الطلبة الممرضون يحتجون أمام مقرات التقدم والاشتراكية

وقد حوّل طلبة وخريجو معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي احتجاجاتهم نحو المقرات الجهوية لحزب التقدم الاشتراكية بسبب ما اعتبروه «مسؤولية الحزب في ضبط مواقف وقرارات الحسين الوردي، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم الاشتراكي»، فيما ذكر بعض الطلبة أن المسؤولين عن بعض المقرات عمدوا إلى إخفاء اللوحات التي تحمل شعار الحزب.
وطالب المحتجون نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، وباقي قيادات الحزب بالتدخل الفوري لثني وزير الصحة عن موقفه «المتحجر» الرافض إعادة النظر في المرسوم المثير للجدل، خاصة أن حزب التقدم الاشتراكية من الأحزاب الرافضة للخوصصة، على حد تعبيرهم.
وقد جاءت خطوة الاحتجاج أمام مقرات التقدم والاشتراكية، بينما يقاطع الطلبة الممرضون جميع الدروس والتداريب في المؤسسات الاستشفائية، بعدما هددوا في وقت سابق بسنة بيضاء إذا لم يتمَّ السحب النهائي والفوري لمرسوم وزير الصحة، في ظل ما اعتبروه «تجاهل» الحسين الوردي احتجاجاتهم وعدم مبادرته إلى فتح حوار مع الطلبة.
وأكد محمد عريف، عضو لجنة التنسيق الوطني للمرضين وطلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي، في تصريح ل»المساء»، أن الاحتجاج أمام المقرات الجهوية لحزب التقدم والاشتراكية يأتي في سياق البرنامج الاحتجاجيّ الذي سطره الطلبة والخريجون، والذي يشمل، أيضا، احتجاجات أمام مقرات الأحزاب الأخرى المشكلة للتحالف الحكومي، خاصة حزب العدالة والتنمية.
وأوضح عريف أن «وزير الصحة خرج بتصريحات غريبة تحمل الكثير من المغالطات بسبب لوبي القطاع الخاص، الذي يضغط هذه الأيام بشكل كبير، في ظل مساندة قوية من طرف الوزير، وهو ما سنرد عليه قريبا في ندوة صحافية لتقديم مجموعة من الأدلة ذات القوة القانونية التي تدحض مزاعم وزير الصحة، لأن المنطق القانونيّ يقول إنه لا يمكن إدماج دبلوم الأطر العليا مع شهادة تقني التكوين المهني الخاص».

نشر في المساء يوم 19 – 10 – 2012
الرباط
المهدي السجاري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق