اجتماع موسع بعمالة تيزنيت حول استراتيجية مكافحة الحشرة القرمزية

احتضنت عمالة اقليم تيزنيت صباح اليوم الثلاثاء.اجتماعا حول الاجراءات التي يجب اتخاذها لمنع انتشار الحشرة القرمزية التي تضر بنبات الصبار، برئاسة السيد حسن خليل عامل إقليم تيزنيت وبحضور السيد المصطفى فوز الكاتب العام للعمالة والسادة أعضاء اللجنة الاقليمية، كما  حضر هذا الاجتماع كل رؤساء الجماعات الترابية للاقليم.

هذا و في بداية الاجتماع رحب العامل بكل الحاضرين مؤكدا على أهمية هذا اللقاء الذي يندرج في إطار وضع استراتيجية محكمة لمواجهة والتعامل مع هذا الوضع الجديد المتمثل في انتشار الحشرة القرمزية وما يستوجب ذلك من تسخير كافة الامكانيات لحماية هذا المنتوج المحلي الذي يشكل موردا معاشيا مهما للساكنة المحلية، وبدأ كلمته بالتعريف بالحشرة القرمزية وتأثيرها على نبات الصبار من دون أن يغفل ما يجب القيام به من حملات تحسيسية بغية الحد من انتشار هذه الحشرة وحماية المساحات الغير متضررة، وفي هذا الصدد أعطى السيد رئيس قسم الشؤون القروية معطيات مرتبطة بانتشار الحشرة القرمزية والمجهودات التي تم القيام بها من طرف المصالح المعنية ، موضحا انه و مند ظهور أول حالة للحشرة القرمزية سنة 2018 الى حدود شهر ماي من سنة 2021 تم اكتشاف 6 مليون و 800 ألف متر طولي من الصبار الموبوء على مستوى الجماعات الترابية لإقليم تيزنيت حيث تم خلال هذه المدة معالجة 1355374 متر طولي وقلع 253809 متر طولي من نبات الصبار وهي مقسمة على الشكل التالي:

  • المعدر الكبير : 42880 متر طولي تمت معالجتها و 64788 متر طولي تم قلعها وطمرها
  • رسموكة : 28650 متر طولي تمت معالجتها و 35258 متر طولي تم قلعها وطمرها
  • أربعاء الساحل: 23254 متر طولي تمت معالجتها و 86099 متر طولي تم قلعها وطمرها
  • اثنين أكلو: 3974 متر طولي تم قلعها وطمرها
  • الركادة: 7500 متر طولي تمت معالجتها و 7120 متر طولي تم قلعها وطمرها
  • وجان: 3320 متر طولي تمت معالجتها و 11860 متر طولي تم قلعها وطمرها
  • ايت أحمد : 16770 متر طولي تمت معالجتها و 10137 متر طولي تم قلعها وطمرها
  • أنزي: 8663 متر طولي تم قلعها وطمرها
  • تيغمي: 5624 متر طولي تم قلعها وطمرها
  • اداكوكمار: 150 متر طولي تم قلعها وطمرها
  • أملن: 6473 متر طولي تم قلعها وطمرها
  • تافراوت: 11200 متر طولي تم قلعها وطمرها
  • تيزنيت: 13000 متر طولي تمت معالجتها و 2458 متر طولي تم قلعها وطمرها.

هدا و من جهته ذكر المدير الاقليمي للفلاحة بالمجهودات التي تم القيام بها للمحافظة على نبتة الصبار كمورد أساسي ببعض الجماعات بالاقليم ، حيث تم اعتماد أصناف جديدة من نبتة الصبار والمتثبتة علميا أنها مقاومة للحشرة القرمزية، كما تمت  برمجة غرس  300 هكتار من نبتة الصبار بالاقليم قبل نهاية سنة 2021 ، و زيادة المساحات التي سيتم غرسها من خلال مخطط الجيل الاخضر ، و كذا تكثيف المجهودات والتنسيق التام مع كل المعنيين بهذه العملية؛

و قدم ممثل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لتيزنيت ، عرضا حول تدخلات مصلحة مراقبة ووقاية النباتات بجماعات الاقليم والمرتكزة حول أولا الوقاية من خلال العمل على الرصد واستكشاف المناطق الموبوؤة وتحديدها وحسابها ( أكثر من 6 ملين متر طولي تم رصده)، ثم المعالجة وذلك بإصدار لائحة مكونة من 09 مواد بيولوجية وكيماوية يمكن  استعمالها لمعالجة الصبار الموبوء وقد تمت معالجة ما يناهز 1.3 مليون متر طولي، و اخيرا القلع والردم حيث ناهزت المساحة التي تم اقتلاعها 253 ألف متر طولي بجماعات الاقليم، كما تمت الاشارة الى البنامج المقبل والمتمثل في برمجة 100 ألف متر طولي في الاشهر القادمة بتنسيق مع السلطات المحلية والجماعات الترابية المعنية.

 

و خلال ذات الاجتماع أجمع ممثلوا المصالح الخارجية على الدور المهم للتنسيق وتظافر الجهود مأكدت على انخراطها الفعال في محاربة هذا المرض ومواصلة التحسيس لدى الفلاحين والساكنة المحلية على أن هذه النبتة لا تأثير لها حلى صحة الانسان والحيوان بحيث تصيب وتقضي فقط على نبات الصبار ان لم تتم معالجته، ولهذا وجب انخراط الجميع وتحديد دور كل قطاع معني واشراك المجتمع المدني وتأطيره من أجل ضمان تدخل ناجع وفعال للقضاء على هذه الحشرة.

من جهتهم أوضحت تدخلات رؤساء الجماعات المحلية الحاضرين على أن هذا المرض يعد ظاهرة أثرت على الفلاحين والساكنة وهو ما يؤكده عدد الشكايات المتوصل بها في هذا الصدد، وبالتالي فإن جل الجماعات واعية بضرورة التدخل والانخراط الآني للقضاء على هذه الحشرة، من خلال تسخير ما هو متاح من وسائل وآليات ورصد الميزانيات لاقتناء وسائل المعالجة الضرورية.

و قد احتتم الاجتماع باصدار توصيات ندكر منها :

– احداث لجنة القيادة لتأطير عمليات التدخل ومواكبة تنفيد كل الاجراءات المتخذة؛

– تسطير برنامج عمل خاص بكل دائرة سيتم من خلاله تحديد الادوار والتدخلات الميدانية المزمع القيام بها؛

– مطالبة المجالس المنتخبة بتوفير مزيد من الدعم للتصدي للانتشار هذا المرض وانخراطهم في استراتيجية العمل من خلال توفير ما يمكن من وسائل وآليات العمل (شاحنات – جرارات – وقود …)

– وضع برنامج خاص بالمجلس الاقليمي لوضع الآليات المتاحة رهن اشارة الجماعات الترابية حسب الاولوية وبشكل يغطي حاجياتها الآنية والمستعجلة؛

– الاسراع في تنفيذ برامج القطاعات المعنية من أجل محاربة هذه الحشرة؛

– اشراك كل من الفلاحين مالكي الاراضي الفلاحية المغروسة بالصبار جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات والساكنة المحلية المتاحة وتأطيرهم من طرف المصالح المعنية ميدانيا للتغلب على هذا المرض؛

– غرس كل المناطق المتضررة  بالاقليم؛

– اشراك المجتمع المدني والمقاولات الخاصة في عمليات المعالجة والقلع والطمر؛

– تحديد المبيدات البيولوجية الممكن استعمالها للتخفيف من انتشار الحشرة القرمزية؛

– رفع ملتمس للمصالح الجهوية المختصة للمساهمة في عمليات التدخل والمعالجة؛

– مزيد من الانخراط من طرف كل المتدخلين في رصد ومحاربة انتشار الحشرة القرمزية؛

وفي الاخير دعى السيد العامل كافة المعنين الى تعبئة كل الوسائل المتاحة من أجل انجاح هذه الاستراتيجية والقضاء على الحشرة القرمزية بالاقليم، وأختتم الاجتماع حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال.

 

                  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق