض نسبة الكولسترول الخبيث، ومنها الأغذية الغنية بالألياف الغذائية، من خضر وفواكه، وخاصة التفاح، فتناول تفاحتين أو ثلاث يومياً يخفّض كولسترول الدم، حيث إن القشرة الخارجية للتفاح غنية بمادة «البكتين»، التي تزيل ترسبات الكولسترول. كما أكد الباحثون في المعهد القومي لعلوم الفاكهة في اليابان، في دراسة حديثة أجريت على 14 متطوعا،أنّ تناول 400 غراما (تفاحتين) يوميا يسهم في تخفيض معدل الكولسترول في الدم..
كما أنّ ن الجزر يساعد في تخفيض مستوى الكولسترول في الدم. ويعتبر الجزر من المصادر الجيدة التي تحتوي على ألياف ذائبة تساعد الجسم على التخلص من الكولسترول، كما أنه يدعم الكبد وينبّه جريان البول ويخلص الجسم من النفايات عن طريق الكلى. وحيث إأن الجزر يحتوي علي كمية كبيرة من فيتامين «أ»، فانه يستخدم على نطاق واسع، كما أن جميع أجزاء الجزر جيدة لطرد الغازات من الجهاز الهضمي، وكذلك لتنبيه الدورة الدموية..
ويحتوي الثوم الثوم على زيوت طيارة، فالمركبات الأساسية فيه هي «الأليين»، «الألييناز» و»الأليسين». كما يحتوي على «سكوردنين» و»سيلينيوم» وعلى فيتامينات (أ، ب، ج وه) إضافة إلى مواد مضادة للبكتريا.. ولهذه المضادات تأثير قويّ، فالثوم يخفّض ضغط الدم وكذلك دهون الدم، ويمنع تكوُّن الجلطات الدموية، بمحافظته على إبقاء الدم في حالة جيدة من سيولته، إضافة إلى تخفيضه الجيد كولسترولَ وسكر الدم.
ويحتوي البصل البصل على زيوت طيارة مع مركبات كبريتية، ويحتوي الكبريت على مركّب يُعرَف باسم «الأليسين»، ويعتبر هذا المركب مضادا حيويا، كما يحتوي على مركب «الأليين» و»فلافونيدات» وعلى أحماض فينولية و»ستيرولز». ويعتبر البصل من النباتات التي لها تاريخ طويل مع الأمراض، فهو يستخدم مُدرّا للبول ومضادا حيويا ومضادا للالتهابات ومهدئا وطاردا للبلغم ومضادا للروماتيزم ومفيدا للدورة الدموية.. كما يستخدم على نطاق كبير ضد البرد والأنفلونزا والكحة، كما يمنع نخر الأسنان ويخفّض سكر وكولسترول الدم بنسبة جيدة.
أما بخصوص النخالة، فإن 30 غراما من الألياف الذائبة يوميا، وخاصة الاعتماد على الخبز الكامل، على الخضر والفواكه في نظامك اليوميّ يخفّض مستوى كولسترول الدم لكون الألياف تتحرك بسرعة خلال القناة الهضمية أسرع من أي غذاء آخر، وتقلل من الوقت الذي تستغرقهاذ الدهون في الامتصاص من قبل أجهزة الجسم، إضافة إلى الاعتماد على الزيوت النباتية، وأفضلها زيت الزيتون أو «الذهب الأخضر». كما أن رياضة المشي من الوسائل الفعالة جدا في خفض نسبة الكولسترول الخبيث.. ولا تنسوا أن الداء والدواء في الغذاء والمرض وارد.. والشفاء مطلوب والوقاية؟ خيرٌ من العلاج..

محمد أحليمي

نشر في المساء يوم 28 – 10 – 2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق