رب خطوة صغيرة أيقظت همما كثيرة

داخل المدينة العتيقة لتيزنيت ، يشمل أحد الاحياء المعروفة أزقة ضيقة ماهولة بالسكان تنفتح على هذه الساحة التي كانت جنباتها لعقود مضت مطرحا لنفايات سكان الحي ملفوفة في أكياس بلاستيكية ممزقة تنبعث منها روائح كريهة يشمئز منها كل مار ويكاد يختنق.تعالت الكثير من الاصوات مستنكرة هذا الحال دون جدوى.
في الاونة الاخيرة قامت زهرة وهي سيدة مبادرة من ساكنة الحي، بحراسة الساحة يوميا حتى ساعة متأخرة من الليل مانعة كل من حاول رمي نفاياته وآمرة إياه بعدم اخراجها من المنزل الا في وقت مرور عمال النظافة.
أيقظ سلوك زهرة همم كثير من سكان الحي فبادر البعض الى تنظيف الساحة من بقايا النفايات و آثارها على الارضية والبعض الأخر إلى شراء الكراسي والاصص وزرع النباتات كما قام البعض الآخر بطلاء الجدران وتزيينها. هكذا بتظافر الجهود تحولت الساحة من مكان ملوث إلى مكان نظيف وجميل. فلنحد حدو السيدة زهرة كل في حيه.

ادريس بوكرشيظ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق