على بعد بضع مئات الأمتار من مسرح باتاكلان في العاصمة الفرنسية باريس، حيث أدى واحد من بين الهجمات الإرهابية الستة إلى مقتل عشرات الأشخاص، يقف الناس هنا مصدومين من الاعتداءات التي ارتكبها عدة مسلحين والتي أدت إلى مقتل مائة وعشرين شخصا على الأقل، وإصابة حوالي مائتين آخرين بجروح

وتقول واحدة من بين الناجين في قاعة المؤتمرات التي أقيم فيها الحفل الغنائي: كنت وسط الجمهور عندما سمعت ضجيجا مدويا متأتيا من آخر القاعة، وذلك بعد نحو ساعة من بدء الحفل، وإثر ذلك أخذت الجموع تتحرك وبدأت ترتبك وتخرج من القاعة، وقد كنت في المدارج، فانبطحنا أرضا خلف المقاعد ثم بدأنا نزحف باتجاه بوابات النجدة، وقد نجحنا في الخروج من ناحية سلم النجدة واختبأنا في في غرفة بإحدى المقصورات، وبقينا هناك ننتظر وصول الشرطة

وكان الادعاء العام الفرنسي أعلن أن التحقيق الذي فتحه ينبغي أن يحدد ما إذا كان هناك من متواطئين أو مشاركين لا يزالون فارين، وقد تأكد مقتل سبعة مهاجمين على الأقل، هاجموا قاعة باتكلان ومحيط ملعب فرنسا الدولي في ضواحي باريس
ويقول موفد يورونيوز جيمس فراني: الادعاء العام الفرنسي فتح ما أسماه بتحقيق في جرائم قتل على علاقة بمنظمة إرهابية. تفاصيل عدة ما تزال غير واضحة، والشرطة تعتقد أن عددا آخر من المسلحين مازالو في حالة فرار