إلى روح الاعلامي الفقيد “عبد العزيز الابيض”

ولمّـا لم تمض سوى أيامٌ قلائل على فقدك ؛ فإن يدي لا تزال غير قادرةٍ على الإمساك بالقلم لأكتب لك رثاءً ؛ لأن البلاء بفقدك كان عظيماً ، ورحيلك عن عالمنا الاعلامي كان مؤلماً ، وقد رحلت معك الكلمات الجديرة برثائك ، ولم يبق منها إلا القليل الذي يُذكِّرني بقول الشاعر :

يا رب خُـذ منا دعـاءً مخـلصـاً *** يا من يُجيب فلا يخيب دعاءُ
ندعوك وسِّع قبـره وأغسله با *** لبرد الذي غُسلت بـه الشهداءُ
وارحمه يا رحمن واجعل قبره *** روضـاً فـإن العفو مـنك عـزاءُ

رحمك الله تعالى يا من توافدت المئات ، وتتابعت الاتصالات من كل مكان لعزاء اسرتك ومواساتها في مصابها فيك ، ونحن زملائك نستقبل ذلك كله بقلوبٍ حزينةٍ ، ونفوسٍ منكسرةٍ ، وأعينٍ دامعة ، في أيامٍ عصيبةٍ لم يهون علينا فيها هول المصاب وألمه ؛ إلاّ إيماننا بأن ما أصابنا ليس إلاّ من قدِّر الله تعالى على كل نفس، وأن لله تعالى ما أعطى ، وله سبحانه ما أخذ ، وأن كلُّ شيءٍ عنده جل في عُلاه بمقدار .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
*أحمد مازوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق