غازي لرئيس جماعة المعدر : لولا الغدر لما أُتيح لك أن تعتلي منبر الرئاسة لتخاطبنا بمواعظ الفاروق عمر..ليت للمعدر الكبير رئيس كبير

عبد الله غازي:

ليث للمعدر الكبير رئيس كبير !..هوّن عليك سيدي الرئيس: إن كان ولابدّ، فلتبحثوا عن الحسابات الضيقة أمام أرجُلكم .. أما اتهام المجلس الإقليمي لتيزنيت ورئيسه بذلك فمردود عليه فقط ببعض الإشارات من خلال كلامكم و مواقفكم و ليس بعيداً عنها !

1. كيف لرئيس مجلس جماعي أن يسمح لنفسه برفض شراكة يقترح المجلس الإقليمي بمقتضاها وضع حافلة نقل مدرسي رهن إشارة جمعية تدبر هذا المرفق؛ استحضاراً أن المجلس الإقليمي هو صاحب المشروع وصاحب الإختصاص في نفس الآن؟ ..ألم يكن حري بالسيد الرئيس الإنخراط في الشراكة المقترحة والترافع ليتم تغطية عجز باقي الجمعيات ؟!

2. أيَعتبر السيد الرئيس عادياً و مستساغاً تغيير فحوى شراكة كما اقترحها صاحب المشروع والإختصاص ويطالب في نفس الوقت بتنفيد الإتفاقية كما غيرها وكما يحلو له ؟!..

3. لماذا يُجهد سيادة الرئيس نفسه ويعوّم الموضوع في تفاصيل كلها تسفيه للشريك الثالث و تناقض في ما يعتقده براهين لإقصائه ؟..كيف يفسر الرئيس المستفَز ( بالفتحة على الفاء) احتجاجه على نقل تلاميذ اولاد نومر نحو مدرسة خصوصية بتيزنيت متناسياً أن سيادته عضو في لجنة تتبع صرف دعم المجلس الإقليمي للجمعية المدبرة(انظر توقيع الجماعة بجانب توقيع بقية أعضاء اللجنة على لائحة المستفيدين والمؤسسة التي يدرسون بها )، علماً أن ما يستهدفه الدعم هو التلميد المتمدرس بغض النظر على المؤسسة التي يدرس بها!

4. مادام السيد الرئيس كما يبدو يعي و يفهم في كل ما يتعلق بالإختصاص و مدلوله، فلماذا يستطيب سيادته تسلم سيارة اسعاف و شاحنة بصهريج من وزارة الفلاحة في إطار نفس البرنامج (المراعي) ،و أكيد أن الجماعة ستدبرها وفق ما ستقرره لأنها هي صاحبة الإختصاص دون الرجوع لأحد، بينما يسمح الرئيس لنفسه بالإملاء (والنحو و الصرف) في موضوع النقل المدرسي الذي يؤول اختصاصه للإقليم و مجلسه!

5. إذا كان سيادة الرئيس يلمّح إلى كون الدائرة الإنتخابية لاولاد نومر يتواجد بها مستشار ينتمي لحزب التجمع الوطني للأخرار، فليتذكر حضرته أن دائرة إزويكا ،التي يقترح جمعية تنتمي إليها، يتواجد بها أيضا مستشار بلون الأحرار !..بل أذكره أن نتائج انتخاب مجلس المعدر الكبير الذي يترأسه سيادته باسم حزب العدالة والتنمية يضم أغلبية مطلقة من حزب الأحرار (8 من 15) ولولا إعمال القرصنة والغدر من طرف من كان التجمعيون أوفياء للتحالف معهم في المجلس الإقليمي و كل جماعات الإقليم ، لولا ثلك القرصنة التي سيسجلها التاريخ المحلي، لما أُتيح للرئيس المتنطع بالخطاب الأخلاقي أن يعتلي منبر الرئاسة الذي يخاطبنا من أعلاه بمواعظ الفاروق عمر !!!!

على سبيل الكلام الزائد ، في أذن السيد الرئيس أهمس أنا عبدالله غازي بصفتي الشخصية كما تعمد أن يشخصن مخاطبتي: لو كانت تحركني نزعة الحسابات الضيقة الإنتخاباوية لما حرصت منذ ولايتي الأولى في المجلس الإقليمي على جعل أعمال المجلس وتدخلاته و أغلب مشاريعه تتسم إما بالشمولية، أو مؤسسةً على مقاربة تحسم في الفرز بين المشاريع( تقريبا كل تدخلات المجلس في مشاريع البنية التحتية تتأسس على شراكات بمساهمة مقدرة من الشركاء، وتكون هذه المساهمة هي الفيصل!)؛ أو مؤسسة على آلية محددة المعايير بإطار مرجعي ( مشاريع دعم النقل المدرسي، السكن الجامعي، …).

هكذا نحاول الإرتقاء في المجلس الإقليمي، لم نختر قط المنطق الأغلبي ولا الإنتصار للطائفة وللإخوة ! هكذا نجترّ الأسف وأعي أن ليس بهذا الإجترار يكفي الرد!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق