حالة إنسانية … قرويون ينتفضون ضد وحدات تربية الدجاج القريبة من محلات سكناهم بتيزنيت

حالة إنسانية 1

عبر عدد من سكان المداشر القروية بإقليم تيزنيت، عن غضبهم الشديد من عدد من وحدات الدجاج المنتشرة بالمنطقة، والتي تتسبب لهم في عدد من الأمراض التنفسية، وانتشار الكلاب الضالة وغيرها من لأمور التي تؤثر على استقرارهم الأسري والاجتماعي.

وفي هذا السياق، قال محمد التقي، متضرر من إحدى وحدات تربية الدجاج بدوار “إدوجدة” فرقة تكنسا، بجماعة بونعمان بإقليم تيزنيت، “إنني تضررت كثيرا من تواجد ضيعة لتربية الدجاج بالقرب من مسكني، الذي لاغ تبعد عنه سوى بمئة وعشرة أمتار”، مضيفا في الشكاية الموجهة للمدير الجهوي للمكتب الوطني لصحة وسلامة المواد الغذائية بأكادير، ووالي الجهة وعامل الإقليم، ورئيس المصلحة البيطرية ومندوبية الفلاحة، (مضيفا) أن الوحدة تسببت له في “العديد من الأضرار الصحية، حيث خضعت لعلاجات عديدة، وقضيت فترة بالمستشفى، كما أن زوجتي أصيبت بنفس المرض، وقضت بدورها فترة بالمستشفى، ونفس الشيء بالنسبة لابنتي الصغيرة”، واستطرد المتضرر قائلا إنه يتوفر على جميع الوثائق الطبية التي تؤكد ما يقول، وأن العديد من الأطباء أكدوا بان سبب تلك الأمراض يعود لتلك الضيعة المجاورة لمسكنه الخاص الذي لا يتكون سوى من طابق سفلي، وطالب نفس المتحدث برفع الضرر عنه في أقرب الآجال، علما أن مسجد الدوار لا يبعد عن الضيعة المذكورة سوى بنفس المسافة التي تبعد بها عن منزله الخاص.

وارتباطا بالموضوع، يعيش سكان دوار “أنو نعدو” بجماعة وجان بتيزنيت، في صراع مرير مع إحدى وحدات تربية الدواجن، التي تستوعب الآلاف من الدواجن، التي لم يكونوا يتوقعون في البداية أن تكون لها تأثيرا سلبية عليهم، من قبيل الروائح الكريهة التي تزكم أنوفهم ليل نهار، وقد راسل المتضررون السلطات المحلية والإقليمية، كما راسلوا وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة وبرلمانيي الإقليم والمدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية، كما وجهوا عريضة بـ128 توقيعا للدوائر المعنية بالإقليم والجهة والوطن، طالبوا خلالها بإزالة الضرر الناتج عن وحدة تربية الدجاج، خاصة وأن الاستقرار بالمنطقة، أصبح صعبا إلى درجة أن العديد من السكان يفكرون في الهجرة إلى حاضرة الإقليم وغيرها من الأماكن الآمنة، واستطرد المتضررون قائلين إن حياتهم تحولت إلى جحيم بفعل تزايد عدد المطامير المخصصة لدفن الدجاج النافق، فضلا عن كثرة الكلاب الضالة التي اعترضت في أوقات سابقة سبيل الساكنة والماضية على حد سواء، علاوة على التأثيرات السلبية للدواجن النافقة على الفرشاة المائية بالمنطقة، وشدد المتضررون على ضرورة تفعيل الفصل 31 من دستور المملكة، المتعلق بدراسة التأثيرات السلبية لمشاريع من هذا القبيل على البيئة.  ومعلوم أن جوابا للوزارة الوصية على القطاع، يفيد بأن الوحدة المذكورة تتوفر على جميع شروط الصحة والنظافة المنصوص عليها في القانون المنظم للمجال.

وفي موضوع ذي صلة بالمشاكل التي يعاني منها قطاع الدواجن بإقليم تيزنيت، فتحت عناصر الدرك الملكي منذ يناير الماضي تحقيقا في الجهات التي تعمد إلى رمي بقايا الدجاج الميت بمجرى وادي “أدودو” بجماعة بونعمان، بدل رميها كما تنص على ذلك الإجراءات القانونية بمطمورات محكمة الإعلاق، لتفادي تأثيراتها السلبية على البيئة والإنسان والحيوان، وضمان عدم انبعاث  الروائح الكريهة وانتقال الفيروسات بالمنطقة. وفي هذا الإطار، قالت إحدى المقاولات المتخصصة في تربية الدواجن بمنطقة “بواللوز” المتواجدة بدوار  أكادير إزدار  بجماعة بونعمان بتيزنيت، إنها فوجئت بمجهولين يقومون برمي  بقايا الدجاج الميت بواد أدودو، على مقربة من محلها المخصص لتربية الدواجن”، مضيفة في الشكاية الموجهة لوكيل الملك بابتدائية تيزنيت، إن “بقايا الدجاج  المرمية بالمنطقة، تؤثر لامحالة على  صحة الدجاج المتواجد  بالضيعة الفلاحية  القريبة، بسبب الفيروسات  التي تنتقل  عبر الهواء، كما يقوم  هؤلاء المجهولين برمي بقايا النفايات الطبية والأدوية المستعملة في تلقيح الدجاج، والتي يؤكد الجميع أن لها تأثيرات سلبية  على الدجاج، فضلا عن أضرار أخرى محيطة بالبيئة وصحة المواطن.

محمد الشيح بلا – [email protected]

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق