انطلقت صباح الاثنين 02 يونيو بالمركب الثقافي محمد جمال الدرة بأكادير فعاليات الدورة الخامسة من ”منتدى التكوين والتنمية“ والذي ينظمه المنتدى المغربي للتنمية والثقافة وحوار الحضارات تحت شعار “الجمعيات دعامة المجتمع وأساس التنمية”.
تأتي هذه المبادرة بعد النجاح الكبير الذي عرفته الدورات السابقة، والتي استفاد من ورشاتها التكوينية جم من الطلبة، والمهنيين، والفاعلين الجمعويين. دورات تركت إشعاعا متميزا، وسجلت استحسان المستفيدين والمتتبعين على حد سواء خصوصا أنها انفتحت على مؤسسات حكومية وغير حكومية، وعاد تأطير ورشاتها إلى مكونين متخصصين يشهد لهم بالمهنية والكفاءة.
منتدى التكوين والتنمية لهذه السنة هو منتدى للتواصل الجمعوي بامتياز، حيث خصصت ورشاته التكوينية لفائدة أطر ومسيري الجمعيات. كما أنها تندرج ضمن أهداف المنتدى المغربي التنموية والرامية إلى الانخراط في مسلسل التنمية الثقافية، والمساهمة في تكوين أطر الجمعيات باعتبارها دعامة المجتمع وأساس تنميته، كما يهدف إلى تنمية المهارات والقدرات التواصلية لديهم، والمساهمة في تأهيل أداء الجمعيات داخل المجتمع المدني.
ورشات اليوم الأول تتكامل في مضمونها لتشكل دورة متميزة استفادت منها مجموعة من الأطر الجمعوية، تتنوع مجالات اشتغالها وأهدافها ما بين ما هو تنموي، وثقافي، واجتماعي، وبيئي… فضلا عن أطر تربوية، وأخرى مهنية، وحقوقية، وإعلامية.
الورشة الأولى التي أطرها السيد إسماعيل عنيبة، رئيس مصلحة التواصل بالوكالة المستقلة المتعددة الخدمات RAMSA تناولت أسس التواصل المؤسساتي، وكيفية تسيير وتدبير التواصل الداخلي والخارجي. ورشة اعتمد فيها تقنية التواصل الأفقي مع المستفيدين، ووضعهم في صلب ما تتخبط فيه الجمعيات من مشاكل توعز غالبيتها لغياب التواصل بين أعضاء المكتب المسير من جهة وبينهم وبين المؤسسات الخارجية من جهة أخرى.

أما الورشة الثانية فعاد تأطيرها إلى السيد يونس لبطار، أستاذ ومستشار في العلاقات العامة. حيث أعطى تعريفا للجمعية كمنظمة إنسانية، وتناول أسس نجاح الجمعيات، ومراحل التسويق الجمعوي في شقيه الاستراتيجي والعملياتي. فضلا عن نصائح مختلفة تتعلق بثقافة العمل الجمعوي البعيدة عن التوجهات الشخصية والإيديولوجية.. وانتهى بعمل تطبيقي عبارة عن دراسة حالة خلقت تفاعلا بين المستفيدين ومؤطر الورشة.

تجدر الإشارة إلى أن فعاليات الدورة الخامسة من منتدى التكوين والتنمية ستتواصل يوميا إلى غاية 05 يونيو الجاري ابتداء من الساعة التاسعة صباحا إلى الثانية عشر زوال، ومن الثالثة بعد الزوال إلى السادسة مساء. وستخصص الفترة المسائية ليوم الأربعاء 04 يونيو ابتداء من الرابعة إلى السابعة مساء لمائدة مستديرة لعرض تجارب جمعوية في التكوين والتنمية.
أما عن يوم الثلاثاء فالفترة الصباحية ستخصص لدورة تعالج موضوع المسؤولية المدنية والجنائية لأطر ومسيري الجمعيات. أما الفترة المسائية فقد برمجت فيها ورشة تكوينية تعالج موضوع الجمعيات وتدبير الصراعات الاجتماعية في بعدها السوسيولوجي، وفي صبيحة اليوم الموالي سيكون المستفيدون على موعد مع أهمية وكيفية صياغة المشروع الشخصي، وورشة أخيرة في صبيحة يوم الخميس حول الجمعيات والمقاربة التشاركية.
رشيد زكي
رئيس المنتدى المغربي للتنمية والثقافة وحوار الحضارات