المؤبد وعقود من السجن في حق معتقلي أكديم إزيك

وجاء النطق بالحكم في ساعة متأخرة من ليلة أمس السبت بعد أكثر من أسبوع من المحاكمة أمام المحكمة العسكرية في العاصمة الرباط، حيث قضت المحكمة بالسجن المؤبد في حق تسعة صحراويين يوجد واحد منهم في حالة فرار ويتعلق الأمر ب: أباه سيدي عبد الله، وإبراهم إسماعيلي، باني محمد، بوتنكيزة محمد البشير، العروسي عبد الجليل، الخفاوني عبد الله،، المجيد سيدي أحمد، أحمد السباعي في حين يوجد عاليا حسن في حالة فرار.

وكان الحكم الثاني المشدد هو الذي أصدرته المحكمة العسكرية في حق أربعة متهمين بثلاين سنة سجنا وهم أسفاري النعمة، وبانكا الشيخ، بوريال محمد والداه الحسن.

والحكم الثالث هو 25 سنة سجنا وصدر في حق كل من الديش الضافي، بوبيت محمد خونا، البكاري العربي، الفقير محمد مبارك، هدي محمد لمين، لحسن الزاوي، عبد الله التوبالي، محمد التهليل، خدا البشير في حين يوجد محمد اليوبي الذي صدر في حقه حكم مماثل في حالة سراح مؤقت.

وكان الحكم المخفف هو الضادر في حق التاقي المشضوفي وسيدي عبد الرحمان زايو بالإفراج عنهما بعدما كان الحكم هو ما قضيا من مدة الاعتقال حتى الآن، أي قرابة سنتين وثلاثة أشهر.

وجرت أطوار المحاكمة في المحكمة العسكرية في الرباط نظرا لأن التهم تشمل قتل 11 من أفراد من قوات الأمن والمطافئ والتمثيل بجثثهم، وبالتالي فهذه التهم من اختصاص القضاء العسكري. وتجلت التهم الموجهة للصحراويين 25 في تكوين عصابة إجرامية واستعمال العنف ضد القوات الأمنية المؤدي للموت والمشاركة فيه. وفي الوقت الذي ركز فيه القضاء العسكري طيلة الأيام الثمانية التي دارت فيها أطوار المحاكمة على كل ما هو جنائي، أي عملية القتل والتمثيل، نهج المتهمون استراتيجية إضفاء طابع سياسي على المحاكمة من خلال إبراز توجهاتهم المؤيدة للبوليساريو والداعية للانفصال. ونظرا لأنها تتعلق بجرائم وقعت في الصحراء المتنازع عليها، فقد شهدت حضور مراقبين وجمعيات حقوقية.

وهذه أول مرة تجد جبهة البوليساريو نفسها في موقف صعب الدفاع عنه في المنتديات الدولية لأن الأمر لا يتعلق بمواقف سياسية مثل المحاكمة على تبني انفصال لاصحراء بقدر ما يتعلق الأمر بعمليات قتل وتمثيل بالجثث والتبول عليها جرى تسجيلها بالصورة والصوت.

ونظرا لحساسية الملف، تشهد مدن الصحراء ترقبا وتأهبا، إذا تابع الرأي العام في مدن مثل العيون وسمارة ضمن أخرى باهتمام هذه المحاكمة التي نقلتها الصحافة الرقمية الصحراوية بإسهاب. وتتخوف وزارة الداخلية من اندلاع أعمال احتجاج تتحول الى مواجهات، الأمر الذي دفعها الى اتخاذ إجراءات أمنية للسيطرة على الوضع.

الف بوست

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق