لشكر من تيزنيت رفضنا تقديم ملتمس رقابة ضد الحكومة عدة مرات

الاتحاد الاشتراكي

في الوقت الذي عادت فيه تحركات تيار “الديموقراطية والانفتاح” داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تطفو على السطح من جديد، بسبب ما أسموه بـ”الأعطاب المتكررة وانحراف القيادة الحالية عن الخط السياسي لحزب بنبركة”، أوضح إدريس لشكر الكاتب الأول لاتحاد الاشتراكي أن “الاتحاد يضم 35 ألف عضو، وهو مثل القطار يتوقف في كل محطة لينزل 10 أشخاص ويصعد ألف”.

وخلال كلمته، أمام مؤتمري إقليم تيزنيت، قال لشكر إن “بنياتنا التنظيمية شاخت، وظهرت فينا بعض الأمراض، ولكن كنا قادرين على تجاوز الأمر في المؤتمر التاسع للاتحاد، كما كان لنا تعاقد يتعلق بإعادة بناء الذات الحزبية واستعادة المبادرة رغم كل محاولات التشويش”.

وعلى هامش المؤتمر الإقليمي للاتحاد الاشتراكي المنعقد أول أمس السبت بتيزنيت، أوضح لشكر أنه “لايمكننا إلا أن ندعو للإخوان بالنجاح”، مضيفا أن “كل الإطارات التي خرجت من الحزب، انطلقت من أن الحزب فاسد ويجب إصلاحه، وتغييره، لكني أقول بأن العمل السياسي ليس بالعمل السهل، وقد حرصت على توحيد الحركة الاتحادية، لكن إذا نا أصر البعض على اختيار آخر، فنحن لسنا حزبا ستالينيا ولا يمكن منعه، وبالتالي فالدخول إلى الحزب أو مغادرته يحكمها القانون.. أوالله إعاون الخوت، فلا ينبغي ربط سلامة الجسم، بنزول عشرة في محطة صعد فيها الآلاف”.

وفي معرض جوابه على سؤال “للمساء” حول مدى إصرار حزبه على الحفاظ التحالف المحلي ببلدية تيزنيت، القائم بين الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، رغم افتراق السبل بينهما على الصعيد المركزي، أوضح لشكر أن حزبه بتيزنيت ينظر إلى “الرجل قبل المؤسسة، فالنقيب أوعمو الذي يرأس المجلس البلدي لتيزنيت يعرفنا ونعرفه، ولكن مع كامل الأسف، هذا النموذج لم ينعكس مركزيا، وأنا أتتبع كافة المبادرات الحداثية التي يقوم بها محليا، بينما أرى أن المبادرات التي تتخذ على الصعيد المركزي على النقيض من ذلك، فالخيارات الحزبية مركزيا ليست هي الخيارات التي يعملون بها محليا، فقد اختاروا دعم المحافظة والتراجع، والاتحاد الاشتراكي مرتاح ولا يوجد في وضعية صعبة، وقد فتح أذرعه للتنسيق مع كل من يحمل نفس المرجعية والثقافة التقدمية والبرنامج الحداثي”، مشيرا إلى أننا “لم نكن نشتغل بمنطق التحالفات، فإذا استفادت الأمة يمكننا الرجوع إلى الوراء كما فعلنا وطنيا في موقع المعارضة، الذي تستفيد منه الأمة، فنحن مقتنعون بأن المعارضة تضمن الاستقرار في البلد، والاستقرار ليس في خطب رئيس الحكومة، الذي يصر على القيام بعمل المعارضة”.

وفي سياق كلمته أمام المؤتمر الإقليمي الذي يحضره ما يقرب من 250 مؤتمرا ومؤتمرة حسب اللجنة المنظمة، أعلن إدريس لشكر، أنه سبق وأن رفض تقديم ملتمس رقابة ضد الحكومة، رغم أنه اقترح علي عدة مرات من قبل عدة فرق في المعارضة، مضيفا أن حزب الوردة “مستعد لفتح ذراعه لجميع الشرفاء في الانتخابات القادمة وليس بالضرورة أن يكون المرشح في الحزب خلال المرحلة المقبلة، منتميا للحزب منذ مدة طويلة”.

واستطرد المسؤول الحزبي قائلا، إن الحراك في المغرب لم يبدأ في سنة 2011 فقط، فالدستور الأخير ليس إلا نقطة البداية، على اعتبار أن الحراك بدأ منذ الاستقلال، وحركة 20 فبراير واحدة من الحراكات التي أفرزت خطاب 9 مارس ودستور 2011، ولكن الحكومة للأسف فشلت في إخراج العديد من القوانين التنظيمية، واصفا إياها بحكومة “التراجعات والنكوص”، وبأنها “رفضت عدة مشاريع قوانين لا تتطلب إلا تعديلات في القوانين، ورغم ذلك فقد قدمنا عشرة مقترحات قوانين رفضتها الأغلبية الحكومية، ورغم ذلك – يقول لشكر- فسنقدم خلال الأسبوع المقبل مشروعا جديدا يتعلق بالإعاقة.

محمد الشيخ بلا – متابعة

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق