" جامعة ابن زهر و بلدية تزنيت يحاضران أمام تلاميذ ثانوية محمد الجزولي بأنزي "

في حين لوحظ الغياب التام للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية  دون تقديم أي مبرر مما أثار استياء لدى الحاضرين  .
وقد تم افتتاح هذا اللقاء الدراسي بآيات من الذكر الحكيم رتلها تلميذ من المؤسسة
بعدها كلمة رئيس المؤسسة التي وضح ان مثل هذه اللقاءات العلمية تجعل تلاميذ المؤسسة يحتكون بنخبة من الجامعيين و الباحثين مما يكسبوهم عملية تواصلية عميقة .
بدوره رئيس جمعية الاباء و اولياء التلاميذ أكد أن الجمعية لن تذخر جهدا في سبيل تقوية قدرات تلاميذ المؤسسة و جعلهم في صلب الحركة العلمية على مختلف الأصعدة و المستويات .
اما كلمة التلاميذ فقد القتها التلميذة فاطمة الشيكر و بينت مدى الحاجة الماسة للتلاميذ و التلميذات الى المناقشة مع الباحثين و الاساتذة خارج نطاق المقرر الدراسي ، و طالبت التلاميذ الى الانكباب بعمق على البحث و التنقيب في التراث المحلي لانه دعامة اساسية للتنمية .
وقد نظم هذا اللقاء بتنسيق مع جامعة ابن زهر في شخص الدكتور عبد الرحمان أعموا الذي أكد عن امتنانه العميق لمثل هذه المبادرات خاصة في مؤسسات تعليمية مثل المؤسسات الثانوية مما سيكون له الأثر الايجابي العميق على تربية وثقافة الناشئة ، عبد الرحمان اعمو الأستاذ الجامعي بسلك الجغرافيا بكلية الاداب و العلوم الانسانية ابرز في مذاخلة له ، ابرز المؤهلات الطبيعية المحلية و على رأسها شجرة أركان و أجكال ، و بين قيمتهما العلمية و الايكولوجية و طالب بضرورة رد الاعتبار لهذا الموروث الإقليمي الطبيعي  و الذي يسير في طريق الاندثار على حد تعبيره ، بالمقابل ألقى حسن المنقوش مداخلة له باسم بلدية تزنيت ، بخصوص إنجاز كتاب حول الذاكرة الجماعية لتزنيت  و الذي تتوفر خزانة المؤسسة على نسخة منه ، هذا الكتاب الذي يعد مرجع أساسي في توثيق الذاكرة الجماعية و بين الاستراتييجية المتبعة و الاكراهات و الاقتراحات من اجل بلورة توثيق يستجيب لكل القيم الثقافية و الهوياتية ، و القى أمام الحضور ابرز المؤهلات التراثية لإقليم تزنيت و الجهود المبذولة للدفع لتكون الثقافة و التراث دعامة أساسية في التنمية الإقليمية .
أما الجمعيات المحلية المشاركة فقد تم التنسيق مع جمعية كنوز للتنشيط الثقافي و السياحي والتي  القى باسمها الحسين اسمد عرضا ابرز فيه أهمية مجال انزي في الثقافة الوطنية و عرض بالمناسبة نماذج من التراث المادي و الغير المادي ، و بين أهمية النقوش الصخرية بموقع وادي بوتيرك وطالب كل الفعاليات الى رد الاعتبار للتراث المحلي و فق استراتيجية مندمجة و بعيدة المدى .
وفي الأخير تدخل تلاميذ المؤسسة عبر أسئلة و اضافات و تعاليق متوسلين من الاساتذة الباحثين الرد على مجموعة من الاستفهامات  تهم محاور العروض كما ساد النقاش في جو تربوي راق تبادل فيه الكل و جهات النظر ، وقد عبر تلاميذ المؤسسة من جديد عن مواكبتهم لكل المستجدات العلمية عبر مناقشتهم السليمة و التي تنم عن تجربة ثقافية لتلميذات و تلاميذ المؤسسة ، وذلك عبر انشطة موازية تروم الى جعل المتعلم في صلب الدينامية الثقافية سواء جهويا او محليا ، مثل هذه الانشطة و اللقاءات الدراسية تجعل المتعلمين من المناطق النائية يحتكون بعمق مع الفعاليات ، مكتسبين جودة و ثقة في العملية التواصلية و التعبيرية ، ة هذا ما جعل المقرر المدرسي وحده غير قادر على تلقينه للمتعلمين في مدرسة اليوم.
الحسن تيكبدار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق