أكبر جمعية في قطاع التعليم تطالب الفروع بسداد ما بذمتها من مالية البطاقات التعاونية

بتزكية من الوزارة الوصية، بغية حلحلة الموقف، وإعادة تنشيط الهياكل الجامدة، وتنشيط العمل التعاوني الذي أصيب بجمود غير مسبوق، اكتفى فيه ما تبقى من الفروع إبداع آليات تنشيطها بعيدا عن المكتب الوطني.
وفي هذا السياق، أشار المكتب الوطني المُرَمم للجمعية في رسالة وقعها نائب الرئيس، إلى أن جمعية تنمية التعاون المدرسي بصدد “تجاوز معيقات التوقف الاضطراري الذي طال نشاط المكتب الوطني، بسبب شغور منصبي الرئيس ونائبه في تشكيلة أعضاء المكتب، وذلك نتيجة تغيير المهام التي كانا يشغلانها بمديرية الحياة المدرسية آنذاك”، كما أشار إلى أن وزارة التربية الوطنية وافقت على  عملية الترميم التي تم بموجبها إسناد مسؤولية رئاسة الجمعية لمحمد ساسي، الذي يشغل في نفس الوقت مدير مديرية التقويم والحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات، فيما أسندت مسؤولية الكاتب العام لعبد العزيز عنكوري.
وحسب ذات الرسالة التي توصلت “المساء” بنسخة منها، فإن الفروع الإقليمية مدعوة إلى سداد ما بذمتها من حصص مالية تتعلق بنسب البطاقات التعاونية، كما تقرر عقد لقاء وطني لرؤساء الفروع ورؤساء مكاتب تنمية الأنشطة، تنعقد على هامشه اجتماعات اللجنة الوطنية التربوية واللجنة الوطنية للمسرح المدرسي بغية إعداد ترتيبات المهرجان الوطني التاسع للمسرح المدرسي، ووضع اللمسات الأخيرة لمتابعة إصدار أعداد مجلة العندليب الجاهزة منذ مدة غير يسيرة، كما دعا المكتب الوطني النيابات المحدثة أو التي تستوجب وضعية فرعها الإقليمي عملية الترميم العمل على تسوية هذه الوضعية، فضلا عن ضرورة تعبئة الاستمارة.
وكانت فكرة تأسيس جمعية تنمية التعاون المدرسي قد بدأت منذ ستينيات القرن الماضي، حيث اتفق عدد من الفاعلين التربويين آنذاك على تأسيس اتحاد التعاونيات المدرسية، قبل أن يصطدموا بإكراهات قانونية، فرضت عليهم تطورت تطوير الفكرة وتأسيس جمعية خاضعة لظهير الحريات العامة الصادر في سنة 1958، تضم في عضويتها التلاميذ وأطر التعليم،  كما أخذت تلك الهيئة شكل جمعيات داخلية تعمل تحت الإشراف المباشر للإدارة المركزية ، فتمت الدعوة إلى عقد جمع عام تأسيسي بتاريخ 11 يناير1968 انبثق عنه أول مكتب وطني للجمعية، كما حددت الأهداف الرئيسية للجمعية في بث روح التعاون و التضامن ما بين التلاميذ، والمساهمة في بث روح المسؤولية والواجب الوطني عند المتعلمين، فضلا عن تيسير تنظيم النشاطات التعاونية في مختلف المجالات الثقافية و الفنية والرياضية، والمساهمة في توفير أدوات تربوية من قبيل الخزانات والمتاحف المدرسية، والمساهمة ماديا ومعنويا في إقامة حفلات مدرسية ومهرجانات ورحلات دراسية و استطلاعية و ولقاءات محلية ودولية، وتنظيم الحملات الاجتماعية لفائدة المتعاونين الصغار، زيادة على  التفكير في سبل لتوطيد روابط التعاون و التفاهم ما بين الأسرة والمدرسة.
يذكر أن الجمعية الأم شرعت في تأسيس فروعها بمختلف النيابات الإقليمية على المستوى الوطني، منذ سنة 1968 حيث تم إحداث قسم خاص بالوزارة يهتم بالأنشطة التربوية والثقافية والفنية، كما تم  إحداث مكاتب الأنشطة بالنيابات الإقليمية، وفي ذات السنة تم إصدار مذكرة وطنية شأن إلزامية تعميم التعاونيات المدرسية بمختلف المدارس الابتدائية، حيث تم اعتماد النظام الجهوي مباشرة بعد استكمال الهياكل الإدارية، قبل أن يتم تجميد العمل بها بسبب إكراهات داخل المكتب الوطني.

محمد الشيخ بلا عن جريدة المساء 12 مارس 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق